الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الأربعاء 02/أكتوبر/2019 - 01:13 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 2 أكتوبر 2019
البوابة نيوز.. مخاوف من سيطرة "الإخوان" على المجتمع الإسلامي في ألمانيا ا
تزداد التخوفات من اختراق جماعة «الإخوان» ومنظمة الاتحاد الإسلامى التركى «ديتيب»، التابعة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للمجلس المركزى للمسلمين في ألمانيا، وعلى إثر ذلك طالب تقرير نشرته صحيفة «دى فيلت»، بوقف التعاون مع «ديتيب»، والمجلس؛ نظرًا لتغلغل المنظمات الإخوانية فيه.
والمجلس المركزى للمسلمين في ألمانيا هو اتحاد يضم في عضويته ١٩ منظمة إسلامية، ويتبع هذه المنظمات نحو ٣٠٠ مسجد، ويضم مسلمين من جنسيات مختلفة، ويضم كل المذاهب الإسلامية.
وكشفت صحيفة «دى فيلت»، أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى إلى تأسيس دولة دينية، معتبرة أن المنظمة الأكبر هى منظمة «التجمع الإسلامي»، العضوة في المجلس المركزى للمسلمين، ولفتت إلى أن المجلس المركزى يتعاون مع ولايات عدة، أبرزها شمال الراين ويستفاليا كممثل للمسلمين، وتشركه هذه الولايات في صياغة قواعدها في التعامل مع المجتمعات الإسلامية.
وتابعت «دى فيلت» أن هذا التعاون غير مقبول، ويجب ألا تتعاون الولايات مع كيان يخترقه المتطرفون، موضحةً أن الأمر لا يتوقف على جماعة الإخوان وحدها، فالمجلس المركزى مخترق أيضًا من قبل الاتحاد الإسلامى التركى «ديتيب».
وأشارت إلى أن حزب «البديل لأجل ألمانيا»، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، طالب في الفترة الأخيرة وقف التعاون مع المجلس المركزى إلى حين تخلصه من المتطرفين داخله.
وقالت الخبيرة الألمانية سوزان شروتر، مديرة مركز فرانكفورت للإسلام العالمي: إن جماعة الإخوان تملك نفوذًا كبيرًا داخل المجلس المركزى للمسلمين، كما رأى الباحث المختص في الإسلام السياسي، جيدو شتاينبرج: أن المجلس المركزى هو مشروع أسسته مجموعة من إخوان مصر وسوريا.
ونقلت «دى فيلت» عن رئيس فرع هيئة حماية الدستور «الاستخبارات الداخلية الألمانية» في ولاية شمال الراين ويستفاليا، «بوكهارت فراير»، قوله: «الإخوان واحدة من المكونات الرئيسية والأكثر نفوذًا في المجلس المركزى للمسلمين، مضيفًا أنها تحاول استغلال كل المنظمات النشطة فيها لتحقيق أهدافها».
وفى وقت سابق، قال تقرير لهيئة حماية الدستور إنها تضع منظمات وقيادات تابعة لجماعة الإخوان، في ولايات البلاد الـ١٦، تحت رقابتها، وتقدر عدد عناصر الجماعة الأساسية في ألمانيا بنحو ١٦٠٠ شخص؛ لما تمثله من خطر على الديمقراطية والنظام في البلاد، وتابع أن هناك خطرًا متصاعدًا تمثله جماعة الإخوان لأنها تريد تغيير الهياكل البنيوية للمجتمع وصبغها برؤيتها للإسلام.
ولفت التقرير إلى أن الجماعة ترمى إلى تحويل الدول التى تنشط فيها إلى متطرفة وتستولى على الحكم فيها، مضيفًا: أنها لا تستبعد استخدام العنف لتحقيق هذا الهدف، فضلًا عن رفضها الأنظمة الديمقراطية، لكنها تقبل بها كحل مؤقت في طريق تحقيق أجندتها السياسية.
ووفق التقرير، تنشط الجماعة في ولاية شمال الراين ويستفاليا بين اللاجئين والمواطنين من أصل عربى والمسلمين بشكل عام، لتوسيع دائرة نفوذها، وتدير ١٤ مسجدًا في الولاية.
