وزيرة داخلية بريطانيا لـ«الداعشيات»: لا تحلمن بالعودة
الإثنين 30/سبتمبر/2019 - 01:46 م
طباعة
نهلة عبدالمنعم
بعد بضعة أشهر فقط من توليها منصب وزيرة الداخلية البريطانية، صرحت بريتي باتيل بأن شميمة بيجوم الشهيرة بـ«العروس الداعشية» عليها أن تنسى فكرة العودة مجددًا إلى أراضي المملكة المتحدة.
وأكدت الوزيرة في تصريحات لجريدة "صن" في 29 سبتمبر 2019 أنه «لا مفر» من رفض طلب المراهقة الصغيرة والتي جددت رجاءها خلال الأسبوع الماضي للعودة إلى البلاد مرة ثانية.
وقالت بريتي إنه من المطمئن للغاية أن نرى بيجوم البالغة 19 عامًا لا تزال في سوريا؛ إذ أن المهمة الموكلة للوزارة هي الحفاظ على سلامة البلاد التي لا تحتاج إلى أشخاص ألحقوا الأذى وتركوا أرضها ليكونوا جزءًا من آلة الموت وارتكاب الجرائم الشنيعة.
واستطردت الوزيرة قائلة: إنه لا يمكن أن يكون لدينا أشخاص يضرون بنا ويسمح لهم بدخول البلاد مرة أخرى، فكل ما نراه من حيث تقارير الأمن وأجهزة الاستخبارات لا يشجع للسماح لأي شخص، كان داعمًا أو ناشطًا في تنظيم داعش، بالعودة إلى أراضي المملكة المتحدة.
مَنْ شميمة؟
وكانت شميمة بيجوم وبعض أصدقائها في المدرسة ممن تتراوح أعمارهن بين 15 و16 عاماً قد تركن البلاد من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا عام 2015، إلا أن اسمها قد بدأ يتردد في الأوساط الإعلامية بعد مناشدتها للعودة حين كانت حاملًا بابنها لرغبتها في ولادته في مكان آمن ومؤهل حتى لا يموت مثلما حدث مع إخوانه الذين سبقوه ولكن الدولة رفضت هذا الأمر.
كما أعلنت السلطات في 20 فبراير 2019 إسقاط الجنسية البريطانية عنها لتبقى وحيدة في مخيمات الداعشيات، ما أدى في النهاية إلى وفاة رضيعها الجديد وإحداث جدال في الأوساط الإعلامية حول إنسانية القرارات الأمنية، ولكن شميمة عادت وجددت دعوتها عدة مرات وكانت تقابل في كل مرة بالرفض ثم اضطرت للهروب بين المخيمات خوفًا من المتشددات اللائي توعدنها بالإيذاء بعد تبرئها من التنظيم وادعائها بالاعتلال النفسي والعقلي جراء ما شاهدته في مخيمات داعش الوحشية.
وتزوجت شميمة أثناء معيشتها بالتنظيم من الهولندي «ياجو ريدجيك» الذي ظهر في مارس 2019 في الوسائل الإعلامية مطالبًا من بلاده السماح له ولزوجته شميمة في العيش بامستردام.
مطالبات أخرى
وعلى صعيد متصل نشرت صحيفة "صن" البريطانية في 29 سبتمبر 2019 توسلًا آخر أطلقته مواطنة بريطانية ممن انضممن لمعسكرات التنظيم في سوريا والعراق وهي «توبا جندال» التي جددت مطالبتها في العودة.
وتعيش جندال حاليًا في مخيم عين عيسى مع أطفالها بعد محاولة فاشلة للهروب من قرية الباغوز التي كان يسيطر عليها "داعش" إلى الحدود التركية، وتتوسل للسماح لها لرعاية أطفالها في المملكة المتحدة.
وعرفت "جندال" بكونها صانعة "داعش" إذ عملت في ملف تجنيد الفتيات ولعبت دورًا في تجنيد "شميمة"، و"توبا جندال" البالغة من العمر 25 عامًا ، غادرت المملكة المتحدة في سن 22 عامًا للانضمام إلى "داعش" وأصبحت مُجندًة رئيسية قبل أن تترك دراستها بجامعة جولدسميث وأبيها رجل الأعمال الناجح في لندن وتنضم إلى الجماعة الإرهابية.
ومن المرجح أن تتلقى "جندال" نفس ردة الفعل التي تلقتها "شميمة" إذ يرجح الباحثون البريطانيون بأن كلمات وزيرة الداخلية خصصت لشميمة ولكن معناها يشمل الجميع من أصحاب نموذجها.