«البرعصي».. إرهابي بايع داعش في ليبيا وصادته قوات «أفريكوم»
الأحد 29/سبتمبر/2019 - 01:55 م
طباعة
محمد عبد الغفار
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» استهداف منزل في ليبيا بضربة جوية، الجمعة 27 سبتمبر 2019، ما أسفر عن مقتل القيادي «أبو مصعب الليبي».
من هو؟
هو محمود البرعصي، والمعروف باسم «أبو مصعب الليبي»، ويعد من أنصار تنظيم الشريعة الليبي، وظهر في ليبيا عام 2011، ثم أصبح من قيادات أنصار الشريعة، وهو التنظيم المتهم بقتل السفير الأمريكي عام 2012.
ثم انتقل إلى مجلس شورى ثوار بنغازي، وهو تنظيم إرهابي موجود في مدينة بنغازي الليبية، قبل أن يبايع تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، وأصبح أميرًا للتنظيم في منطقة الصابري.
كما تولي أبو مصعب الليبي قيادة سرية الفاروق الداعشية، التي تعد تشكيلًا خاصًا بسرايا الصحراء في المنطقة الشرقية الليبية، وكان يعاونه أبو عبد الله الدرناوي الليبي، وأبو الزبير التونسي، من أخطر الإرهابيين في ليبيا.
وأعلن أبو مصعب الليبي في تسجيل مصور، 7 يوليو 2019، تجديد مبايعة التنظيم لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، وظهر أبو مصعب محاطًا بعدد كبير من المسلحين الملثمين في الفيديو الذي بث على وسائل إعلامية محسوبة على تنظيم داعش، وهدد أبو مصعب بشن المزيد من الهجمات الإرهابية ضد الجيش الوطني الليبي.
ووفقًا لآراء عدد من الخبراء، تم تصوير الفيديو في منطقة صحراوية نائية في جنوب ليبيا، حيث تنتشر جماعة أبو مصعب الليبي، وقامت بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية.
عمليات متعددة
ساهم أبو مصعب الليبي وخطط لتنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية، حيث استهدف حقلًا نفطيًا ببلدة زلة التابعة لبلدية الجفرة الواقعة على 650 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة طرابلس، مايو 2019.
كما شن التنظيم هجمات أخرى متعددة في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك خلال عام 2018، مما أسفر عن وقوع العشرات من القتلى والمصابين خلال هذه العمليات.
كما تبنى تنظيم داعش الإرهابي هجومًا على مقر الكتيبة 160، والتابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي الواقع في مدينة سبها، مايو 2019، مما أسفر عن مقتل 9 أفراد خلال الهجوم.
إعلان متكرر للموت
بعد أن نجح الجيش الوطني الليبي في السيطرة على مدينة بنغازي، والتي كانت تمثل مقرًا لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، فر أبو مصعب الليبي إلى مدينة بني وليد، وانضم إلى ولاية برقة الداعشية.
ومن حين لآخر، تظهر أخبار محلية عن مقتل محمود البرعصي في هجوم داخل ليبيا، مثل ما حدث في يوليو 2018، حيث أعلنت وسائل إعلام ليبية نقلًا عن مصادر عسكرية مقتل أبو مصعب الليبي، وذلك خلال عملية أمنية بمنطقة وادي الجرف الموجودة في إجدابيا.
قبل أن تعلن القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» مقتله، في هجوم هو الثالث من نوعه خلال أسبوع واحد، وشنّت قوات أفريكوم غارتين سابقتين في 19 و24 سبتمبر الماضيين؛ لاستهداف منطقة مرزوق في الواحة جنوبي ليبيا، والتي تبعد ألف كليومتر جنوبي طرابلس؛ ما أسفر عن مقتل 8 و11 إرهابيًّا على التوالي.