«الأمن الداخلي» يكشف استراتيجية أمريكا الجديدة في مواجهة «داعش والقاعدة»
الخميس 26/سبتمبر/2019 - 01:07 م
طباعة
أحمد سلطان
أعلنت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية، عن البدء في انتهاج استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب والعنف المنظم داخل وخارج الولايات المتحدة.
ونشرت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني نص الاستراتيجية الجديدة «40 صفحة»، وشملت فصولًا عن «الطبيعة المتطور للتهديدات الإرهابية، والمبادئ التوجيهية في أعمال مكافحة الإرهاب، وفهم ظاهرتي الإرهاب والعنف، وعدم المؤسسات الأمريكية الأخرى العاملة في مكافحة الإرهاب، ومنع الإرهابيين من دخول الولايات المتحدة، وحرمانهم من استغلال أنظمة الهجرة والسفر في الدخول للبلاد، وتعزيز حماية البنى التحتية في الولايات المتحدة».
وقال كيفن ماكلين وزير الأمن الداخلي الأمريكي: إن الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة يأتي عقب الذكرى الـ18 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي استهدفت مقر برجي التجارة العالميين، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون؛ للتأكيد على أن جهود الولايات المتحدة الأمريكية تتطور في مواجهة الإرهاب.
وأضاف «ماكلين»، أن قدرات الولايات المتحدة في تعقب واستهداف المنظمات الإرهابية الأجنبية كداعش والقاعدة، مشيرًا إلى أن الموجة الجديدة من الإرهاب تنشط من داخل الولايات المتحدة وليس من خارجها.
ووعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتطوير استراتيجية بلاده لمواجهة الإرهاب، للتواكب مع تطور التهديدات الإرهابية خاصةً مع نشاط تنظيمي داعش والقاعدة وغيرهما.
وبالرغم من تأكيد الاستراتيجية الأمريكية الجديدة على مواصلة الحرب ضد الإرهاب العالمي المتمثل في تنظيمي داعش والقاعدة، إلا أنها ركزت بصورة أكبر على التهديد المحلي المتمثل في الهجمات التي يشنها المواطنون الأمريكيون، والمقيمون داخل الولايات المتحدة، وعلى الإرهاب اليميني المتطرف المعروف بالإرهاب الأبيض.
كما تركز الاستراتيجية الأمريكية الجديدة على الخطر الذي تمثله الأسلحة النارية، وهجمات الطائرات بدون طيار «الدرونز».
ودعا تنظيم داعش في مناسبات عدة أنصاره داخل الولايات المتحدة إلى شراء وتخزين الأسلحة النارية واستخدامها في الهجمات الإرهابية داخل البلاد.
ونفذ ذئاب منفردون تابعون لتنظيم داعش هجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة، وكان أبرزها هجوم أورلاندو الذي نفذه عمر متين أحد الإرهابيين الذين بايعوا تنظيم داعش عبر الإنترنت قبل أن ينفذ هجومه على ملهى ليلي للمثليين جنسيًّا.
ومن جانبهما، اعتبر كريستوفر كوستا- المدير الأول السابق لمجلس الأمن القومي الأمريكي خلال عام الرئيس ترامب الأول- وجوش جيلتزر المدير الأول لمجلس الأمن القومي في الفترة من 2015: 2017 أن الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب تعكس الاحترافية في مواجهة الإرهاب، موضحين أنها لم تتأثر بالاتجاه السياسي للإدارة الأمريكية الحالية وركزت على التعاون بين وكالات إنفاذ القانون في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وأضاف المسؤولون السابقون في الإدارة الأمريكية في مقال لها بصحيفة «Defense one» المتخصصة في شؤون الدفاع والأمن القومي، أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على الدروس التي تعلمتها الولايات المتحدة خلال السنوات الطويلة للحرب على الإرهاب.
وأشاد "كوستا"، و"جليتزر" بتركيز الاستراتيجية الجديدة على مواجهة الإرهاب اليميني المتطرف «الإرهاب الأبيض» باعتباره تهديدًا عابرًا للحدود.