الإرهاب الحوثي يتمدد.. الميليشيات تمنح «الزينبيات» صلاحيات جديدة
الأربعاء 25/سبتمبر/2019 - 11:52 ص
طباعة
نورا بنداري
تواصل ميليشيات الحوثي، انتهاك حقوق اليمنيين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، ومنحت في 23 سبتمبر 2019؛ تصاريح خاصة للزينبيات (القوة النسائية التي تجندها) تسمح لهن بالدخول إلى أي موقع ومكان مهما كانت خصوصيته وسريته وبأي وقت دون إذن أو موافقة بما في ذلك البيوت والفنادق والغرف والقصور والأماكن الخاصة والعامة دون أي ترتيب مسبق أو موعد محدد، وفقًا لوسائل إعلام يمنية.
وأوضحت مصادر يمنية أن هذا الأمر يُعد انتهاكًا لخصوصية الأهالي، وهدف الحوثي من هذا الإجراء هو إبلاغ الجميع بأن الميليشيا الإرهابية تمتلك الصلاحية في معرفة كل ما يدور في المنازل والبيوت، ولها الحق في التفتيش واقتحام المنازل ليلًا ونهارًا دون رادع ديني أو قانوني أو اجتماعي.
منحت الميليشيا الإرهابية الزينبيات منذ اقتحامهم صنعاء؛ العديد من الأدوار، يأتي من بينها اعتقال أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب المعارضة الأخرى، واقتحام المنازل، ومراقبة الهواتف النقالة وسحبها وتفتيشها، ورصد المواقع الإلكترونية ومتابعتها، وتتبع تحركات الناشطين والناشطات وإيقاف المسيرات الاحتجاجية، واحتجاز أمهات المعتقلين وتعذيبهن، إضافة إلى استقطاب الطالبات للقتال، والإيقاع بالمعارضين لجلب المعلومات أو الابتزاز الجنسي والمالي، فضلاً عن استخدام الزينبيات، للترغيب والترهيب بأفكارها وبرامجها وتستخدمهن كعصا غليظة ضد أي مقاومة نسائية.
وشكل الحوثي، جهازًا أمنيًّا نسائيًّا، يطلق عليه «كتائب الزينبيات»، وهي عبارة عن كتائب نسائية مدربة تدريبات عالية، لتنفيذ الاقتحامات والاعتقالات، وفض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وغيرها.
وفي 23 سبتمبر 2019، أوضح تقرير فريق الخبراء الدوليين بشأن اليمن، أن الميليشيا الحوثية استخدمت القوة المفرطة ضد التجمعات النسائية السلمية، ومنها الاحتجاجات التي قادتها نساء حزب «المؤتمر الشعبي العام» في ديسمبر 2017 ومارس 2018 وقمعتها بعنف قوات الأمن النسائية التابعة للحوثيين، أو من يشار إليهن باسم "الزينبيات".
وكشف التقرير أن التشكيلات النسائية الحوثية ظهرت في تلك الأحداث، وقدر عدد منسوبات الزينبيات بأكثر من 4000 امرأة، بالإضافة لوجود تشكيلات حوثية نسائية أخرى تحت مسميات أخرى، وأوضح التقرير أن عشرات النساء في صنعاء اللاتي تم الزج بهن في السجون، أعلن أنهن تعرضن لاعتداء لفظي مارسته "الزينبيات" عليهن، حيث استخدمن لغة هجومية وتهديدات بالاغتصاب.
وقال «صالح أبو عوذل» الصحفي اليمني، إن هذا الإجراء الحوثي، مؤشر خطير على إرهاب المدنيين في منازلهم وانتهاك الحرمات، ويستهدف النسيج الاجتماعي اليمني.
وأضاف «أبو عوذل» أنه لطالما تحدثت تقارير عن انتهاكات تطال اليمنيات لكن مثل هذا الإجراء يكشف ما هو أبعد من إجراءات أمنية، هذا الإجراء ربما يكون هدفه إجبار فتيات على الزواج أو التجنيد لأغراض غير أخلاقية، إضافة إلى أن هذا الإجراء الخطير يستهدف تفكيك المجتمع، في ظل الحديث عن تشكيل خلايا دعارة للإيقاع بالمعارضين للفكر الحوثي.