«الحكيم» في أبو ظبي.. بشائر عودة العراق إلى الحاضنة العربية
السبت 28/سبتمبر/2019 - 02:25 م
طباعة
علي رجب
في خطوة جديدة من أجل إعادة العراق إلى الحاضنة العربية، استقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم ونائب رئيس التيار محسن الحكيم، في زيارة تعد الأبرز لساسة عراقيين منذ زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في أغسطس 2017.
الزيارة التي بدأت مساء الجمعة 27 سبتمبر 2019، في قصر الشاطئ بأبو ظبي، جاءت في ظل مرحلة سياسية حرجة تمر بها المنطقة مع تصاعد التوترات الأمريكية - الإيرانية، وتأثيرها على الوضع الداخلي العراقي، وكذلك للتأكيد على متانة العلاقات «العراقية - الإماراتية».
وتم خلال اللقاء بحث التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة العراقية، وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا التي تهم الجانبين، وبشكل خاص التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وسبل التعامل معها، واحتواء تداعياتها، إذ أكد الشيخ محمد بن زايد في بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الإمارات «وام» حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز علاقاتها مع جمهورية العراق، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، قال «الحكيم» على صفحته على موقع التواصل «تويتر»: «بحثنا خلال اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين العراق ودولة الإمارات»، مضيفًا: «بينا خلال اللقاء أهمية الهدوء والحوار لحل مشاكل المنطقة، وتجنيبها للصراعات».
حضر اللقاء مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي.
ويعد مؤسس تيار الحكمة العراقي، أبرز زعماء الشيعة في العراق، ويشكل رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية العراقية، وتأثيره على القرار في بغداد.
ويرى هشام البقلي، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن زيارة الحكيم إلى أبو ظبي ولقاءه الشيخ محمد بن سلمان، تأتي في إطار تطورات دقيقة بالمنطقة في مقدمتها التوترات «الأمريكية - الإيرانية»، والأوضاع في العراق في ظل استمرار عمليات محاربة الإرهاب، وكذلك العلاقات «العراقية - العربية» و«العربية - العربية».
وأضاف البقلي في تصريح له، أن زيارة «الحكيم» إلى الإمارات تأتي في استمرار الدفعة القوية بعودة العلاقات «الخليجية - العراقية»، بعد سنوات عجاف.
وقال إن الزيارة تأتي كذلك في إطار المساعي لإيجاد الحلول لأزمات المنطقة ومشاكلها، وذلك بعد أيام من زيارة رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي إلى المملكة العربية السعودية، والحديث عن دور عراقي للتهدئة والوساطة بين إيران والسعودية.
ولفت الخبير في الشؤون الإيرانية، إلى أن دولة الإمارات وقفت وما تزال تقف مع استقرار العراق، واستتباب الأمن فيه، داعية لمصالحة وطنية مجتمعية حقيقية، وحل سياسي ثابت للأزمة الممتدة هناك، رغم هيمنة طهران على المشهد السياسي العراقي، في سعي من إيران لإقصاء أي طرف إقليمي آخر.