إيران تواجه جرائمها الإرهابية في الأمم المتحدة

الخميس 26/سبتمبر/2019 - 01:20 م
طباعة إيران تواجه جرائمها إسلام محمد
 
الإرهاب الإيراني، هو أبرز الملفات التي ناقشها الحاضرون خلال الدورة الأممية، التي تنعقد حاليًّا في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، ويأتي الهجوم على منشات أرامكو السعودية؛ ليضيف المزيد من الجرائم إلى هذا السجل الإجرامى لنظام الملالي.
ويتصاعد الحديث حول خروقات إيران للاتفاق النووي؛ ما حدا بالولايات المتحدة وبريطانيا إلى العمل على حشد تأييد دولي؛ للحصول على موافقة أممية على تشكيل تحالف دولي لردع طهران.
ودعا المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، برايان هوك خلال كلمة له على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كافة الدول إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في الضغط على إيران، قائلًا: إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة لا سابق لها، وجدد التأكيد على أن حملة الضغط الأقصى تضعف نظام طهران.
وأوضح، أن صمت المجتمع الدولي عن نشاطات طهران المزعزعة للاستقرار يعتبر دعمًا لها، مشيرًا إلى أن الاتفاق النووي ساعدها على تعزيز تغلغلها في المنطقة.
وعقب لقاء جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، أصدر الزعماء الأوروبيون بيانًا يحمل طهران مسؤولية الهجمات على منشآت النفط السعودية.
وذكر البيان الأوروبي، أنه حتى الآن لا يوجد أي تفسير مقبول، سوى ضلوع إيران في تلك الهجمات التي تركت أثرًا كبيرًا على إنتاج النفط السعودي، وأنه قد حان الوقت لإيران كي تقبل بإطار مفاوضات طويل الأمد على برنامجها النووي، وكذلك على القضايا الأمنية الإقليمية التي تشمل برامجها الصاروخية.
ولم يستبعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في تصريحات أدلى بها قبل الصعود إلى متن الطائرة متوجهًا إلى الولايات المتحدة، سيناريو التدخل العسكري، لكنه أكد أيضًا أن العقوبات تظل من الخيارات المطروحة.
فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استبعاد إمكانية التفاوض على صفقة جديدة مع القوى العالمية، قائلًا: إن الشركاء الأوروبيين الثلاثة، أظهروا عدم قدرة على الوفاء بالتزاماتهم دون موافقة الولايات المتحدة.
ووصل الرئيس الإيراني حسن روحانى إلى الولايات المتحدة؛ لحضور أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتزامنًا مع ذلك أعلنت طهران الإفراج عن ناقلة النفط السويدية «ستينا إمبرو» التي كانت ترفع العلم البريطاني والمحتجزة منذ 17 يوليو الماضي .
وقد تلكأت السلطات الأمريكية في إصدار تأشيرات السفر لمساعدى «روحاني» قبل أن تسمح بها مؤخرًا، وقال روحاني، قبيل الصعود على متن طائرته: «عندما يكون الأمريكيون غير راغبين، فعلينا الإصرار على السفر».
ومن المقرر، أن يعرض الرئيس الإيرانى خطة لخفض التصعيد في منطقة الخليج خلال اجتماعات الأمم المتحدة.
وقال روحاني، معلّقًا على الخطة التي تطلق عليها إيران اسم «مبادرة هرمز للسلام»: إن جميع الدول مدعوة للانضمام إلى هذا التحالف؛ للمحافظة على الأمن الإقليمي فى الخليج، متهمًا الأمريكيين بأنهم هم أساس النزاعات في المنطقة، وأن هدفهم من تحميل إيران مسؤولية الهجمات، هو نشر قواتهم في الخليج والوصول إلى النفط في المنطقة.
وتنتظر المقاومة الإيرانية «روحاني» بتظاهرات رافضة لوجوده في نيويورك يشارك فيها أبناء الجالية الإيرانية في أمريكا.
وقال بيان المعارضة: في الوقت الذي صعّد فيه نظام ولاية الفقيه المعادي لإيران، أعمال التعذيب والإعدام داخل البلاد؛ لمواجهة الانتفاضة الشعبية وفوران الغضب الجماهيري، زاد من محاولاته لابتزاز العالم بخصوص الملف النووي وكثف أعماله الإرهابية وأشعل الحروب، فلا مكانة لرئيس هذه الدكتاتورية الإرهابية ومحطم الرقم القياسي للإعدام، في الأمم المتحدة.
ويطالب المحتجون بفرض عقوبات على «روحاني» وتقديمه للمحاكمة الدولية؛ بسبب ضلوعه في جرائم «فاشية دينية».
وقال المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إريكا تشوسانو الثلاثاء 24 سبتمبر: إن بلادها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار.
ومن جانبه، قال محمد عبادي، الباحث المختص في الشان الإيراني: إن اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة يمثل فرصة هامة لكشف إرهاب النظام الايراني وحشد الدعم الدولي ضد تصرفاته الطائشة.
وأضاف، أن وزارة الدفاع السعودية، أعلنت أن الهجمات التي استهدفت منشأتي أرامكو جاءت من إيران، ما يضع طهران تحت طائلة القانون الدولي الذي يمنع المساس بأمن الدول.
وتابع الباحث المختص في الشان الإيراني، قائلًا: إن طهران لم تعد ملتزمة باتفاق عام 2015 النووي، ما يجعلها أيضًا عرضة لفرض عقوبات أممية عليها وفقًا للقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولى برقم 2231 عام 2015، والذي ينص على إعادة كافة العقوبات على ايران حال ثبوت انتهاكها للاتفاق.

شارك