الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الخميس 26/سبتمبر/2019 - 12:37 م
طباعة
إعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 26 سبتمبر 2019
مبتدا: «كارولين» و«رمضان».. مسلسل فضائح الإخوان
الفضائح الأخلاقية للإخوان الذين يتغنون بالقيم والأخلاق تطفو على السطح دائمًا، خصوصًا أن العالم صغير للغاية، كما يقولون، ووسائل التواصل التى يستخدمونها لإثارة البلبلة، كثيرًا ما تكون وسيلة مضمونة لكشف فضائحهم.
منذ أيام رأيت "كارولين فوريست" الصحفية والمخرجة الفرنسية فى مهرجان الجونة عند عرض فيلمها "أخوات السلاح"، فتذكرت حربها الضروس مع الإخوانى طارق رمضان، بعدما أعلنت أنها كانت على علم بالاعتداءات الجنسية التى تعرضت لها مجموعة من النساء على يد من يدعى أنه مفكر إسلامى المدعو طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا.
الطريف أنها كانت تعرف الشخصية المزدوجة لطارق رمضان معرفة جيدة بناء على الأبحاث التى أجرتها حوله قبل العام 2004، وهو تاريخ صدور كتابها حوله بعنوان "الأخ طارق"، وعلى الرغم من ذلك، كانت فى غاية الاستغراب والاندهاش عند سماع حكايات بعض النساء بخصوص ما بدر منه، لأنها لم تتصور أن يكون عنيفًا إلى تلك الدرجة.
استمعت فوريست لروايات 3 نساء مسلمات تعرضن للتحرش والاغتصاب على يد رمضان، لكنهن كن خائفات من الكشف عن ذلك بسبب المكانة التى يحظى بها الرجل، خصوصًا بين المسلمين فى أوروبا.. ولكنها شجعت إحداهن على التحدث إلى القاضى، لكن المرأة تراجعت فى آخر لحظة لتعرضها للتهديد.
بالطبع فوريست لم يكن فى وسعها أن تفعل شيئًا رغم علمها بما يجرى، بسبب عدم تمكنها من متابعته قانونيًا، وبسبب مهاجمة الكثيرين لها، واتهامها بمعاداة الإسلام بعد صدور كتابها عنه، إضافة إلى أن معظم الضحايا ذهبن إلى الداعية فى الفندق، وهو ما يخلق نوعًا من التداخل بين تعرضهن للاغتصاب وموافقتهن المبدئية، وحتى قيامهن بإغراء المعتدى بمجرد إقفال باب الغرفة، وهى أمور يصعب تقديم أدلة واضحة عليها إلى العدالة.
عانت كارولين فوريست الأمرين من تدفق المال الإخوانى عبر القنوات الإعلامية وأتهمت بأنها فرنسية مسيحية قدمت لتشعل الحرب على الإسلام، رغم أن كل ما تقوم به مرتبط بمحاربة الإرهاب، وهذا ما يبدو بوضوح فى فيلمها الذى عرض فى مهرجان الجونة "أخوات السلاح" الذى يحارب داعش، ويفضح ما فعلته بالكرديات.
الحرب العنيفة ضد كارولين بدأت عندما أصدرت كتابها عن طارق رمضان، وأظهرت فيه امتلاكه لخطابين، الأول لمسلمى فرنسا والثانى للغربيين ولوسائل الإعلام، بل وأشارت الى أنه خطير على الأمن القومى الأوروبى، ونتيجة لذلك منعه وزير داخلية فرنسى سابق، دوبرى، من دخول فرنسا حين ذاك.
اُتهمت كارولين فوريست بأنها لا تعرف من الإسلام غير القشور، وأن غضبها من الجمعيات التى تمثل إسلام فرنسا السياسى واتهامها بالولاء للإخوان المسلمين تارة، وللقرضاوى والمولوى "فى لبنان" تارة أخرى هو من محض خيالها، رغم أن التواجد الإخوانى فى فرنسا قوى وعميق وكل الجمعيات الإسلامية هناك تقع تحت سيطرته.