يقول الدكتور مهند خورشيد القيادى الإسلامى البارز، ومدير معهد الدراسات الإسلامية وأستاذ التربية الدينية بجامعة مونستر، في تصريحات صحفية: إن التقرير الصادر يعكس كيف أن جماعة الإخوان تسعى للوصول إلى مناصب مرموقة تحت ذريعة الإسلام.
وتابع «خورشيد» أن الجماعة تسعى لجذب واستقطاب المزيد من الشباب المسلم، واللعب على عواطفهم، تروّج في خطابها الداخلى أن الغرب هو عدو للإسلام؛ وأشار إلى أن الجماعة تقدم نفسها للشباب على أنها حامية للدين الإسلامى والهوية الإسلامية، وأنها من تملك الحقيقة المطلقة.
الوطن.. 6 تسريبات في ليلة واحدة.. الإخوان بين الفشل والفبركة والإرهاب
تسريبات صوتية ورسائل عدة نشرتها الفضائيات المصرية أمس، تفضح كذب جماعة الإخوان الإرهابية وتآمرهم على الشعب المصري والدولة المصرية.
كذب وتزوير وفبركة ومؤامرات واعترافات بالفشل وإرهاب ضد الشعب المصري كشفتها هذه التسريبات التي انتشرت في برامج التوك شو أمس ونستعرضها معكم كما يلي..
عرض برنامج "مساء dmc" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان على شاشة "dmc"، تسجيلا صوتيا للإخواني محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، والمتواجد بلندن، مع أحد عناصر التنظيم بتركيا يكشف فيه ندم الإخوان من استخدام المقاول الهارب.
وكشف التسريب عن اعتراف أحد عناصر الجماعة الإرهابية بالتخطيط لارتكاب عملية إرهابية قائلًا: "هيعملوا كام عملية يخلوا الدنيا تولع على الآخر".
"جماعتنا في مصر هايعملوا كام عملية يولعوا الدنيا".. "مساء DMC" يعرض تسجيلا لاثنين من الإخوان
كما عرض برنامج "مساء dmc"، تسريبات، لعناصر الإخوان الإرهابية، تكشف عن مخطط التنظيم لمراقبة الأكمنة الأمنية واعترافهم بمراقبة بعض سيارت الشرطة في دائرة منطقة الصالحية القديمة.
ويقول أحدهم في التسريب: "بوكس واقف وشوية مخبرين معاهم ضابط واقفين على الطريق اللي هو في اتجاه العلوية، يعني يعتبر طالعين على الطريق قافلينه، اللي هو رايح على العلوية".
"البوكس فيه عساكر".. 3 مكالمات تكشف عن مخطط الإخوان لمراقبة الأكمنة
وعرض برنامج "الحياة اليوم" تسريبا لمكالمة الإخواني أسامة عمر مع أحد أعضاء ما يسمى بـ"لجان الحراك الإخوانية"، يعترفان فيها بشعورهما بالإحباط نتيجة فشل مخططاتهم لإحداث الفوضى، كما تضمن التسريب شتائم للشعب المصري ومخططات تستهدف القضاة.
ونشر الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد" تسريبات من مجموعة "واتساب" لقناة "مكملين" الإرهابية حول التظاهرات المزعومة.
ويظهر التسريب اتفاق أعضاء الجماعة الإرهابية على النزول في أوقات الذورة وأوقات خروج الموظفين والطلاب وتصوير مشاهد خروج الطلاب على أنها مظاهرات ضد الدولة المصرية.
استعدادًا للعنف والفوضى: خليك على ندهة كده
كما عرضت شاشة "extra news"، تسريبا هاتفيا لعناصر بجماعة الإخوان الإرهابية يوضح الترتيبات الخاصة بالجماعة قبل أن تصل إليهم أوامر من قيادة الجماعة، وهذا يوضح كما كبيرا من الغباء السياسي، حسبما وصفت مذيعة القناة.
وجاء في التسريب، قيام شخص من عناصر الإخوان يتحدث مع آخر، يقول له "سلام عليكم يا عمي، أخبارك إيه، خلي عندك استعداد لأي حاجة كده"، فيما رد الآخر: "الله يخليك يا غالي، استعداد ! يعني أعمل إيه"، فرد الأول: "يعني تخليك على ندهة كده"، فرد الثاني: "حاضر على ندهة إن شاء الله".
