في جولتين.. المجتمع الأمريكي يهزم التنظيم الدولي للإخوان

الثلاثاء 24/سبتمبر/2019 - 10:03 ص
طباعة في جولتين.. المجتمع نهلة عبدالمنعم
 
أشاد موقع «كلاريون بروجكت» المختص بمتابعة الحركات الإرهابية، بمجهود عناصر المجتمع المدني والناشطين من أجل استبعاد الأفراد المرتبطين بـ«مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية- CAIR» الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، من بعض الأنشطة المجتمعية المقرر إقامتها خلال الفترة المقبلة.


وكانت عناصر «كير» المرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان «فرع الولايات المتحدة الأمريكية» تنوي حضور أحد الاجتماعات المهمة بولاية مينيسوتا بوسط غرب البلاد التي تنظمها لجنة رسمية لمناقشة حقوق الإنسان وجرائم الكراهية بالمنطقة، بالتعاون مع إدارة حقوق الإنسان في مينيسوتا، ورئيس شرطة سانت كلاود، ومشرفين رسميين بمكتب التحقيقات الفيدرالي. 



لكن اللجنة تلقت العديد من رسائل الاستهجان لحضور عناصر جماعة إرهابية لمناقشة تدور حول حقوق الإنسان والكراهية؛ إذ تدفقت الرسائل الغاضبة عبر تقارير ومقالات وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وحساب تويتر الخاص بالحدث، ما اضطر المنظمين لمخاطبة هذه العناصر للامتناع عن حضور الجلسات الرسمية للجنة في مينيسوتا.


أما ثاني الانتصارات التي عددتها وسائل الإعلام ضد جماعة الإخوان في البلاد فيتمثل في منع «زهراء بيلو» إحدى المديرات التنفيذيات بـ«كير»، من التعيين بمنصب جديد في مسيرة النساء المعروفة بـ«Women March» وهي مؤسسة نسائية تعنى بالدفاع عن المرأة وتنظيم المسيرات للمطالبة بحقوقها ومناهضة العنف ضدها ومنعها من حقوقها.



وذكرت تقارير إعلامية أن «زهراء» جاءت بدلًا من الناشطة «ليندا صرصور» ذات الروابط القوية مع جماعة الإخوان؛ ما أجج الخلافات المجتمعية والسياسية بشأن توغل جماعة الإخوان في الحركة النسوية بالبلاد، وتأثير ذلك على استقرار البلاد واستقطاب النساء لتنفيذ أجندة الجماعة، وتنظيم احتجاجات وفق رؤى سياسية وليس حقوقية، وهو ما يتنافى مع طبيعة الحركة النسوية التي أرادت الأخوات السيطرة عليها.



وعن مطالبات استبعادها، ادعت «زهراء» أن اليمين المتطرف وراء استبعادها من المؤسسة، زاعمة بدور ذلك في نمو الإسلاموفوبيا بالبلاد وخلق مشاعر كراهية أكثر بين أصحاب الديانات المختلفة.

إقصاء المتطرفين

وتعليقًا على الضغوط الشعبية الأمريكية ضد «كير» والمنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان، ذكر موقع «كلاريون»، أن هذا التفوق يعدّ بداية جيدة لإقصاء المتطرفين من المجتمع الأمريكي ويمهد لهزيمتهم على الساحة السياسية وإمكانية إعلانهم جماعة إرهابية في وقت قريب، والضغط على صناع القرار لإصدار القرار وتجهيز الجماهير بالمعلومات الكافية للاشتراك في المعركة التي مهدوا لها بأنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


من جهته، قال حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن هذه المعطيات الشعبية جيدة جدًا لتشكيل رأي عام ضاغط على السلطة السياسية من أجل التمهيد لإدراج الجماعة ومؤسساتها على لائحة الإرهاب، بعد أن كان ذلك مطلبًا بعيدًا.


وأشار في تصريح لـ«المرجع»، إلى أن الإخوان تم استخدامهم من أجل تقويض استقرار دول الشرق الأوسط ونشر الفوضى بداخلها، ما يضغط على الشعوب الغربية من تكرار ذات السيناريوهات في بلادهم إذا ما تغيرت الأوضاع مستقبلًا، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي حيال الجماعة مهم جدًا؛ إذ من الممكن استنساخه في الدول الأوروبية.

شارك