بعد اعترافه بالزنا.. فرنسا توسع تحقيقات الاغتصاب مع حفيد البنّا
الإثنين 30/سبتمبر/2019 - 10:19 ص
طباعة
محمود محمدي
في الوقت الذي يواجه فيه طارق رمضان، حفيد حسن البنّا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، تهمًا باغتصاب نساء فرنسيات وأمريكيات وسويسريات، وسَّعت السلطات الفرنسية تحقيقاتها بحق «رمضان»، بعد أن واجه اتهامات جديدة بالاغتصاب، لتشمل ضحيتين.
وفي بداية الأمر أنكر «رمضان» هذه الاتهامات، بيد أن حفيد مؤسس الإخوان، وهو متزوج وله أربعة أبناء، أقر بإقامته علاقات جنسية مع امرأتين فرنسيتين بالتراضي، إحداهن من ذوي الاحتياجات الخاصة تدعى «كريستيل»، بينما الأخرى هي الناشطة النسوية «هند العياري»، بعد أن كشف خبير عن 399 رسالة نصية تم تبادلها بين «رمضان» و«كريستيل» تضمن بعضها خيالات جنسية عنيفة مفصلة، وبعد ذلك قال رمضان: إن الاتصال الجنسي كان «بالتراضي المتبادل».
وتعود وقائع القضية التي حدثت في باريس إلى الفترة بين عامي 2015 و2016، وفق ما أفادت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش».
وقال مصدر قضائي لـ«فرانس برس»: إن النيابة العامة في باريس أصدرت في 10 من سبتمبر الحالي لائحة اتهام كاملة توسع مهمة قاضي التحقيق في قضية حفيد «البنّا» لتشمل ضحيتين جديدتين محتملتين.
وأكدت السيدتان أن رمضان زج بهما في علاقة جنسية «وحشية»، واحدة في نوفمبر وديسمبر 2015 والأخرى في مارس 2016.
وقالت إحداهما في شهادتها: «طلبت منه أن يكون أقل فظاظة، وكان يجيب أنت المذنبة تستحقين هذه المعاملة»، فيما ذكرت الثانية أن الأمر يذهب إلى أبعد من اغتصاب جسدي، فقد كان الاغتصاب نفسيًّا.
اعتراف بالزنا
بدورها، أوضحت دار الإفتاء، أن اعترافات حفيد مؤسس الإخوان بممارسة الزنا مع سيدتين من اللواتي اتهمنه بالاغتصاب، توضح مدى زيف الشعارات التي يدعيها أعضاء تلك الجماعة، مشيرة إلى أن الاعتراف غير الكامل من جانب «رمضان» وإقراره بوجود علاقات حميمية بالتراضي التام مع السيدتين، واعترافه بأنه كذب لحماية نفسه، هو بمثابة تعرية جديدة لأفراد وقيادات تنظيم الإخوان الذي أساء أشد الإساءة للإسلام.
وكان حفيد البنّا، قد اعترف بإقامة علاقة جنسية مع مشتكيتين اتهمتاه بالاغتصاب، وأقر خلال مقابلة تلفزيونية على قناة «بي آف آم تي في» الفرنسية، بإقامة علاقات حميمية بالتراضي مع المدعيتين الرئيسيتين ضده، وهما «هند عياري وكريستيل».
ويخضع «رمضان» للتحقيق منذ 2 فبراير 2018 لاغتصاب امرأتين في فرنسا عامي 2009 و2012، وسبق أن تقدمت 3 نساء في فرنسا بشكاوى تتضمن اتهامات بالاغتصاب لحفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى تهمة أخرى في سويسرا.
وفي منتصف نوفمبر 2018 أُطلق سراح «رمضان» لكنّه وضع تحت الرقابة القضائية، بعد 9 أشهر من التوقيف رهن التحقيق.