الغريب أن المدفعين عن طارق رمضان فى حربه مع كارولين فورست، يذكرون تأثيره الحقيقى، على رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير واعتماده عليه رمضان باعتباره حُجّة فى ميدانه، ويتناسون مواقف بلير نفسه فى العراق "الغزو" وفى غزة "اللجنة الرباعية"، وهو ما يؤكد أن طارق رمضان وجماعته يتحالفون ولو مع الشيطان لمصالحهم الشخصية.
وفى النهاية، يبدو أن حكاية الحرب بين "كارولين" و"رمضان"، ما هى إلا فصل من مسلسل فضائح الإخوان، المدعوم بالأموال الإخوانية، التى لها الكلمة العليا إلى الآن.
اليوم السابع: الوفد: الإخوان جماعة ضالة ومضلة.. والشعب لن يستجيب لأى دعوات تحريضية
أكد خالد قنديل رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، أن الدعوات التى أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر مغرضة وهدفها تخريب الوطن وضرب استقراره، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية ما هى إلا جماعة ضالة ومضلة تحاول أن تبعث بمقدرات الوطن وأن تذرع الوقيعة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
وأضاف قنديل، فى تصريحات له، أن الدعوات التى أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية جاءت بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى نيويورك عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية لحضور الدورة رقم 74 من الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولى.
ولفت رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، إلى أن الدعوات التى أطلقتها الجماعة للتظاهر لن تجد رواجًا بين أطياف الشعب المصرى الذين يثقون كل الثقة فى قائدهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما أن أى محاولات لإثارة الفتنة أو البلبلة داخل الشارع المصرى سيتجاهلها المواطنون تمامًا.
أخبار اليوم: احترفوا الفبركة وتزييف الحقائق.. فنان مصري يبتكر خدعة لاصطياد الإخوان ويفضح أكاذيبهم
كشفت قناة «اكسترا نيوز» المستور وفضحت جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال فيديو جديد منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي استغلته عناصر الجماعة الإرهابية لصالح أغراضهم الشخصية وتحريضهم ضد الدولة المصرية.
وظهر في الفيديو حوار يدور بين مذيعة وبائع متجول في الشارع، وهي تسأله عن أكثر شيء يضايقه، فرد عليها: الرئيس، وسوء المعاملة التي يتعرض لها في هذه الفترة وإلغاء دعم التموين، المفاجأة في النهاية كانت في كشف الفنان حسن بلبل عن وجهه الحقيقي ويظهر المقلب الذي يتصيد به عناصر جماعة الإخوان ويفضح أكاذيبهم.
واستغلت جماعة الإخوان الإرهابية مقطع الفيديو ونشرته على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعطى الفنان حسن بلبل درسا قاسيا لجماعة الإخوان الإرهابية التي تستغل هذا النوع من المقاطع الكاذبة لنشر الشائعات والفوضى، قائلا «مشفتس أغبى منكم .. كلوا حرنكش».
وأوضح الفيديو مدى فبركة جماعة الإخوان وإعلامهم المحرض ضد الدولة ونشر الفوضى والعنف في الشارع المصري، من خلال استغلالهم مقاطع مصطنعة منتشرة على السوشيال ميديا لترويج الشائعات.
صدى البلد: يتاجرون بالدم.. ثروت الخرباوي: هذه وسائل الإخوان لتصعيد الأوضاع فى مصر
قال الدكتور ثروت الخرباوي القيادي الإخواني السابق ، إن جماعة الإخوان الإرهابية تلجأ لأسلوب الكر والفر منذ أحداث 2011، في محاولة يائسة منهم للسيطرة علي الشارع وتحريكه.
وتابع، "الخرباوي" خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامي "وائل الإبراشي" في برنامج "كل يوم" المذاع علي قناة "اون اي" الفضائية، أنهم يستغلون التجمعات البشرية مثل مباريات كرة القدم الكبري لأحداث الشغب بالإضافة لتمكنهم من الفر والتحرك لمكان آخر، نظرا لأنهم مدربين بشكل كامل على تلك الخطط.
وأشار الإخواني السابق "ثروت الخرباوي"، إلي أن الاخوان يبحثون عن الدماء للاتجار بها، مثلما فعلوا في الكثير من الأحداث السابقة.
