العالم ينتفض ضد أردوغان.. مظاهرات في ألمانيا وأمريكا لحماية أطفال تركيا
السبت 28/سبتمبر/2019 - 09:51 ص
طباعة
محمد عبد الغفار
انتهك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حقوق الإنسان بقوة بعد مسرحية الانقلاب الوهمي، يوليو 2016؛ حيث قبض على الآلاف من المواطنين الأتراك؛ بتهمة الانضمام والتخابر مع جماعة فتح الله جولن.
وأمام هذه الانتهاكات، نظم المواطنون في العديد من الدول حول العالم مظاهرات مناهضة لما يقوم به الرئيس التركي؛ خصوصًا أن هذه الانتهاكات طالت الأطفال بصورة كبيرة.
ونظّم نشطاء حقوق الإنسان فعالية احتجاجية، الجمعة 27 سبتمبر 2019؛ في مدينة لايبزيج الواقعة شرقي ألمانيا؛ للمطالبة بالإفراج عن الأطفال المحتجزين رفقة أمهاتهم في سجون نظام العدالة والتنمية التركي.
ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات احتجاجية كتب عليها «11 ألف امرأة و864 طفلًا في السجون التركية»، و«أفرجوا عن الأطفال من السجون»، واعتبر النشطاء أن سجن الأطفال دون تهم يعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
في سياق متصل، نظم نشطاء وحقوقيون في الولايات المتحدة الأمريكية مظاهرة، الخميس 26 سبتمبر 2019، بالتزامن مع فعاليات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، للتنديد بسجن الأطفال مع أمهاتهم في تركيا.
وفي بيان صحفي، أكد المنظمون أن النساء الحوامل والأمهات الأتراك يتعرضن في السجون لضرر نفسي كبير؛ نتيجة سجنهن بصورة تعسفية، مطالبين الحكومة التركية بالإفراج عنهن، وذلك بسبب تدمير الأسر.
«تولو» كلمة السر
تعتمد السلطة التركية على سياسة انتهاكية منذ الانقلاب الوهمي صيف 2016؛ حيث يتم اعتقال الأم مع أبنائها الرضع وصغار السن، وذلك بتهم وهمية على رأسها الانضمام لجماعة المعارض التركي فتح الله جولن؛ ما أسفر عن وجود آلاف الأطفال في السجون التركية.
وتم تسليط الضوء على هذه القضية في عام 2017، على خلفية اعتقال السلطات التركية للصحفية الألمانية «ميسال تولو» مع طفلها الصغير، مع توجيه تهمة الترويج للإرهاب لها، ولم يتم الإفراج عنها إلا عقب 5 شهور من الضغوط الألمانية المتكررة.
ولتوثيق هذه التجربة، أصدرت تولو كتابًا بعنوان «طفلي بقى معي.. تجربة الاعتقال في سجن تركي»، وعمدت على تسليط الضوء على قضية بقاء الأطفال إلى جانب أمهاتهم في السجون التركية، والضغوط النفسية التي يتعرضن لها.
يعد القبض على الأبناء برفقة أمهاتهم جزءًا بسيطًا من أجزاء انتهاكات على نطاق أوسع يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صفوف المواطنين الأتراك؛ حيث لم يسلم أحد من قبضة الأمن التركي.
ووفقًا لما أعلن عنه وزير الداخلية التركي سليمان صولو، الإثنين 23 سبتمبر 2019، فإن 33 ألف شخص تم اعتقالهم بتهمة الانضمام والتواصل مع جماعة فتح الله جولن، أغلبهم من داخل وزارة الداخلية.
في سياق متصل، كشف وزير الداخلية التركي، 10 مارس 2019، عن توقيف 511 ألف شخص، كما بلغ عدد المعتقلين في عام 2018 نحو 750 ألفًا، و239 شخصًا في تركيا، منهم 52 ألف شخص تم اعتقالهم بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله جولن.