مخطط جديد في الضالع.. تنسيق «حوثي - إخواني» لاستهداف الجنوب اليمني
الجمعة 27/سبتمبر/2019 - 10:01 ص
طباعة
علي رجب
تشكل محافظة الضالع اليمنية، أهمية استراتيجية، وهدفًا لميليشيا الحوثي، وحزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)؛ لتأمين العاصمة صنعاء بالنسبة للحوثي، وخط واصل بين تعز ومأرب اللتين يسيطر عليهما تنظيم الإخوان.
«الضالع» أحد المحافظات الجنوبية، والتي تقع جنوب صنعاء على بعد 245 كيلومترًا، يحدها من الشمال محافظة البيضاء، ومن الشرق أجزاء من محافظتي البيضاء ولحج، ومن الجنوب أجزاء من محافظتي لحج وتعز، ومن الغرب محافظة إب.
والضالع هدف عسكري يسعى الحوثي للسيطرة عليه، بدعم وتواطؤ من قبل ميليشيات حزب الإصلاح، والتي التقت أكثر من مرة بالمتحدث باسم ميليشيا الحوثي محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط.
وتتصدى القوات الجنوبية واليمنية المشتركة بدعم من التحالف العربي لعمليات تغول الميليشيا الحوثي في محافظة الضالع، خصوصا في جبهة المشاريح شمال غربي منطقة حجر.
محاولات الحوثي تأتي مع استمرار مخططات ميليشيا الإخوان لبسط نفوذها على المحافظة، التي تشكل أهمية استراتيجية لحزب الإصلاح، فقد أكدت مصادر يمنية جنوبية تورط قائد اللواء 30 مدرع المقال عبدالكريم الصيادي، بتمكين ميليشيات الحوثية من الوصول إلى منطقة العود، والسيطرة على مواقع وأسلحة ومدرعات تابعة للواء، في خيانة من حزب الإصلاح للتحالف العربي.
كذلك كشف القيادي في المقاومة الجنوبية، طاهر مسعد العقلة، قائد الكتيبة السابعة في اللواء 33 مدرع، وعضو المجلس الانتقالي الجنوبي، عن قيام الحزب باستحداث معسكرات وألوية جديدة تابعة له في مدينة قعطبة ومنطقة مريس شمال محافظة الضالع.
وذكر عضو المجلس الانتقالي، أن ميليشيات الحزب -الذي يُمثل تنظيم الإخوان في اليمن- أقامت معسكرات وألوية عسكرية في مديرية قعطبة ومريس ونقيل الشيم، وأسست محور إب في مديرية قعطبة، وكل هذه الألوية والمعسكرات تابعة لحزب الإصلاح بقيادة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، بحسب صحيفة «الأيام» التي تصدر في عدن.
وتُشكل محافظة الضالع أهمية كبيرة في مخططات إخوان اليمن؛ حيث تمتلك المحافظة حدودًا مشتركة مع محافظة تعز التي يسعى الإخوان للهيمنة الكاملة عليها، وهو ما يُمهد لتشكيل إقليم إخواني وفق مخطط تعد «الضالع» النقطة الأهم فيه، بحسب القيادي في المجلس الانتقالي، نزار هيثم.
وأوضح «هيثم»، في تصريح خاص، لـه أن الإخوان يسعون من خلال سيطرتهم على الحكومة، إلى إعادة رسم الأوضاع وفقًا لمخططاتهم، مؤكدًا أنه لا فرق بين الحوثيين والإخوان، فكلاهما وجهان لعملة واحدة.