العمل بالإكراه.. العفو الدولية تهاجم قطر بسبب عمال المونديال

السبت 28/سبتمبر/2019 - 11:56 ص
طباعة العمل بالإكراه.. محمد عبد الغفار
 
بمجد كروي زائف، ورشاوى مالية كبيرة، تسعى قطر إلى احتلال موقع أكبر من مكانتها حول العالم، حتى تجذب الأنظار إليها، كي تُرضي غرور القائمين على إدارة نظام الحمدين.



ولم تجد الدوحة أفضل من البطولات الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم كي تستضيفها على أراضيها، وتحصل على حقوق بثها الحصري على شاشات قنواتها، وعملت بجد للقيام بذلك، حتى حصلت على حق استضافة كأس العالم 2022.

انتهاك حقوق الإنسان
في السياق ذاته، شنّت منظمة العفو الدولية هجومًا عنيفًا على قطر، الجمعة 27 سبتمبر 2019، وذلك على خلفية الانتهاكات التي تمارسها الدوحة في سبيل استضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، والتي تؤثر على مليوني عامل أجنبي على أراضيها.

وأشار مدير قسم القضايا الدولية في منظمة العفو الدولية «ستيفن كوكبرن» خلال تصريحات صحفية أدلى بها لوكالة رويترز، إلى أن الدوحة لم تنجح في تحقيق تقدم حقيقي في أوضاع العاملين بها، وما زال العمال يدفعون ثمن هذه الأخطاء في الدوحة.

وأضاف مدير قسم القضايا الدولية، أن جهات مثل الاتحادات الوطنية لكرة القدم، والمنظمات الراعية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، يجب أن تلعب دورًا فاعلًا في تسليط الضوء على هذه القضايا، من خلال الحديث عنها، والضغط على السلطات القطرية لتنفيذ ما تعهدت به سابقًا.

العمل بالإكراه
ونشرت منظمة العفو الدولية تقريرًا، السبت 14 سبتمبر 2019، حول إجبار الدوحة للكثير من العمال على العودة إلى بلادهم دون حصولهم على مستحقاتهم، مع إجبارهم على عدم الحديث للعلن.

كما أثبتت المنظمة في تقاريرها الصحفية، فشل لجنة فض المنازعات التي تعهدت بها قطر في تسليم ألفي عامل أجورهم مقابل عملهم في إنشاء الملاعب التي تستضيف كأس العالم 2022.

بدورها، حاولت الدوحة التخفيف من وطأة تقارير منظمة العفو؛ حيث أشارت في بيان عن لجنة تنظيم كأس العالم قطر 2022، إلى عزمها العمل بجد حتى تصبح الإصلاحات في أوضاع العاملين أكثر فعالية، بحيث تشمل أكبر قدر ممكن من المتضررين.

ويأتي الرد القطري بعد اعتراف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثان، فبراير 2019، بوجود مشاكل كبيرة وواضحة في طريقة تعامل بلاده مع العمالة الوافدة العاملة في ملاعب كأس العالم القطرية، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى إلى تحسين أوضاعهم والقوانين الخاصة بهم، خلال مقابلة له مع صحيفة الشرق القطرية.

لم تكن هذه المرة هي الأولى التي تهاجم بها منظمة العفو الدولية نظام الحمدين؛ بسبب الأوضاع غير الإنسانية للعمالة الوافدة في منشآت كأس العالم 2022؛ حيث أصدرت المنظمة، سبتمبر 2018، بيانًا صحفيًّا قالت فيه «إن عشرات العمال لم يتقاضوا أجورهم منذ شهور، على خلفية وجود مشكلات في السيولة النقدية المتاحة لدى الدوحة».

وأضافت منظمة العفو الدولية في بيانها، أن هناك 78 عاملًا من الهند ونيبال والفلبين لم يتسلموا رواتبهم منذ شهور، بينما يستمرون في العمل لبناء مدينة «لوسيل» القطرية، وتبلغ رواتبهم في متوسطها 2000 دولار.

شارك