صدى البلد: لبث روح الإحباط.. مكتب إرشاد الإخوان يصدر تعليماته بتنفيذ أعمال عنف والتحريض ضد مصر
عرضت قناة «إكسترا نيوز»، بيان مكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج؛ لتصدير تعليمات إلى عناصره، بتنفيذ أعمال عنف، والتحريض ضد مصر، والقيام بعمليات إرهابية.
ووجه خطاب مكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية، عناصر الجماعة الإرهابية، بالتحريض والحشد ضد الدولة، والاستمرار في الحشد والفتن، وتنفيذ أعمال العنف في أنحاء الجمهورية؛ لبث روح الإحباط لخلق حالة من الاضطراب وسط الشعب.
وطالب خطاب مكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية، بتوجيه القواعد الشبابية بعدم رفع أي لافتات أو شعارات في التظاهرات، والاستمرار في التصعيد، وزيادة الحشد الشعبي، وتشكيل ضغط على النظام لخلق حالة من الاضطراب.
الحرة: الإخوان المسلمون..لا يتذكرون شيئا ولا يتعلمون شيئا (2)
أشرت في الجزء الأول من هذا المقال إلى ما كتبه الداعية الإسلامي محب الدين الخطيب قبل أكثر من نصف قرن عن افتقار جماعة الإخوان المسلمين لرؤية واضحة حول ماهية الدولة الإسلامية التي يدعون لقيامها، إضافة لمطالبته بضرورة التركيز على البعد التربوي الذي يضمن إعداد جيل جديد يتحمل أعباء بناء تلك الدولة.
المعضلة الكبرى التي تعاني منها جماعة الإخوان المسلمين تتمثل في أفكارها ومنطلقاتها الأساسية التي تتماهى ووتشابك عضويا مع الدين، وبما أن الأخير بطبيعته معني بالحقائق المطلقة بينما السياسة في أصلها نسبية، فإن ذلك الأمر يخلق تناقضا جوهريا في تفكير وممارسات وخطاب وتوجهات الجماعة.
إن التداخل العضوي مع الدين، والذي يوهم بتوفير الإجابات الكاملة لجميع الأسئلة، يعفي أصحاب ذلك التوجه من السعي لإستحداث وتطوير البرامج والحلول التفصيلية للمشاكل والقضايا المرتبطة بالسياسة، ولذلك فإنهم يكتفون بالشعارات بإعتبار أن الدين يملك حلا لجميع المشاكل، وبمجرد وصولهم للسطة يكتشفون مدى العجز والقصور في مفاهيمهم وتصوراتهم لشؤون الحكم وإدارة الدولة.
خطورة الادعاء بتملك الإجابات النهائية لجميع المشاكل تتمثل في أنها تجعل أصحابه بعيدين عن الواقع، ولا يكترثون للأصوات التي تدعوهم للتريث وعدم الإستعجال في الوصول للسلطة من دون إعداد كاف، كما فعل محب الدين الخطيب في مقاله المذكور، وهذا هو الفخ الذي وقع فيه الترابي قبل أن يستفيق من وهم ذلك الادعاء، حيث كان يقول إن الدعوة للتأني في إستلام السلطة والتمهيد لذلك بإجراء دراسات عميقة ليست سوى (حيلة شائعة لتعويق إقامة النظام الإسلامي) وكان ينادي بالتطبيق الفوري ومن ثم يأتي التجويد حتى تبين له سطحية فكرته وخطل رؤيته بعد التجربة الفاشلة في السودان.
لم يدرك الترابي أن خطأهم الأساسي تمثل في وعيهم الزائف ومحاولة فهمهم للواقع من خلال مسلمات (شعارات ومقولات وقواعد فقهية) توهموا أنها صحيحة وتستند إلى براهين غير قابلة للنقد أو النقض، وأكدوا بأنها تشتمل على الحلول النهائية لجميع الإشكالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المعاصرة. فات عليهم أن محاولة التفاعل الفوقي مع مجريات الواقع ستؤدي لفشل التطبيقات بسبب تصادمها الحتمي مع ذلك الواقع الذي يقع خارج حدود تلك الشعارات والمقولات اللاتاريخية والحاسمة.