إخواني يسب سكان العشوائيات ويبين انحرافات الإخوان الأخلاقية
وعرض الإعلامي وائل الإبراشي، تسجيلًا صوتيًا للإخواني الهارب بهجت صابر، يسب فيه الشعب المصري خلال حلقة اليوم من برنامج "كل يوم"، عبر شاشة "ON E"، حيث ظهر صابر يتحدث مع شخص آخر غير معلوم ويقول له "يلا نعمل قناة ونسميها فوكس نيوز"، فرد الشخص الآخر: " نسميها فوكس نيوز، مفيش مشكلة"، بينما قال صابر: "ولا نسميها فوكس الدويقة".
وقال بهجت صابر، خلال التسريب: "يا جدع.. الراجل فتح عشرة آلاف وحدة سكنية مسكنين الناس النهارده أهو، بتوع الدويقة وبتوع اسطبل عنتر وعزبة عنتر واسطبل (...)، الراجل مسلم لهم أوضة وصالة ومطبخ وحمام وثلاجة وعفش وكله، لعشر آلالاف (...) من (...) مصر".
مونت كارلو.. ما هي علاقة رجل الأعمال محمد علي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر؟
رغم ضربات أمنية قاسية أنهكتها منذ أن أزاحها الجيش عن السلطة في 2013، تحاول جماعة الإخوان المسلمين استغلال دعوات التظاهر ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزعزعة نظامه، وفق محللين.
ومنذ تظاهرات العشرين من أيلول/سبتمبر 2019 التي دعا اليها رجل أعمال مقيم في إسبانيا بعد اتهامه السيسي وقيادات في الجيش بالفساد وتبديد المال العام، اندلعت حرب إعلامية شرسة بين جماعة الإخوان المسلمين وأنصار السيسي على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويستبعد المحللون في مصر أي علاقة بين الإخوان المسلمين وبين محمد علي الذي أطلق الدعوة إلى التظاهر، وهو مقاول يقول انه جمع ثروته بفضل العمل في مشروعات إنشائية للجيش على مدى 15 عاما.
ويقول مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة إنّه "يستبعد أن يكون لمحمد علي علاقة بالإخوان خصوصا انه عمل لفترة طويلة مع الجيش".
ولكن الجماعة التي أسست في العام 1981 وتولت السلطة لعام واحد ما بين 2012 و2013 قبل أن يطيح الجيش الرئيس الأسبق محمد مرسي بعد تظاهرات حاشدة ضده، رأت في محمد علي فرصة سانحة يجب الاستفادة منها.
ويعتقد السيد أن جماعة الإخوان استفادت بكل تأكيد من أشرطة الفيديو التي أذاعها محمد علي واستخدمتها قنواتهم التلفزيونية وحاولوا استغلال ما يقوله إلى أقصى حد لكي تسود صورة سلبية عن نظام الحكم الذي يقوده السيسي".
وجاء سعي الجماعة إلى انتهاز هذه الفرصة "لأن الإخوان أضعفوا كتنظيم وقدرتهم على التجنيد أضعفت كذلك"، بحسب الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو الشبكي.
- "الاختباء" وراء محمد علي
ويقول الشبكي إن الإخوان "اختبأوا وراء دعوة محمد علي لأنه ليست لديهم قدرة على الدعوة إلى تظاهرة والحشد لها".
وأوقف آلاف من قيادات وكوادر حركة الإخوان المسلمين منذ أن عزل الجيش -- بقيادة السيسي آنذاك -- مرسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013.
وفي آب/أغسطس من العام نفسه قتل قرابة 700 من أنصار جماعة الإخوان أثناء فض اعتصامين أقاموهما آنذاك في القاهرة.
أما من لم يتم إيقافهم من قيادات الإخوان فقد هربوا إلى الخارج، ويقيم العديدون منهم في تركيا.
ويؤكد المحللان إن من شاركوا في التظاهرات الأولى المباغتة في 20 أيلول/سبتمبر 2019 ليسوا ممن ينتمون إلى جماعة الإخوان.
ويؤكد السيد أن "أغلب من شاركوا في التظاهرات من عامة الشعب الذين عانوا من الآثار الاقتصادية" للإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة منذ العام 2016.
ويتابع "معظم الشعارات كانت تكرارا لشعارات 25 يناير مثل +الشعب يريد إسقاط النظام+ و+ارحل ارحل+".
