محاولة اغتيال فاشلة لـ«أوغلو».. «أردوغان» ينتقم من معارضيه

الأحد 29/سبتمبر/2019 - 10:22 ص
طباعة محاولة اغتيال فاشلة أسماء البتاكوشي
 
ذكرت وسائل إعلام تركية أن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في مكتبه بمقر البلدية الرئيسي بحي الفاتح.



وتمكن الحراس الشخصيين لأوغلو، الجمعة 27 سبتمبر 2019، من منع شاب يدعى إبراهيم أي 27 عامًا، من اقتحام مكتب رئيس البلدية، وبحوزته «شفرة حلاقة». 

وفي مايو الماضي نشر موقع «أوضة تي في» الإخباري التركي مقالًا للكاتب الصحفي التركي «صباح الدين أونكبار»، يشير فيه إلى احتمالية اغتيال إمام أوغلو إما بالسم وإما في حادث مروري.

اعتداءات متكررة

وتلك ليست المرة الأولى التى يتم فيها محاولة اغتيال زعماء المعارضة فى تركيا؛ إذ وقع هجوم مسلح على مكتب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري خلال اجتماع عقدته قيادات الحزب مع الأعضاء.


وفي أغسطس الماضي أكدت مواقع المعارضة أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري «فيلي أغ آبابا»، أصيب فى إطلاق النار خلال الهجوم المسلح على مكتبه بمنطقة شرق الأناضول، مشيرًا إلى أن منفذ الهجوم فر هاربًا من موقع الحادث.


وفي مايو 2019 انهال مجموعة من الأشخاص على صحفي تركي معارض يافوز سليم ديميراج، كان قد وجه انتقادات لحكومة أردوغان وحلفائه القوميين؛ إذ اعتدى عليه 6 أشخاص، إثر ظهوره في برنامج تلفزيوني علق فيه على إلغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول، وإعادتها.


وفي أبريل 2019، كاد أنصار أردوغان أن يقتلوا كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، والذي ذهب إلى بلدة صغيرة في ضواحي "أنقرة" لحضور جنازة جندي قُتل خلال اشتباكات مع القوات الكردية. 


من جانبه، قال كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إنه على الرغم من الإدانات الدولية التي يتعرض لها أردوغان، فإن الانتهاكات بحق معارضيه الذين ينتقدون سياسة الحزب الحاكم «العدالة والتنمية»، لا تتوقف.


وتابع في تصريح لـه أن هناك إضرارًا بعدد كبير من معارضي أردوغان، وأن أيادي أنقرة تمتد في كل مرة لتقطف روح أي معارض، وهناك تاريخ طويل من الاغتيالات المتهم فيها أردوغان، سواء معارضين داخل تركية أو خارجها، وليس مستبعدًا أن يكون الحزب الحاكم وراء محاولة الاغتيال الفاشلة لـ«أوغلو».


وأكد «سعيد» أن مسلسل الاغتيالات السياسية تنفذها مخابرات أردوغان لحصد رؤوس المعارضين وحتى مسؤولين أو دبلوماسيين أجانب ممن يقلقون أنقرة بشكل أو بآخر، تعزيزًا لدعائم ديكتاتورية باتت مفضوحة في الداخل والخارج.

شارك