باع رأيه بالأموال.. أردوغان يدافع عن طهران مقابل دعم الليرة

الجمعة 27/سبتمبر/2019 - 10:02 ص
طباعة باع رأيه بالأموال.. محمد عبد الغفار
 
أصدرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانًا مشتركًا، 24 سبتمبر 2019، اتهمت خلاله إيران بالوقوف وراء الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، وهو ما يتوافق مع ما خلصت إليه الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية من نتائج حول الهجوم، وذلك رغم محاولة طهران إبعاد الاتهامات عن نفسها وإلصاقها في ذراعها العسكرية في اليمن ميليشيات الحوثي الانقلابية.

على صعيد متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حوار تلفزيوني له مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، على هامش مشاركته في الدورة الـ74 الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: إنه ليس من الجيد اتهام إيران، وضرورة توخي الحذر بشأن اتهام إيران بالضلوع في هجمات على منشآت نفطية في السعودية.

وأضاف الرئيس التركي: «علينا الإقرار بواقع أن مختلف الأطراف في اليمن يمكنها أن تشن هجمات بهذا الحجم، لن يكون من الجيد وضع المسؤولية كاملة على طهران، لأن الأدلة المتوفرة لا تشير بالضرورة إلى ذلك».

وواصل «أردوغان» دفاعه عن حليفته إيران منتقدًا العقوبات الأمريكية على طهران؛ مشيرًا إلى أنها لن تحل أبدًا أي مشكلة، نافيًا في الوقت ذاته مساعدة بلاده نظام الملالي في الالتفاف على العقوبات الأمريكية في الماضي.

دعم الليرة 

كلمات الرئيس التركي في حديثه التلفزيوني، دافعت باستماتة عن نظام الملالي؛ في تصرف منه لرد الجميل الذي قدمته طهران لأنقرة؛ حيث أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، الأربعاء 25 سبتمبر 2019، عن اتجاه طهران بالتعامل بالليرة التركية بدلًا من الدولار الأمريكي، بهدف الالتفاف على العقوبات الأمريكية، وحظر تعاملها بنظام سويفت المالي العالمي.

وأكد «همتي» خلال حضوره جلسة مجلس الوزراء الإيراني، أن إيران لن تتعامل تجاريًّا بالدولار مع روسيا وتركيا، ولكنها ستتعامل بالعملات الوطنية، مُشيرًا إلى أن نحو 40% من التبادل سوف يتم بالعملات الوطنية لتلك البلاد.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تعاني فيه الليرة التركية انهيارًا حادًا بصور متتالية، وذلك خلال الفترة من سبتمبر 2017 إلى أغسطس 2019.

وساهمت الإجراءات السياسية الخاطئة التي اتخذها نظام حزب العدالة والتنمية -ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا- برئاسة رجب طيب أردوغان، في تعميق الأزمات الاقتصادية، خاصة مع خسارته في الانتخابات التشريعية الماضية، مارس 2019.

شارك