بين تحذير بريطاني وتصريحات فرماجو.. الصومال رهينة حركة الشباب الإرهابية

الجمعة 27/سبتمبر/2019 - 02:58 م
طباعة بين تحذير بريطاني أحمد عادل
 
في إطار التصعيد المباشر للعمليات المسلحة التي تنفذها حركة شباب المجاهدين الإرهابية في الصومال، والعمل على اضطراب الأوضاع الأمنية في مقديشو، وجه مكتب الشؤون الخارجية البريطاني تحذيرًا أمنيًّا لمواطنين لندن، بعدم السفر إلى الصومال.

وبحسب موقع الصومال الجديد، أشار مكتب الشؤون الخارجية البريطاني، الجمعة 27 سبتمبر 2019، إلى أن هناك مخاطر أمنية تعاني منها مقديشو في الفترة الحالية؛ ما يجعل البريطانيين يواجهون مخاطر كبير للغاية ناجمة عن عملية الاختطاف والتفجيرات التي تنفذها حركة شباب المجاهدين ضد الأجانب والمواطنين في البلاد.
وأكد البيان، أن هناك حالة استثنائية للسفر إلي الصومال؛ حيث ينصح المواطنون البريطانيون بالذهاب فقط إلى مدينتي هرجيسا وبربرا في إدارة أرض الصومال الانفصالية، والتي تنعم بشيء من الاستقرار الأمني عن أغلب المناطق الموجودة في الصومال.

كلمة فرماجو في الأمم المتحدة
وفي كلمة لرئيس جمهورية الصومال، محمد عبد الله فرماجو، ألقاها، الخميس 26 سبتمبر 2019، أكد أن الحكومة الفيدرالية سعت خلال الفترة الماضية إلى القضاء على الإرهاب في البلاد، مشيرًا إلى أنها ليست مهمة سهلة كما يفكر البعض بل صعبة للغاية بسبب العمليات المسلحة التي تنفذها حركة شباب المجاهدين ضد الأفراد والأعمال التجارية الخاصة والحكومية.

وأعرب الرئيس الصومالي، عن ثقته الكبيرة في إمكانية تحقيق الاستقرار في البلاد، بفضل الاستراتيجية الشاملة للقضاء على التطرف والإرهاب في البلاد، كما أثنى على العمليات العسكرية الناجحة، واسترداد الأراضي من حركة شباب، وتعزيز الجيش الوطني، وتعزيز القدرات الوطنية. 

وأكد أن الجهود المشتركة المبذولة من بعثة الأمم المتحدة في الصومال مع القوات الأفريقية المعروفة بـ«إميصوم» والقوى الدولية الأخرى، ستثمر بالاستقرار العالمي ولشعوب المنطقة أجمع.

وتحدث الرئيس الصومالي، عن أن البلاد تستعد للقيام ببناء قوة مجهزة ومؤسسات أمنية قائمة على الحقوق، وخاضعة للمساءلة لتولي مسؤوليات ضمان أمن الصومال، وخاصًة مع قرب خروج القوات الأفريقية المعروف بـ«إميصوم» في 2020.

جيمس سوان يحذر
وفي أغسطس الماضي، حذّر رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصومال جيمس سوان، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، من الأوضاع الأمنية في البلاد.

وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصومال، أن الهجمات الإرهابية لا تزال خطرًا كبيرًا رغم ما تفعله القوات الأممية والحكومة الصومالية في البلاد.

وأضاف جيمس سوان أن هناك تعاونًا أمنيًّا على أعلى مستوى بين الأمم المتحدة والقوى الإقليمية، وقوات الأمن الصومالية؛ ما أسفر ذلك عن استرداد بعض المناطق بالقرب من العاصمة مقديشو من جماعة الشباب الإرهابية واستقرارها، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي ارتكبته حركة شباب المجاهدين على مكاتب رئيس بلدية مقديشو في يوليو الماضي، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من المسؤولين في الحكومة الفيدرالية الصومالية.

وأفاد أن الإرهاب في الصومال لايزال يهدد تقدم البلاد، ويعرقل مسيرة الاستقرار والتنمية، موضحًا أن الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في الصومال في 2020/2021 توفر فرصة للتقدم الحاسم لعملية إرساء الديمقراطية.

وحث الممثل الخاص للأمم المتحدة الحكومة الفيدرالية على إنشاء فريق عمل معني بتنسيق الأمن الانتخابي، مهمته توفير الأمن خلال العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تريد تعزيز تمكين المرأة في العمليات السياسية بالصومال.

ومن جانبه، يرى محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي، أن بريطانيا خائفة على رعاياها من العمليات الإرهابية التي تنفذها حركة شباب المجاهدين في الصومال، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه تهديد الأمن والسلم في البلاد، وعلى الحكومة الصومالية توفير الأمن والأمان.

وأوضح عزالدين في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الحكومة الصومالية أصبحت لا حول لها ولا قوة، وتحاول جلب القوى الدولية للدفاع عن نفسها أمام هجمات حركة شباب المجاهدين خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن فرماجو أصبح في موقف محرج أمام تصعد الهجمات المتتالية للجماعة الموالية لتنظيم القاعدة

شارك