عودة «داعش».. التنظيم يرتب صفوفه غرب ليبيا من جديد
الخميس 26/سبتمبر/2019 - 01:37 م
طباعة
آية عز
أعلن الجيش الليبي، أن العشرات من العناصر التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، عادت لبعض الأماكن في غرب البلاد وجنوبها، مؤكدًا أن القوات تواصل شن هجماتها على أوكار التنظيم.
شنت القوات الأفريقية الأربعاء 25 سبتمبر 2019، غارة جوية على مواقع «داعش»، وقال الناطق باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم»، «الكولونيل كريس كارنس»، إن علامات التجنيد والتدريب النشطين دفعت قواته إلى تنفيذ غارة جوية في محيط مدينة «مرزق» جنوب غرب ليبيا.
ورد كارنس، على رسالة لجريدة «ميليتري تايمز» عبر البريد الإلكتروني، حول الضربة الأمريكية الجوية، أن التنظيمات المتشددة العنيفة في ليبيا ستؤثر سلبًا على استقرار المنطقة إذا لم تتم معالجة تهديداتها.
وشدد الناطق باسم «أفريكوم»، على أنه من المهم التأكد أن العناصر الإرهابية لا تستخدم الصراع المستمر في ليبيا لتجديد أو زيادة قوتها، لافتًا إلى أن الغارة الجوية تعكس استمرار الجهود لضمان ألا تشكل هذه العناصر تهديدًا للدول الأفريقية والمصالح الأمريكية، وألا تعتقد الجماعات الإرهابية أن الصراع الحالي في ليبيا يتيح لها فرصة العمل بحرية أو توفير ملاذ آمن.
وأكدت تقارير أوردتها مجلة «فورين بوليسي»، أن عناصر «داعش» لم تبرح الأراضي الليبية، ولها نشاط ملحوظ ومكثف خاصة في العاصمة طرابلس، نظرًا لوجود خلايا نائمة تابعة للتنظيم، إضافة إلى ذلك فالتنظيم استطاع خلال الفترة السابقة أن يجند عناصر كثيرة عبر شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت المجلة، إلى أن التنظيم استطاع خلال الشهور السابقة أن يؤسس شبكات في ليبيا مكونة من العناصر الفارة من سوريا والعراق.
من جانبه قال المحلل السياسي الليبي، مجدي إسماعيل، إن «داعش» ليبيا في الوقت الحالي استغل الفراغات الأمنية الحالية، وأعاد انتشار نفسه في أجزاء كبيرة بالعاصمة طرابلس، بالإضافة إلى الخلايا النائمة للتنظيم الموجودة في جنوب البلاد.
وأكد إسماعيل، أن داعش ليبيا صعب القضاء عليه بسهوله، بسبب أنه متوغل في البلاد منذ 2011 وله خلايا نائمة كثيرة ويتعاون مع الجماعات المتطرفة الموجودة في تشاد بمساعدة قطر وتركيا، لذلك القضاء عليه سيحتاج إلى مجهود أمني كبير.