لردع نظام الملالي.. أمريكا تعزز دفاعات السعودية بصواريخ باتريوت

الجمعة 27/سبتمبر/2019 - 10:09 ص
طباعة لردع نظام الملالي.. شيماء حفظي
 
وسعت الولايات المتحدة الأمريكية، إجراءات دعم السعودية، وتعزيز دفاعاتها لمواجهة المخاطر، بعد الهجوم على المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو بالمملكة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» الخميس 26 سبتمبر: إنها تعتزم إرسال أربعة أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الدعم لتعزيز دفاعات السعودية.

وقال الجيش الأمريكي في بيانٍ، إنه خصص عتادًا إضافيًّا استعدادًا لأوامر بنشره، وهو ما يعني إمكانية استخدامه بشكل أسرع في حال وقوع أزمة، ويشمل ذلك بطاريتي صواريخ باتريوت ونظام ثاد.

وأثارت الهجمات على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية، توترات عالمية، فيما يتعلق بمستقبل الاقتصاد العالمي وأسعار البترول، والنزاع الجيوسياسي في منطقة الشرق المتوسط.

وكانت السعودية، أعلنت دلائل تفيد بتورط إيران في الهجوم، الذي تبنته جماعة الحوثيين، المدعومة إيرانيًّا، لكن الدلائل تشير إلى تورط أكبر من دعم الميليشيات الحوثية.

هجمات إيرانية 

وأعلن العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، أن التحقيقات توصلت إلى أن الهجوم الإرهابي تم بواسطة 7 صواريخ كروز، وكذلك 18 طائرة مسيرة، وجاءت كلها من الشمال وليست من الجنوب؛ ما يؤكد أنها ليست من اليمن ولكنها من منطقة أخرى، مؤكدًا تورط إيران بالهجمات.


ووصفت المملكة العربية السعودية، الهجمات بأنها أحداث كـ«11 سبتمبر» جديدة، فيما جاء تعليق الولايات المتحدة الأمريكية؛ مشيرًا إلى تصعيد محتمل ضد إيران.


وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، في تصريحات الثلاثاء 17 سبتمبر 2019: إن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم وأكبر تهديد للاستقرار والأمن في المنطقة.


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال في تصريحات تعقيبًا على الهجوم: إن بلاده لا تريد الدخول في صراع جديد مع إيران، لكنه في حال قررت واشنطن التدخل فإنها تمتلك أفضل أسلحة وتحديدًا الطائرات المقاتلة والصواريخ.


وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتيجاس في مؤتمر صحفي، الجمعة 20 سبتمبر 2019، إن واشنطن ستواصل فرض العقوبات على إيران، وإن جميع الخيارات للتعامل متاحة ومنها الخيار العسكري.


وأكدت «أورتيجاس» أن الهجمات على المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو السعودية جاءت من الشمال، والحوثيون لا يمتلكون القدرة على ضرب هذه الأهداف بدقة.


وأكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، ولكنها لن تتسامح مع من يسعى لذلك، وسوف تتصدى لهذه التصرفات بحزم وقوة.

اختبار لإدارة «ترامب»

ويرى محللون أنه على الولايات المتحدة اتخاذ موقف صارم تجاه إيران بعد الهجوم العنيف.


وقال دينيس روس، السياسي ووسيط السلام لعدد من الرؤساء الأمريكيين السابقين، إن الهجوم لم يشكل تهديدا لإمدادات النفط العالمية فحسب، بل يشكل أيضا تهديدا واختبارا مهما لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.


وأضاف في تقرير نشرته صحيفة فورين أفيرز، أن إيران تصرفت بوقاحة صارخة في الهجوم على أرامكو، وإذا لم تكن هناك عواقب لهذه التصرفات الإيرانية، فإن إيران ستتحول لتصبح  أكثر جرأة.


ووضع روس، سيناريو أسوأ من تجرأ إيران، قائلًا إن أي رد غير فعال سيرسل رسالة على المستوى الدولي مفادها أنه لا توجد قوانين تحكم ولا حدود، وأن أي تصرف يمكن أن يمضي دون عواقب.


وأوضح «روس»، أن موقف الولايات المتحدة الذي تصفه بـ«الضغط القوي» لم يتعد العقوبات، رغم أنه يفترض أن تكون تسميتها أكثر دقة لتصبح حملة ضغط اقتصادي قصوى، والآن يتعين على واشنطن أن تسأل نفسها ما إذا كانت هذه المنهجية مناسبة متوافقة مع الاختبار الذي تواجهه واشنطن الآن.

شارك