أوروبا تنتفض لمواجهة خطر جماعة «الإخوان» الإرهابية

الثلاثاء 01/أكتوبر/2019 - 12:15 م
طباعة أوروبا تنتفض لمواجهة أسماء البتاكوشي
 
في سياق تزايد المطالبات الدولية بتسليط الضوء على خطورة جماعة الإخوان الارهابية عالميًّا، تنظم مؤسسة «ليفانت» الإعلامية في لندن، منتصف أكتوبر المقبل، ندوة تحت عنوان «عين على الإخوان»، تسلط الضوء على أيديولوجيات التنظيم واستراتيجياته المتبعة في أوروبا، والخطر الذي يمثله العمل السري له على العالم.
وقالت «ليفانت»: إن برنامج الندوة يشتمل على عقد جلستين، الأولى بعنوان «الأساس العقائدي للإخوان»، وتناقش قضايا عدة منها وضع الإخوان في أوروبا، ولماذا يشكلون تهديدًا، فضلًا عن التطرق إلى مناقشة إستراتيجية الجماعة في أوروبا، وشرح الدعم المالي الذي يصل إليهم من خلال شبكات وقنوات دول غير أوروبية.
فيما تحمل الثانية عنوان «كيف يؤثر الإخوان سلبيًّا على مستقبل العالم»، وتسلط الضوء على مدى التأثير غير المحدود لأيديولوجيات الإخوان على العناصر التابعة له، وتأثير العمل السري للجماعة على الجماعات المتطرفة، إضافة إلى طرح تصورات لكيفية التصدي وتقليل نفوذهم. 
وفي الفترة الأخيرة زادت المطالب بتصنيف جماعة الإخوان "إرهابية" في الولايات المتحدة وأوروبا؛ إذ قال معهد «جيتستون» الأمريكي في تقرير له: إن البيت الأبيض يدرس منذ أبريل الماضي تسمية الجماعة بأنها منظمة إرهابية، على خطى السعودية ومصر والإمارات، التي لديها تجربة وفهم مباشر للتهديد الخطير الذي تمثله الإخوان.
ولفت تقرير المعهد إلى أن نفوذ الإخوان في تركيا يتزايد بشكل يثير القلق أيضًا؛ إذ أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤيد وداعم قوي لهم، وما قد يحدث إذا ارتكب الاتحاد الأوروبي خطأ قبول تركيا كعضو فيه؛ يمكنه ذلك من التسهيل لأجندة الإخوان عن طريق توفير تأشيرات دخول لعدد كبير من أعضاء الجماعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ما يثير القلق لسيطرة الإسلاميين على أوروبا.
وأوضح التقرير أنه يمكن رؤية خطة الإخوان لإجبار أوروبا على الخضوع لجدول أعمالها من خلال نفوذها المتزايد والمتمثل في دولة قطر، الداعمة والممولة الأولى للجماعة ليس في فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع.
يقول إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق: إن إستراتيجية الإخوان التخريبية ظهرت بشكل قوي للحكومات الأوروبية، بخلاف العلاقات الوثيقة بين قيادات التنظيم داخل أوروبا وعدد من حكومات الدول الراعية للإرهاب مثل إيران وقطر وتركيا.
وأضاف «ربيع»، أن جماعة الإخوان بصدد قرار التصنيف "إرهابية"، وتترقبه؛ إذ إن الحكومات الأوروبية تعلم جيدًا تاريخ تنظيم الإخوان في دعم الحركات الاحتجاجية والعنف وإثارة الشغب.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان تؤثر على المجتمع الأوروبي وتماسكه ومعتقداته؛ إذ تنظر إلى المجتمعات الغربية بدونية، باعتبار أنها مجتمعات فاسدة وغير أخلاقية، حسب منظور الجماعة الارهابية، فضلًا عن أنها أدنى من المجتمعات الإسلامية، كما تتناقض مواقفهم مع القيم الأوروبية فيما يخص الحريات والحقوق، ولا سيما حقوق المرأة والحرية الدينية.
وأكد القيادي الاخوانى المنشق أنه في ضوء ذلك اتجهت القارة العجوز في الآونة الأخيرة إلى اتخاذ نهج جماعي مضاد للإخوان؛ بدا واضحًا في تقارير عدة، أبرزها ما صدر عن جهاز الاستخبارات الألماني، حول خطورة نشاط الإخوان في أوروبا، واعتبارها جماعة أخطر من داعش والقاعدة، وكذلك قرار البرلمان النمساوي بحظر شعارات الإخوان، خاصة بعد ثبوت تورط عناصر إخوانية في العمليات الإرهابية التي شهدتها أوروبا في الفترة الأخيرة.

شارك