ويشاركه الشبكي الرأي قائلا "الحراك على محدوديته في 20 سبتمبر لم يكن الإخوان وراءه ولا شاركوا فيه إنما نزل شباب عادي من المهمشين الذين يعانون من الأزمة الاقتصادية".
وارتفع التضخم في مصر بنسبة وصلت الى قرابة 30% في نهاية العام 2017 بعد عام من برنامج للاصلاح الاقتصادي أطلقته الحكومة وحصلت بموجبه على قرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وفقا لأرقام رسمية نشرت أخيرا، فان واحدا من كل ثلاثة مصريين يعيش تحت خط الفقر.
- "يستطيعون العودة"
ورغم ما يعانونه الآن من ضعف فان الإخوان المسلمون "يستطيعون العودة" وبوسعهم استعادة ثقلهم السياسي، بحسب مصطفى كامل السيد.
ويرى أنه في "حال توسع إطار الحريات المدنية والسياسية في مصر سوف يبرزون كقوة أساسية... لأنه لا توجد قوة أخرى أمامهم وسوف يكون لهم وزن نسبي أكبر من أي حزب آخر" إذا ما عادت الأوضاع في مصر "إلى مثل ما كانت عليه" عقب إسقاط حسني مبارك عام 2011.
ويشير إلى أن "الإخوان فكرة قبل أن تكون تنظيما ومع تدهور الأحوال الاقتصادية للمجتمع المصري سوف تستمر الفكرة المستندة إلى الإسلام في اجتذاب كثيرين".
ويؤكد أن لدى جماعة الإخوان "هيكلا تنظيميا خارج (مصر) وهم دائما يعتمدون على وجود قيادات بديلة وبالتالي إعادة تشكيل التنظيم أمر ممكن للغاية".
ويعتقد الشبكي أنه لكي يعود الخاوان إلى الساحة السياسية فان عليهم التخلي عن فكرة "الجماعة الربانية".
ويضيف "يمكنهم إعادة تنظيم أنفسهم كحزب سياسي مرة أخرى مثل حزب النهضة في تونس أو العدالة والتنمية في المغرب، أما فكرة الجماعة الربانية فهي سبب فشلهم طوال 91 عاما".
ويقول الشبكي "الحزب السياسي يمكن الاختلاف معه والتوصل معه إلى حلول وسط أما الجماعة الربانية فهي لا تقبل الاختلاف".
اليوم السابع.. حسن بلبل لمذيعى الإخوان: "سيبكم من الشغلانة دى وافتحوا قنوات أغانى شعبية"
تهكم النجم الساخر "حسن بلبل" من مذيعى قنوات المحرضة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، بسبب فشلهم فى الدعوة للتظاهر وعدم استجابة المصريين لمطالبهم، داعيًا إياهم لتغيير نشاط القنوات التابعة لهم وتحويلها على قنوات للغناء الشعبى، قائلا: " نصيحة منى ليكم سيبكم من القنوات دى والحاجات دى مادام انتوا مش قدها وافتحوا قنوات تانية حلوة زى المولد والشعبيات".
وسخر الفنان فى مقطع فيديو عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، من مذيعى القنوات بسبب مقالب المصريين وتهكمهم عليهم خلال الاتصالات الهاتفية، متابعا: "انتو مبتعرفوش تعملوا أى حاجة يا متخلفين غير إنكم تضّربوا على قفاكم وكلامكم الأهبل اللى بتسخنوا بيه الناس وفى الآخر محدش بيسمع كلامكم الناس دى صعبانة عليا أقسم بالله".
وشدد "بلبل" على أهمية محاسبة الخونة ومن يمولهم فى مصر قائلا: "كل مذيع بياخد كام ألف دولار فى الشهر علشان يسخن ويولع الدنيا وفى الأخر تيجي على الفاضى، كل ده هيبقى حسابكم عسير فى مصر ومع ولاد الكلب اللي بيحاسبوكم بالدولار هتدفع هنا وهنا وهتشيل المشاريب كلها".
