بأذرعها الإرهابية في العراق.. إيران تسكتمل هلالها الشيعي من معبر القائم

الثلاثاء 01/أكتوبر/2019 - 12:30 م
طباعة بأذرعها الإرهابية إسلام محمد
 
يومًا بعد يوم تتعاظم المخاوف من المخطط الإقليمي الذي تقوده إيران لتكوين هلال شيعي يربط بين إيران والعراق وسوريا ولبنان، وهو المخطط الذي تؤكد الأيام جديته وخطورته على دول المنطقة.
فقد أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية- الإثنين 30 سبتمبر 2019 - رسميًّا، قرارها بفتح معبر القائم الحدودي مع سوريا،وهو القرار الذي يربط بين أماكن نفوذ الميليشيات الشيعية التابعة لطهران على جانبي الحدود.
وكانت السلطات العراقية قد أغلقت المنطقة في شهر يونيو الماضي؛ تحسبًا من تسلل للمسلحين من الداخل السوري لكن بعد استكمال انتشار الميليشيات الإيرانية على الطرف الحدودي المقابل في سوريا، قرر رئيس وزراء العراق فتح المعبر.
وبحسب التقارير، فإن المعبر يخلو من أي وجود للقوات النظامية السورية، ما يعني أن الميليشيات ستتحكم به.
وكان موقع «إيمج سات إنترناشيونال»، نشر صورًا للأقمار الصناعية تظهر بناء الإيرانيين قاعدة عسكرية في محيط القائم على جانب الحدود الآخر، تحتوي على مستودعات للأسلحة.
ويعرف لطريق البري الممتد من إيران إلى سوريا باسم طريق «طهران- المتوسط» وهو يستخدم لتهريب الأسلحة والنفط من إيران إلى سوريا؛ حيث توجد عشرات الآلاف من العناصر المسلحة التي يقودها قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني
وسوف يكرس القرار العراقي هيمنة الحرس الثوري التي تعد جزء من مخطط إمبراطورية النظام الإيراني التي تمتد حتى شواطئ المتوسط.
يذكر أن معبر القائم الذي كان يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي، تم تحريره من التنظيم الإرهابي في نوفمبر  2017.
وتربط العراق وسوريا 3 معابر بمسميات مختلفة على الجانبين، وهي معبر ربيعة من جهة العراق، والذي يقابله اليعربية في سوريا، والوليد من جهة العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، ومعبر القائم  الذي تم افتتاحه والذي يقابله البوكمال.
ومؤخرًا، قال أحمد علم الهدى، عضو مجمع خبراء القيادة المنوط باختيار المرشد: إن وجود إيران لم يعد فقط يقتصر على الحدود الجعرافية لها، ونقلت وكالة أنباء «إيسنا» الإيرانية، عنه قوله: إن إيران اليوم ليست فقط إيران ولا تحد بحدودها الجغرافي، فالحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان وأنصار الله «الحوثي» في اليمن، والداعم الوطني في سوريا كلها إيران، أليس جنوب لبنان إيران، أوليس حزب الله إيران؟.
من جانبه، قال الباحث المختص في الشأن الإيراني، محمد عبادي: إن الميليشيات الطائفية في سوريا و الحشد الشعبي في العراق، تحاول إعادة إنتاج تجربة حزب الله في لبنان، ما قد يسفر عن نتائج وخيمة على الإقليم، لاسيما مع ربط هذه الدول في إطار 
وأضاف أن هذه الخطوات على الأرض والتصريحات، تؤكد سعي إيراني للهيمنة وفرض مذهبها الشيعي على الغالبية السنية لسكان هذه الدول العربية المستهدفة ضمن هذاالمخطط؛ ما يفرض على العرب ضرورة التصدي لتك التحركات قبل فوات الأوان
وتابع الباحث المختص في الشان الإيراني، أن مفهوم «الهلال الشيعي» تغذى وتكرس بفعل «حروب الوكالة» التي اندلعت في المنطقة والفوضى التي أحدثتها ميليشيات إيران

شارك