تهديد عالمي جديد.. مؤسسة استخباراتية: المنظمات اليمينية تتبع أساليب القاعدة وداعش

الأحد 29/سبتمبر/2019 - 10:25 ص
طباعة تهديد عالمي جديد.. أحمد سلطان
 
قالت مؤسسة صوفان جروب المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي: إن الإرهاب اليميني المتطرف المعروف باسم «الإرهاب الأبيض»، أصبح تهديدًا عالميًّا خلال الفترة الماضية.



وأضافت المؤسسة في تقرير جديد الجمعة 27 سبتمبر 2019، أن ضحايا الإرهاب الأبيض خلال العقد الماضي، بلغوا 3 أضعاف ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.


وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة من الهجمات التي شنها متطرفون يمنيون في عدد من المدن الأمريكية، ووقعت أبرز تلك الهجمات في مدينة إل باسو، وتشارلستون، وبيتسبرغ، وبواي.

وأشارت مؤسسة صوفان جروب إلى أن مسؤولي وكالة التحقيقات الفيدرالية FBI أكدوا أن هناك 850 تحقيقًا مرتبطين بأعمال إرهابية يجري التحقيق فيهم حاليًا، وأن أغلب هذه العمليات الإرهابية نفذها متطرفون يمينيون.

وأكدت المؤسسة المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي أن شبكات الإرهاب الأبيض، أصبحت منتشرة في عدد من دول العالم، حيث تمتد من أستراليا إلى أوكرانيا، ومن النرويج إلى نيوزيلندا.

وذكرت صوفان جروب أن شبكات وأفراد اليمين المتطرف يحصلون على التمويل بصور مشروعة وصور غير مشروعة، ويكدسون الأموال التي يحصلون عليها، كما يلجأون إلى وسائل أخرى غير الأموال النقدية مثل استعمال العملات الرقمية المشفرة.

وأوضحت المؤسسة أن أفراد اليمين المتطرف  مازالوا يعتمدون على الوسائل نفسها في شن وتنفيذ الهجمات الإرهابية، مؤكدةً أن أغلب الهجمات التي تمت جرى تنفيذها باستخدام الأسلحة النارية الخفيفة.

وألمحت صوفان جروب إلى أن جماعات ومنظمات اليمين المتطرف طورت آليات وطرق التجنيد، واستخدمت شبكات التواصل الاجتماعي في الوصول لمجموعات جديدة وتجنيدها، مضيفةً أنها تسعى لتطوير آليات التجنيد واستمرار عمليات الإرهاب الأبيض خلال الفترة المقبلة.

وأشارت المؤسسة المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي إلى أن هناك فروقًا جوهرية بين التنظيمات الإرهابية التي تتبنى الأيديولوجيا الجهادية وبين التنظيمات اليمنية المتطرفة، لكن ومع ذلك هناك أوجه تشابه مهمة مثل التركيز على استخدام العنف، والفوائد التي تجنيها تلك المنظمات المختلفة منه، إضافة لاستخدام الإنترنت، والدعاية، والتجنيد، والتمويل، والطبيعة المعولمة للتنظيمات الإرهابية الجهادية، واليمينية.
وسافر حوالي 17 ألف متطرف يميني  للالتحاق بجبهات القتال في أوكرانيا، والتحق هؤلاء بكتيبة أزوف الأوكرانية، وفرقة أتوموفين، إضافة لحركة R.A.M اليمنية المتطرفة التي تضم قدامى المحاربين الأمريكيين في أفغانستان والعراق.

وأكدت صوفان جروب أن مجموعات ومنظمات اليمين المتطرف تتعلم وتحاكي التنظيمات الجهادية مثل القاعدة وداعش، وتنشئ شبكات عالمية تمامًا كما فعل تنظيم القاعدة قبيل هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وتابعت: تحذر المنظمات اليمنية من استبدال العرق الأبيض، أو ما يطلقون عليه «الاستبدال الكبير»، بينما تعتمد التنظيمات الجهادية في دعايتها من الحرب على الإسلام، وبينما تنشر التنظيمات فيديوهات للعمليات الاستشهادية، تنشر المنظمات اليمنية فيديوهات بعنوان «الجهاد الأبيض».

وفى ذات السياق، سمت مجموعة يمينية متطرفة نفسها باسم «القاعدة»، وهو الاسم نفسه الذي اختاره أسامة بن لادن وأيمن الظواهري لتنظيمهما وتقوم مجموعة القاعدة اليمينية بتجنيد أتباع جدد خلال الفترة الحالية.

وأوصت صوفان جروب بتوجيه مزيد من الموارد لمكافحة الإرهاب الأبيض، بما في ذلك حظر سفر الإرهابيين اليمنيين إلى الدول الأوروبية، ومقاضاة الأفراد الذين يقدمون دعمًا ماديًّا لتلك المجموعات، بالإضافة لمراجعة القوانين الخاصة بالتعامل مع المجموعات اليمينية المتطرفة.

شارك