سياسي صومالي يفضح الدوحة: قطر تتبنى تمويل الإرهاب في البلاد
الثلاثاء 01/أكتوبر/2019 - 12:09 م
طباعة
أحمد عادل
شن عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي، زعيم حزب ودجر السياسي المعارض في الصومال، هجومًا على الحكومة القطرية، مطالبًا إياها بضرورة التوقف عن دورها الهدام في البلاد.
وأشار «ورسمي» في منشور عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الأحد 29 سبتمبر 2019- ردًا على دعوة قطر الأطراف الصومالية إلى نبذ الخلافات وترسيخ المصالحة- إلى أن الصوماليين ليسوا في حاجة إلى دعوات للاستهلاك الإعلامي.
وطالب السياسي المعارض، الدوحة بإيقاف تمويل حكومة الرئيس الصومالي «فرماجو» لتدمير الولايات الإقليمية وقمع المعارضة وتقديم الرشاوى للمؤسسات الدستورية، متهمًا الحكومة القطرية بتمويل تقرير حول حقوق الإنسان في الصومال لتلميع صورة النظام الصومالي الذي تدعمه، مشيرًا إلى أنهم لا يريدون منها إلا إيقاف مالها الفاسد.
وفي يوليو 2019، فجرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مفاجأة بشأن تورط قطر في تمويل الإرهاب وحركة شباب المجاهدين في الصومال، إذ نشرت الصحيفة الأمريكية تسريبًا صوتيًّا، عبارة عن مكالمة بين حسن بن حمزة بن هاشم، السفير القطري في الصومال، ورجل الأعمال خليفة كايد المهندي، أحد أصدقاء أمير قطر تميم بن حمد.
وحينها، قال المهندي للسفير القطري بعد أسبوع من تفجير مدينة بوصاصو التجارية الواقعة شمال شرقي البلاد الذي حدثت في 18 مايو 2019، إن التفجيرات والقتل نعرف من يقف وراءها، لقد كان أصدقاؤنا وراء التفجيرات الأخيرة، والتي تبناها فرع تنظيم داعش في الصومال.
وليست المرة الأولى، التي يندد فيها عبدالرحمن عبدالشكور، بالدور التخريبي الذي تنفذه قطر في الصومال، ففي يوليو 2019، ووفقًا لموقع العربية نت، قال إن قطر تسعى لتنفيذ مصالحها بالإرهاب، وقتل الأبرياء، وترويع أبناء الشعب الصومالي وهو ما تجسد في تورطها بالتفجير الأخير بمدينة بوصاصو، مشيرًا إلى أن الدوحة لعبت على زعزعة الاستقرار بعدة ولايات صومالية منها ولاية بونتلاند، مطالبًا برلمان بلاده بقطع العلاقات بالدوحة وفتح تحقيق حول علاقة قطر بالإرهاب في الصومال.
وفي يناير 2019، وجه سكان ولاية بونتلاند، صفعة كبيرة لقطر ورجالها في الصومال، بانتخاب عبدالله محمد ديني رئيسًا للولاية الواقعة في شمال شرق الصومال، لمدة خمس سنوات مقبلة، بعد فوزه في الانتخابات التي أجراها برلمان الولاية.
يُشار إلى أن زعماء بونتلاند، أعلنوا في عام 1998 أنها دولة مستقلة عن البلاد، ولكن حكومة الصومال ترى في ذلك محاولة لجعل الصومال جمهورية فيدرالية، وعلى صعيد متصل تعد بونتلاند من الولايات الرافضة للوجود القطري في أرض البنط.
ويعد فهد ياسين، أحد أذرع قطر في الصومال، ويوصف بأنه رجل الدوحة في مقديشو، والذي كان يدير الانتخابات في بلاد البنط عبر أذرعه الإرهابية، والاعتماد على العناصر الموالية من الرجل الثاني في حركة الشباب الإرهابية واللاجئ إلى الدوحة، محمد سعيد أتم، والذي أُدرج على قوائم الإرهاب في نوفمبر 2017.
يعتبر محمد سعيد أتم، هو من وضع النواة الأولى لفرع حركة شباب المجاهدين في تلال جالجالا بونتلاند، وشنَّ هجمات دامية لسنوات طوال على حكومة بونتلاند، حيث اتهمته السلطات بزعزعة أمن واستقرار أرض البنط ومحاولة تنفيذ عمليات اغتيال ضد قادة الولاية.
تقول نهال أحمد، الباحثة في الشأن الأفريقي، إن وجود الدوحة في الصومال من أجل حماية مصالحها الاقتصادية فقط، مشيرًة إلى أن هناك بعضًا من رجال الدولة والذين يرتبطون بعلاقة وطيدة مع نظام الحمدين هم من يعطون معلومات أمنية وسرية عن الدولة الصومالية للنظام القطري.
وأفادت نهال، أن قطر تحاول بشتى الطرق في التحكم التجاري البحري عبر خليج عدن وباب المندب، ومن ثم مواجهة الوجود الإماراتي في البلاد، وذلك لن يتم إلا من خلال السيطرة على صناع القرار في الصومال، ما يسهل السيطرة والحضور في منطقة خليج عدن والبحر الأحمر.