العين.. سياسة تُقْية سياسية أخرى لإحياء تنظيم الإخوان
مبادرة شباب تنظيم الإخوان تحاول أن تسوق للرأي العام شيئا مختلفا عن فكر القيادة العليا للجماعة الإرهابية، وهو أمر غير حقيقي، فشباب الإخوان القوى الفعلية تنظيميا، ووجودهم يعتبر أساسيا في كافة أذرع التنظيم، بدءًا من المجتمع وصولا لمكتب الإرشاد، إضافةً إلى الجناح المسلح أو تنظيمات كـ"حسم ولواء الثورة وكتائب حلوان"، ويواجهون حاليا عقوبة السجن بناء على القانون المصري لارتكابهم جرائم مختلفة شملت القتل والتخريب وممارسة العنف تحت إطار أعمال إرهابية.
التنظيم المركزي للإخوان أعلن عن منح هؤلاء الشباب رخصة "جمال عبد الناصر"، وهي تلك الرخصة التي استتر خلفها آنذاك غالبية أعضاء الجماعة هروبا من الملاحقة القضائية، حيث أعلنوا انفصالهم من الجماعة وندمهم على الانضمام لها، بالإضافة إلى اعتزالهم العمل الإخواني.
لا شك أنها تُقْية سياسية لإحياء الجماعة وتفعيل دورها، بل توجهها إلى العمل السري والتسلل إلى المجتمع لاستعادة ما جاء في أديباتهم من تمكين، وبالتالي فهذه المبادرة تعتبر محل شكوك أمنية كبيرة، لأنها تكرار لمبادرة أطلقت في الخمسينيات من القرن العشرين.
جاء في هذه المبادرة أنه في حال قبول النظام الحاكم في مصر سيتم إعلان حل الجماعة نهائياً، مؤكدة عدم ممارسة عناصر الإخوان وقياداتهم أي نشاط خيري أو سياسي أو دعوي أو نقابي أو ديني أو مجتمعي إلا من خلال الهيئات أو المنظمات أو المؤسسات أو الجمعيات المصرح لها العمل في هذا المجال ووفقا للقانون المصري، على أن يتم منع جميع قيادات مكتب الإرشاد ومكتب شورى الجماعة من أي نشاط بشكل نهائي.
لكن نجد المبادرة تحدثت في موضوع آخر عن السماح لهم بإشهار جمعية خيرية باسم الإخوان المسلمين تعمل وفق النظم والقوانين المصرية وتحت رقابة الدولة، فكيف ستكون جماعة الإخوان محظورة ثم تتحول إلى جمعية خيرية؟ المشكلة ليست في جمعيات أو تنظيمات، المشكلة في أشخاص يؤمنون بعقيدة وإيديولوجية إخوانية، وما هذه المبادرة إلا سبيل العودة للعمل تحت ستار العمل الاجتماعي أو الخيري.
حديث المبادرة المسهب عن معاناة الشباب وأسرهم وعرض الصور المختلفة هي محاولة للتأثير على المجتمع المصري عاطفيا، لهذا رفعوا شعارا يلامس مشاعر الشعب، وهو أن مبادرتهم هدفها مقاومة خطر التطرف والإرهاب والوصول لحالة السلم المجتمعي للحفاظ على استقرار مصر ومؤسساتها وحماية الشباب داخل وخارج السجون من الانجراف وراء هذه الأفكار التكفيرية.
فهل يعقل أن من زرع التطرف والعنف والإرهاب فكراً وممارسة يتحول فجأة إلى أداة سلام تسعى للقضاء على التطرف؟ كما أنه كيف يتبرأ هؤلاء الشباب من جميع أعمال الجناح المسلح للإخوان وهم في الأساس عناصر فاعلة في هذا الجناح ومختلف لِجانه النوعية وهم من قاموا بالعديد من الأعمال الإرهابية؟ وكل الذين خرجوا من السجون في عهد السادات، وكل الذين أفرج عنهم بعد المراجعات الشهيرة للجماعة الإسلامية في عهد مبارك، وكل الذين أفرج عنهم القذافي بعد مراجعاتهم المزعومة عادوا أكثر حقداً وإرهاباً وأكثر تطرفاً وعنفاً. كما أنهم لم يطرحوا أو يقدموا أي اعترافات حقيقية أو مراجعات فكرية تنتقد فكر وأدبيات الجماعة كحسن البنا وسيد قطب وعبد الكريم زيدان ومنير الغضبان، ما يعني أنها مجرد تقية سياسية.
