أفادت مصادر "العربية" أن مصر تسلمت أحد عناصر "جماعة الإخوان" من الكويت.

وفي التفاصيل، تسلمت مصر من الكويت خالد المهدي، وهو أحد العناصر المطلوبة لدى القضاء العسكري.

وكانت الجهات الأمنية المصرية قامت الأسبوع الأول من الشهر الجاري بحصر لعناصر تابعين لتنظيم الإخوان، هربوا من مصر في السنوات الماضية بعد ثورة 30 يونيو 2013، وأغلبهم متورطون في قضايا تمس الأمن المصري ومشاركة الإخوان في أحداث عنف.

تواصل مع عناصر في تركيا

وقال مسؤول رفيع المستوى حينها، إنه جرى التنسيق مع جهات أمنية كويتية رفيعة المستوى بشأن ملف عناصر الإخوان المصرية في الكويت، خاصة المتورطين في أحداث عنف، لا سيما أن التحقيقات التي يجريها الجانب المصري كشفت أن تلك العناصر تتواصل مع عناصر إخوانية هاربة في دول أخرى وتحديداً تركيا.

كذلك أضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية المصرية أرسلت قائمة جديدة للكويت تضم 15 شخصاً و3 منظمات خيرية يعمل فيها عناصر من الإخوان، موضحاً أن القائمة لأشخاص نفذوا تحويلات بنكية عبر "ويسترن يونيون" وفروع بنوك مختلفة لأشخاص مصريين، ومن خلال البحث عنهم تأكد أن الأموال المرسلة لأسر تابعة للإخوان لديهم أشخاص محبوسون في قضايا عنف وإرهاب في مصر، وتحديداً بعد 30 يونيو 2013، وأن الجهات المصرية أكدت أن هناك عمليات إرسال أموال جرت من منظمات خيرية في الكويت لمصريين، ولكن بعد التدقيق ثبت أن هذه العناصر تقوم بتسليم الأموال لعناصر تنظيم الإخوان في مصر.

قال الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، إن عقيدة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الجوهرية، هى الكذب، وتابع:" الإخوان حولوا الكذب من عادة إلى عبادة"، موضحاً أن ضحايا هذا الكذب من الإخوان وغيرهم بإعداد كبيرة، وهؤلاء هم الذين يدفعونهم إلى النار الآن.

وأضاف "قنديل"، خلال حواره عبر قناة "extra news"، أن الشيخ محمد الغزالى، من الرعيل الأول لجماعة الإخوان وعاصر حسن البنا، وعندما ترك الإخوان فى الستينيات كفرته الجماعة، موضحاً أن تطورات التاريخ الجارية تنطوى على محن مثل ظهور التيارات التكفيرية التى خرجت من رحم الإخوان وتبنت العنف الشديد والقتل والذبح، وتابع:" يوسف القرضاوى قال إن أبو بكر البغدادى  زعيم تنظيم داعش الإرهابى من الإخوان".

ولفت عبد الحليم قنديل إلى أن أحد أبرز كذبات الإخوان التاريخية أنهم من ساندوا ثورة 25 يناير وكانوا فى الصفوف الأولى، تماماً كما زعموا أنه وراء ثورة يوليو، وتابع:"هم كاذبون".

قال الكاتب ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الإعلام المصرى نجح فى التصدى للإعلام الإخوانى.

وأضاف الخرباوى، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامية لبنى عسل، على شاشة "الحياة"، أن الإخوان أداة من أدوات وأذرع المحفل الماسونى العالمى ، مشيرا الى  أن الإخوان يمارسون فسادًا على أعلى مستوى، ويحاولون دائما كسب تعاطف المصريين بالشعارات الدينية، محذرًا بالقول  :" هناك عناصر إخوانية مازالت متواجدة داخل الجهاز الإدارى للدولة المصرية" ، مضيفا حذرت من خطر تسلل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية للنقابات المهنية منذ عام 2009".

 

بعد إفلاسهم، في أعقاب الضربة القوية التي وجهها إليهم المصريون الجمعة الماضي، بعدم الاستجابة لدعواتهم الهدامة، تحاول جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم استغلال القامات الكبيرة في مصر ومنهم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، لاستجداء أي قدر من التعاطف معهم بعد أن لفظهم المصريون.

أنصار الجماعة الإرهابية نشروا تدوينة مفبركة على لسان شيخ الأزهر، حول التظاهرات، وحاولوا نشرها بسرعة وفي أكبر عدد ممكن من الصفحات، لكن الصدمة كانت بكم كبير من التعليقات التي تؤكد فبركة المنشور مما أدى إلى حذفه في أكثر من صفحة.

ونشر الإخوان تصريحات قديمة لشيخ الأزهر تعود لعام 2013 لكنهم اجتزأوا حديث شيخ الأزهر من سياقه، وأعادوا نشره على أنها تصريحات جديدة.

قال محمد جمعة، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جماعة الإخوان المسلمين تصر على توظيف معاناة المصريين من إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وتصريحات الرئيس عن أنه يتابع هذا الأمر شخصيا، فهو أمر مهم.

وأضاف "جمعة"، في لقاء مع برنامج "مساء DMC" المذاع على قناة "DMC" الفضائية، وتقدمه الإعلامية إيمان الحصري، أنه تتبع كل منشورات جماعة الإخوان وعناصرها بعد ثورة 30 يونيو، وكانت نسبة 95% من الشائعات التي يروجونها تركز على الجانب الاقتصادي، وبالتالي لن تنتهي محاولاتهم في الترويج للشائعات الاقتصادية للنيل من الدولة.

وتابع خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ما حدث خلال الأيام الماضية كان يعتبر رسالة واضحة من الشعب أنه مازال ينحاز للاستقرار، ولكنه يرسل رسائل ضمنية بضرورة مراعاة الجهات الأكثر فقرا والتي تتحمل تبعات الإصلاحات الاقتصادية.

وشدد على أن جماعة الإخوان المسلمين يجري توظيفها من قبل عدد من الأطراف الإقليمية المعروفة، مشيرا إلى وجود حالة انقسام بين عناصر الجماعة، مؤكدا أن جناح القيادي الإخواني "علي بطيخ" يلقى قبولا ودعما لدى بعض الأطراف الإقليمية، وهو يتبني ما يعرف بـ"المسار الثوري"، ويحاول الهيمنة على المجال العام للجماعة وعناصرها، ويحظى أكثر من غيره بدعم قطر وتركيا.

وأكد أن مسار العنف لجماعة الإخوان وصل إلى طريق مسدود، ولا مستقبل لها داخل سوق الإرهاب في مصر، وبالتالي سيكون هناك تركيز على دعم جناح "بطيخ".