تحاول الجماعات والميليشيات المسلحة الإرهابية المدعومة من تركيا، السيطرة على المؤسسات التعليمية في ليبيا؛ بهدف بث أفكارها المسمومة في عقول النشء وتجنيدهم لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.

 

وبدأت ميليشيات حكومة الوفاق، افتتاح عدد من المدارس بتنسيق مع وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وتسعى من خلالها لجلب الدعم المالي، عبر ما أطلقت عليه في وسائل إعلامها حشد الجهود الرسمية والشعبية وشركاء التعليم الدوليين لدعم عودة الطلاب إلى المدارس.

 

واستغلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، المشهد التعليمى المتدهور في ليبيا ليكون مدخلًا للتوغل في البلاد والسيطرة على المدارس التعليمية لنشر الأفكار المتطرفة المتشددة .

 

 وفي عام 2016 مهدت ميليشيات الوفاق بقيادة فائز السراج، الطريق أمام تركيا لاقتحامها في المجال التعليمي والاستحواذ عليه بعد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات تركية، وبالفعل اجتمع وزير التعليم بحكومة الوفاق عثمان عبدالجليل، بالسفير التركي في ليبيا، أحمد آيدين دوغان، بزعم  بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي بالعاصمة طرابلس، حسب بيان لوزارة التعليم، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» .

استغلال الطلاب

واستغلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا الحالة المعيشية التي تمر بها ليبيا والنقص الحاد في التمويل عام 2017 وقدمت أنقرة العديد من الإغراءات المالية، واستغلت الأطفال لجلبهم والدخول في التنظيمات الإرهابية بهدف تدريبهم وغسل عقولهم .

 

وكشف موقع "أفريكان ديلي فويس" الأمريكي، أن المسؤولين بأنقرة يطالبون بفتح مؤسسات تعليمية بليبيا ما يمهد لاستيلاء الأتراك على نظام التعليم في البلاد.

 

وبدأت تركيا عام 2017 بإنشاء أول مدرسة تسمى «الوقف» في ليبيا بهدف تجنيد الأطفال والشباب لصالح الجماعات المسلحة وتفيذ عمليات إرهابية . ضد الجيش الوطني الليبي ومؤسسات الدولة.

 

الكاتب والباحث المتخصص في الشأن الليبي، محمد الزيدى، قال: إن الجماعات الإرهابية الإخوانية تريد العبث والسيطرة على النشء من خلال إنشاء المدارس في ليبيا.

 

وأضاف الزيدي في تصريح خاص لـه، أن الأتراك منذ سنوات بدأوا في عملية تحويل ليبيا إلى دولة عثمانية من خلال الجمعيات الخيرية والمدارس والجامعات بهدف السيطرة عليها ونشر الأفكار المتطرفة الإرهابية .

 

وتابع: الجماعات المسلحة الإرهابية والميليشيات تنسق مع تركيا وحكومة الوفاق لدعمهم ماليًّا للتوغل داخل مؤسسات ليبيا التعليمية، بالإضافة إلى استبعاد جميع المعلمين والمعلمات غير الموالين لميليشيات الوفاق، واستبدالهم بأشخاص من داخل ميليشيات السراج .