من جانب آخر، فقد شهدت تجربة وصول الإخوان المسلمين لسدة الحكم في مصر عام 2012 ذات الملامح التي صاحبت تجربتهم في السودان، حيث فشلت الجماعة في الترويج والدعاية لأفكارها التي طرحتها لبناء الدولة المصرية وأسمتها "مشروع النهضة"، والذي لم يك في حقيقته مشروعا واضح المعالم، ولم يخرج في إطاره العام من ذات الشعارت التي كانوا يرفعونها في السابق.
وإذ يجادل البعض في أن أجهزة الدولة المصرية لم تتعاون مع الإخوان وحكومتهم، فإنهم إنما يغضون الطرف عن أن العامل الأهم في فشل الجماعة هو أنها لم تمتلك خططا ناجعة لإصلاح مؤسسات الدولة، فضلا عن غياب فلسفة تحكم القرار الاقتصادي أو رؤية تقود السياسة الخارجية، وهي ذات الأمور التي حذر منها محب الدين الخطيب قبل أكثر من نصف قرن من الزمان في مقاله المشار إليه.
ونحن إذ نستشهد برؤية الخطيب في عدم إمتلاك الإخوان المسلمين لرؤية أو تصورات واضحة للدولة الإسلامية التي ينشدون إقامتها، فإننا لا نتفق معه في مطالبته للإخوان أن "يصبروا عشرين سنة أخرى يربون فيها جيلا يعيش للإسلام وأنظمته"، ذلك لأن أمر تسيير الحكم لا ينبني على إعداد الكادر وفقا لتصورات أيديلوجية لجماعة ما، وإنما يعتمد على طبيعة النظام السياسي الذي يحكم الدولة.
قد أثبتت تجربة حكم الإخوان للسودان طيلة ثلاثين عاما أن سبب الفشل الذريع الذي منى به حكمهم يكمن في رؤاهم ومنطلقاتهم الفكرية، وفي مقدمتها موقفهم غير المبدئي من قضية الديمقراطية، حيث وصلوا للسلطة عبر الانقلاب العسكري، وطبقوا خطة للتمكين السياسي قاموا بموجبها بعملية إحلال شبه كاملة للعاملين بأجهزة الدولة، واستبدلوهم بأعضاء الجماعة الذين تربوا في أحضانها لعشرات السنين، ومع ذلك فإن نموذج حكمهم كان الأسوأ في تاريخ السودان منذ خروج المستعمر البريطاني في عام 1956.
إن الدرس الأهم الذي يجب أن تتعلمه الجماعة من تجربة حكمها للسودان يتمثل في أن داءها الحقيقي يكمن في فكرها الشمولي المتماهي مع طبيعة النظام الاستبدادي، وليس الأمر متعلقا بنوعية الأشخاص كما ظن خطأ محب الدين الخطيب، ذلك لأن السلطة في أصلها مفسدة، والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وقد تعلمت الإنسانية في مسيرتها الطويلة أنه لا بد من تقييد هذه السلطة وممارسة الرقابة المستمرة عليها والسماح بتداولها بطريقة سلمية، وقد ثبت أن النظام الديمقراطي هو أكثر أنظمة الحكم فاعلية في القيام بهذه المهام.
وعلى مستوى الأفراد الحاكمين ثبت أن الاعتماد على الكوابح الإنسانية الداخلية مثل الإيمان والتقوى والضمير وغيرها – وهي الأمور التي يعول عليها الخطيب - لا تكفي وحدها لحماية هؤلاء الأفراد من فساد السلطة، وبالتالي تم إخضاعهم لقيود خارجية متمثلة في اللوائح والنظم والقوانين، وهو الأمر الذي أهدرته الجماعة بالكامل، وتعاملت مع خلاصة التجارب الإنسانية بإستخفاف كبير وعنجهية شديدة، فذبحت القوانين، وأحكمت سيطرتها على السلطة بالكامل، وحطمت جميع الكوابح الخارجية، وأخيرا اكتشفت أن أفرادها بشرا وليسوا ملائكة.
