في ذكرى الاستقلال.. ارتفاع مؤشر الإرهاب في نيجيريا
الأربعاء 02/أكتوبر/2019 - 11:35 ص
طباعة
نهلة عبدالمنعم
حلت الثلاثاء الأول من أكتوبر، الذكرى 59 لاستقلال نيجيريا عن الاحتلال البريطاني، ولاتزال الدولة تواجه العديد من التحديات التي تعوق استقرارها وأمنها لا سيما الانتشار الإرهابي للمجموعات العنيفة التي خلفت آلاف القتلى وملايين المهجرين من أراضيها.
وبهذه المناسبة، تلقت الرئاسة النيجيرية العديد من برقيات للتهنئة بهذه المناسبة، إذ قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن واشنطن وأبوجا حلفاء في المعركة العالمية ضد الإرهاب، معربًا عن إرادته في طرد جماعة "بوكو حرام" – فرع تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا- من المنطقة وتفكيك حركات التمرد الأخرى.
كما تعهد "ترامب" بمزيد من المساعدات للدولة الأفريقية من أجل اجتياز عقبة المجموعات المتطرفة التي تهدد سلامة المواطنين وتقلل من الفرص الاستثمارية بالبلاد.
وتمتد جماعة "بوكو حرام" الإرهابية على الأراضي النيجيرية وبالأخص في الشمال منذ عدة أعوام، ثم صبغت بمزيد من الوحشية والتدويل بعد إعلانها التأييد لـ"داعش" ونشاطها كفرع له بالمنطقة.
وتتعدد العمليات الدموية التي تنفذها الحركة، ففي أواخر يوليو عام 2019 قتلت حوالي 65 شخصًا بعد هجوم شنيع على إحدى الجنازات بشرق البلاد، ما استدعى إصدار بيان رسمي من الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، انطونيو جوتيرس أدان من خلاله تلك العمليات العنيفة.
وبشكل مستمر تواصل الحركة مهاجمة قوات الجيش النيجيري والمدنيين على حد سواء وسط ضربات معاكسة تتلقاها من قوات الجيش.
ورجوعًا إلى الإحصائيات لتحديد ماهية الأوضاع في البلاد بعد هذه الأعوام التي أعقبت الاستقلال، ذكر مؤشر الإرهاب لعام 2018 والذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام إلى أن نيجيريا هي ثالث بلد حول العالم تأثرًا بارتفاع معدلات الإرهاب بعد العراق وأفغانستان.
وأرجعت الورقة البحثية السبب في ذلك إلى مساهمة جماعة "بوكو حرام" والمتمردين في ارتفاع معدلات الدموية في البلاد، كما احتلت البلاد المركز السابع عشر على ذات المؤشر في احتضانها العمليات الكبرى، إذ وقع خلال 2018 هجوم إرهابي بداخلها أوقع ما لايقل عن 73 ضحية.
كما وقع بها 8% من إجمالي حالات الوفاة التي نتجت عن عمليات إرهابية في عام 2018، فيما انخفض عدد وفياتها في 2018 عن 2017 بواقع 300 حالة، وسُجلت "بوكو حرام" من ضمن أعنف أربع جماعات إرهابية حول العالم.
وأكدت الدراسة أن "بوكو حرام" حصلت في عام 2014 على أعلى مجموعة تنفيذًا للعمليات الإرهابية حول العالم ولكن ذلك لم ينته بعد، إذ لا تزال المجموعة ضمن أكثر الإرهابيين نشاطا ودموية، بينما حدث انخفاض كبير في النشاط بين عامي 2014 و2016 إلا أن العمليات عادت للزيادة في 2017.
ومن بين أكثر التكتيكات التي تفضلها "بوكو حرام" تبقى التفجيرات والاستيلاء على الرهائن والاستخدام المكثف للأطفال والنساء الانتحاريات للتضحية بهم، فهناك ما يقرب من أربعة من كل خمسة تفجيرات في عام 2016 كانت "انتحارية" ارتكبتها امرأة.