طالبت المبادرة التي تعتبر مقايضة سياسية "العفو مقابل الدولار" بعفو رئاسي شامل على كل العناصر الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية في الأحداث المختلفة بداية من ثورة يناير/كانون الثاني 2011 ومروراً بجميع الأحداث التي تبعتها، بالإضافة إلى إيقاف التحقيق مع جميع العناصر الإخوانية في النيابة العامة أو نيابة أمن الدولة أو النيابة العسكرية. لكن أثيرت تساؤلات عدة حول اقتراح دفع 5000 دولار أمريكي لكل عنصر إخواني في السجن كمقايضة، مما سيوفر للدولة مبالغ مالية تزيد على خمسة مليارات جنيه كأقل تقدير بناء على تقديرات الإخوان، فهل هناك 60 ألف إخواني في السجون المصرية؟
هذا أمر غير حقيقي وفيه تشويه للواقع، إلا إذا كانوا يقصدون أيضا الهاربين خارج الحدود في تركيا وماليزيا وليبيا وسوريا وأوروبا وغيرها، والسؤال الآخر من أين لهم هذه المبالغ المالية وهم من عائلات متوسطة، ومن يقف خلفها هل التنظيم الدولي أو دول داعمة لتيار الإسلام السياسي؟
المبادرة محاولة للضغط على الحكومة بهدف تمرير قضية المصالحة، وهي أيضا واحدة من أهم أساليب المناورات السياسية التي تجيدها الجماعة، بحيث تسمح لجزء من شبابها بالعمل الميداني المسلح، ولجزء آخر بطرح مبادرات التصالح مع الدولة المصرية، معلنةً أن هؤلاء الشباب لا يمثلون الجماعة.
وفي حال نجاح العمل الشبابي المسلح في إحداث تغيير تحسم المعركة السياسية لصالح الجماعة، يخرج القيادات للإعلان عن أن شبابها هم من أحدثوا هذا النجاح، وكذلك إذا نجحت مبادرتهم في إقناع الدولة وأجهزتها بالمصالحة بما يصبُّ في صالح أعضاء الجماعة ستعلن قياداتهم أن هذه المبادرة خرجت من بين أضلعهم. فهي بمثابة "بالون اختبار" للدولة المصرية، بحيث إذا قُوبلت بالرفض بطبيعة الحال فلن تكون جماعة الإخوان الإرهابية قد خسرت شيئًا حينها؛ لأنها لم تعلن رسميًّا عن أيٍ من هذه المبادرات.
ورغم ما حققته هذه المبادرة وتلك الرسائل من ضجة إعلامية في مصلحة الإخوان حيث أعادتهم مرة أخرى للمشهد العام، وكما ظهرت بعض الأصوات "الخافتة" على استحياء تطالب بمنح الشباب فرصة جديدة للاندماج في الحياة العامة، لكن غالبية الشعب والتيارات السياسية رفضت هذه المبادرة بشدة. وهذه الرسائل وتلك المبادرة وما تضمنته من نقاط ليست مرشحة للنجاح، ولن تقبل بها الدولة المصرية لأنها شكل من أشكال الضغط بعد تفكك قيادات تنظيم الإخوان وخروجهم من مصر وحدوث انشقاقات بين القيادات الموجودة في لندن وتركيا، وهو ما جعل شباب الإخوان في مأزق، كما أن التخلي عنهم جعل الخيارات أمامهم محدودة، في الوقت نفسه تتعامل معهم الدولة ضمن الإطار القانوني المعمول به في مصر.
صدي البلد.. طلعوا زبالة وخونة.. إرهابي يعترف بتخلي قيادات الإخوان عن أنصارها
عرض الإعلامي خالد أبو بكر تسريبا صوتيا يفضح جماعة الإخوان الإرهابية، وطريقة حديث عناصر الإخوان مع بعضهم البعض عن الشارع المصري ويفضح تآمرهم على الدولة المصرية ودعواتهم للتظاهر.
وعرض خالد ابو بكر في برنامجه " الحياة اليوم"، المذاع على قناة " الحياة"، مكالمة سرية بين الإرهابي أسامة عمر وبين أحد القيادات الإخوانية المتواجدة على الأرض:" فيه زمايل قالوا ان في ناس قالولنا شوفولكوا سكة للهرب عن طريق السودان وأنها أوامر من القيادات الكبيرة ".
وتابع الإرهابي في التسجيل:" الإخوان طلعوا زبالة وخونة وضحكوا علينا، ومعملوش حاجة والخراب هما السبب فيه ".