قد أثبتت التجربة أن الدين لم يكن إلا مطية ركبتها الجماعة من أجل الوصول للسلطة وتحقيق الأهداف الدنيوية التي لا تمت للقيم الدينية الأساسية بصلة، حيث استشرى الفساد بين منسوبيها، وفي أجهزة الدولة وتدهورت الأخلاق العامة بصورة غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث، بينما ساد نمط من التدين الشكلي الذي يحتفي بالمظاهر الخارجية مثل إطلاق اللحية وإظهار زبيبة الصلاة، ولا يكترث للقيم الأساسية مثل الحرية والعدل والصدق والأمانة.
وهو الأمر الذي اعترف به الترابي نفسه في برنامج "شاهد على العصر" على قناة الجزيرة عندما قال إن "الفساد انتشر في مفاصل الدولة تحت سمعي وبصري وعجزي". وأوضح أن السلطة (الدنيا) قد فتنت أعضاء جماعته وانساقوا خلفها لأنهم منذ البداية كانوا "يجهلون أن السلطة يمكن أن تفتن من تربى وتزكى في حركة دينية عشرات السنين".
إذن، أزمة الإخوان لا تتعلق فقط بعدم وضوح رؤيتهم لماهية الدولة الإسلامية التي ينشدون إقامتها أو عجزهم عن إعداد الكادر الجدير بالقيام بتلك المهمة، وإنما هى أيضا أزمة في المفاهيم والأفكار والمنطلقات النظرية التي قامت عليها الجماعة، وهو الأمر الذي يتطلب من القائمين على أمرها إجراء تغييرات جذرية تتماشى مع مقتضيات العصر وتواكب المفاهيم الحديثة للأحزاب السياسية المدنية وتقطع مع إرث الشمولية الذي وسم الجماعة طوال تاريخها.
فشلت الجماعة في تدارك أخطاءها وتصحيح تجاربها منذ أن كتب محب الدين الخطيب مقالته في خمسينيات القرن الماضي وحتى الآن، مما نتج عنه تكرار الفشل عند وصولهم للسلطة في السودان ومصر، وربما كان هذا هو السبب الذي جعل الدكتور كمال أبو المجد يقول أن حال الإخوان المسلمين كحال أسرة البوربون : لا يتذكرون شيئا، ولا يتعلمون شيئا، فهل ياترى ستستمر الجماعة على هذا الحال أم ستتغير في المستقبل ؟
الوطن: رامي رضوان يحذر الشعب من الانسياق وراء تحريض الإخوان: بلاش نتغفل تاني
شن الإعلامي رامي رضوان، هجومًا حادًا على مقاول الشائعات الهارب، بسبب تحريضاته المستمرة لضرب استقرار الدولة المصرية من خلال التظاهرات في الشوارع وبث الفوضى في أرجاء البلاد، موضحًا أنه يجب على الشعب المصري عدم الانسياق وراء هذا الكاذب الذي يقطن في إسبانيا ويتلقى أموالًا من تركيا لهدم الدولة المصرية.
وأضاف "رضوان"، خلال تقديمه برنامج "مساء dmc"، الذي يُعرض على شاشة "dmc": "محمد علي ده مش راجل أصلا، ولا هينزل مصر ولا هيتنيل يعمل حاجة، الإخوان عاوزين قتل المصريين"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية تخلت عن عناصرها وأبنائها سابقًا في الكثير من التظاهرات.
وتابع: "الإخوان عاوزه تعمل كده في التظاهرات اللي بتدعي ليها يوم الجمعة، هما قاعدين في الخارج وهيبيعوا الشعب المصري، الإخوان هيلبسوا الشباب في الحيطة، بلاش نكون زي المغفلين بتوعهم، هما قبل كده لبسوا نقاب وهربوا وسابوهم".
واستعرض الإعلامي التسريب الصوتي للقيادي الإخواني الهارب لعلي بطيخ والذي ذكر فيه أنهم يجهزون خطة قوية لهز الدولة المصرية وضرب الكنائس والأديرة، معلقًا عليه "هو ده اللي إنتم عاوزينه يا مصريين؟، هم دول اللي هتمشوا وراهم؟".