«داعش» يحاول لملمة أشلائه بجمع الأموال لتهريب مقاتليه

الثلاثاء 01/أكتوبر/2019 - 12:29 م
طباعة «داعش» يحاول لملمة شيماء حفظي
 
يحاول تنظيم «داعش» الإرهابي، تهريب مقاتليه من معسكرات الاعتقال في سوريا والعراق، وذلك استجابة لدعوة زعيمه «أبوبكر البغدادي»، الذي ظهر في آخر كلمة له، سبتمبر الجاري، محرضًا عناصره على ما وصفه بـ"هدم الجدران" وإطلاق سراح المعتقلين في السجون والمخيمات.
وقال تقرير صادر عن "مركز دراسات الحرب"، وهو مؤسسة أبحاث غير حكومية مقرها واشنطن: إن «داعش» يجمع الأموال لتحرير مقاتليه، الذين يقدر عددهم بنحو 2000 مقاتل أجنبي مسجونين في العراق وسوريا.
كما نقلت صحيفة "صن" البريطانية، عن مصادر لم تسمها، أن هناك محاولات لتهريب عدد من الدواعش المحتجزين في المخيمات، خاصة المجندين الأجانب.
وبحسب الصحيفة، فهناك محاولات للمساعدة في عملية التهريب من أهالي المحتجزين في بريطانيا، وكيفية مساعدة أعضاء الجماعة الإرهابية على العودة إلى ديارهم.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أيضًا أن خبراء أمن يرون أن الوقت ينفد أمام الدول في إعادة مواطنيها المحتجزين في المخيمات، قبل أن يتمكنوا من الهرب.
وإضافة إلى محتجزي المخيمات، فإن تقريرًا أمريكيًّا، كشف أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحاول التحرك، لأجل فك أسر الآلاف من عناصره الذين اعتقلوا في سوريا والعراق، في مسعى إلى استعادة "الخلافة المزعومة".
وبحسب ما نقلت "الصن" البريطانية، فإن «داعش» يحرك لإخراج متطرفيه من السجون، بعدما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده ستنقل متشددي «داعش» المعتقلين إلى حدود أوروبا، إذا لم تبادر فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى إلى استعادة رعاياها من بينهم.
وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 8 آلاف و10 آلاف معتقل من التنظيم في كل من العراق وسوريا، فيما تحتجز قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بــ"قسد" نحو ألفي معتقل.
وتعتبر الإدارة الأمريكية المحتجزين الدواعش في سوريا والعراق، قنابل موقوتة تهدد بعودة التنظيم في أي وقت، وهو ما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مخاطبة الدول الأوروبية بتسلم مواطنيها الذين انضموا للتنظيم من بين المحتجزين.
وفي حين تنظر دول أوروبا إلى مخاطر استعادة مواطنيها المنضمين لـ«داعش» على أمنها الداخلي، يهدد "ترامب"، بإطلاق سراح المحتجزين إذا لم تسرع دولهم بتسلمهم.
وترهق عملية احتجاز الدواعش، قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن"، الشهر الجاري، حذر مظلوم عبدي "قسد"، من أن "الارهابيين" يمكنهم العودة، مطالبًا بزيادة الدعم الأمريكي لقواته لأنها تسعى لمواجهة هذه العودة.
وقال عبدي، إن «داعش» يحاول العودة مجددًا في سوريا قبل أن يفقد آخر أراضيه، خاصة أنه كان يتمتع ببعض حرية التنقل في المناطق المتاخمة للمنطقة السورية والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية .
ويقول رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل"، إن المخيمات تعد تقديمًا للتطرف المستقبلي على طبق من ذهب، وإن مخاطبة المحتجزين تعد قضية استراتيجية حرجة. 
فيما قال المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب، ناثان سيلز، إن هناك الآن مزيدًا من الإلحاح للدول الأوروبية لإعادة المسلحين الأجانب.

شارك