مع اقتراب ساعة الحسم.. إخوان ليبيا يستغيثون بأسيادهم في تركيا

الأربعاء 02/أكتوبر/2019 - 01:43 م
طباعة مع اقتراب ساعة الحسم..
 
في خضم المعركة المحتدمة التي يشنها الجيش الوطني الليبي على الميليشيات الإرهابية في طرابلس، ومع اشتداد الحرب واقتراب الحسم بفرار أغلب تلك الميليشيات ودحرها في أكثر من منطقة بالعاصمة، تستغيث حكومة الوفاق الإخوانية بحليفتها في أنقرة؛ حيث طالب الإخوان الإرهابية تركيا بمزيد من الدعم لوقف الزحف العسكري للمشير خليفة حفتر صوب العاصمة.

على صعيد متصل، قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد أمغيب، السبت 28سبتمبر 2019: إن مطالبة تنظيم الإخوان بتدخل تركي، يعتبر اعترافًا صريحًا من قبل الجماعة بأن تركيا هي الملاذ الأخير لهم، وهي السبب في المشكلات التي تعاني منها الدولة الليبية، مشيرًا إلى أن ذلك بمثابة توريط لحكومة رجب طيب أروغان؛ بتهمة التدخل في شأن دولة ذات سيادة دون موافقة المجتمع الدولي.

وأكد عضو مجلس النواب، أن المطالبات جماعة الإخوان الإرهابية بالتدخل التركي المباشر وتوقيع اتفاقيات عسكرية مشتركة.

وتواصل جماعة الإخوان في ليبيا تآمرها على مؤسسات الدولة وخاصة الجيش الوطنى الليبى، واستدعاء تركيا لمواجهة الجيش الليبي، الذى يكافح الإرهاب فى البلاد منذ عام 2014؛ ما دفع الجماعة الإخوان التى تعادى المؤسسة العسكرية في ليبيا؛ لمطالبة أنقرة الداعم الأول لجماعة الإخوان والميليشيات الإرهابية في ليبيا بالتدخل لمواجهة الجيش الليبي.

وأشار إلى أن جماعات الإخوان تشعر بقرب حسم المعركة لصالح الجيش وخسارة الميليشيات للحرب، بعد نجاح الجيش الوطنى الليبى في مطاردتهم في الفترة الماضية.

وفي هذا الإطار كشف المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي «الأربعاء 26 سبتمبر 2019»، عن تدريب أكثر من 9500 إرهابي في ليبيا منذ 2011، تم إرسالهم فيما بعد إلى سوريا، متهمًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاستمرار في دعم الميليشيات المسلحة بمدينتي طرابلس ومصراته.

وأكد المسماري، أن تركيا تدعم جماعات إرهابية في ليبيا، وتتدخل في شؤون المنطقة وتهدد الأمن الإقليمي، مطالبًا دول الجوار وجامعة الدول العربية، باتخاذ موقف من التهديدات التركية.

ولم يتوقف الدعم التركي لميليشيات الوفاق عند الجانب العسكري فقط، بل وصل الأمر إلى فتح تركيا مستشفياتها لعلاج جرحى الوفاق في معركة طرابلس؛ حيث استقبلت إسطنبول عشرات الحالات الطارئة لتلقي العلاج اللازم، وفقًا لجهاز الإسعاف في طرابلس خلال الفترة الماضية.

وبدوره قال الكاتب والباحث في الشأن الليبي، محمد الزيدي: إن ليبيا تشهد صراعًا كبيرًا منذ 2014، مؤكدًا أن النظام التركى يدعم بالمال والسلاح واللوجيستي لميليشيات الوفاق؛ بهدف السيطرة الكاملة على مقدرات الشعب الليبي.

وتابع: أن ما يحدث في ليبيا حرب إقليمية ودولية، وتركيا لها أهداف خاصة، وتسعى لتنفيذ ما يسمى بالمخطط العثماني التركي.

وأوضح أن هناك اتفاقات اقتصادية وعسكرية بين فائز سراج وتركيا؛ لخدمة مصالحهم والسيطرة على مؤسسات الدولة الليبية.

شارك