ضربة قاصمة لأنقرة وميليشياتها.. الجيش الوطني الليبي يدمر مخازن «درون» تركية

الخميس 03/أكتوبر/2019 - 11:57 ص
طباعة ضربة قاصمة لأنقرة نورا بنداري
 
يواصل الجيش الوطنى الليبي عملياته الهادفة للقضاء على كافة وسائل الدعم التي تقدمها تركيا للميليشيات الإرهابية، وتحديدًا «الطائرات المسيرة» «الدرون»، إذ أعلن أنه دمر مواقع كانت تستخدم لتجهيز تلك الطائرات في مطاري «معيتيقة» شرق العاصمة طرابلس، و«مصراتة» في الشمال الليبي.

وهذا ما أشار إليه المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي اللواء أحمد المسماري، فى بيان صحفى، مساء الثلاثاء، الأول من أكتوبر، قائلًا: إنه تم قصف أماكن متفرقة تُستخدم في تجهيز وتخزين طائرات تركية مسيرة، وذلك بعد أن رصدت أجهزة الاستخبارات التابعة للجيش هذه المواقع في مطاري معيتيقة ومصراتة، موضحًا أن هذه الأماكن عبارة عن «هناجر» تستخدم لتجهيز الطائرات المسيرة وتخزين صواريخها.

وأضاف أن الحملة الجوية حققت أهدافها بكل دقة، ودمرت المرافق المستخدمة في تخزين وتجهيز تلك الطائرات بنسبة 100% وعادت لقواعدها سالمة بعد تنفيذها واجباتها بنجاح.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الوطنى الليبي مخازن للدرون التركية، ففي 18 أغسطس الماضي، تعرضت عدة مواقع في مدينة «مصراتة»، لقصف بطائرات الجيش، وأوضح قائد غرفة عمليات سلاح الجو «محمد منفور» أن المواقع المستهدفة هي مخزن للطائرات التركية بدون طيار، وغرفة تحكم ومرسلات لتشغيل هذه الطائرات، إضافة إلى مخازن للصواريخ التي تستخدمها هذه الطائرات.

وفي يوليو الماضي، أكد الإعلام الحربى التابع للجيش الوطنى الليبي تدمير غرفة التحكم الرئيسية بالطائرات المسيرة في طرابلس، كما استطاع؛ إسقاط ما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة، محذرًا تركيا والميليشيا المسلحة الموالية لها، من استهدافهم فى سبيل القضاء على انشطتهم الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار ليبيا.

وعلى الرغم من حظر تصدير السلاح دوليًّا إلى ليبيا، فإن أنقرة مستمرة في تزويد الجماعات المسلحة وحكومة الوفاق بالمال والسلاح، الأمر الذي يؤجج التوتر.

وفي أواخر سبتمبر الماضي؛ أوضح الخبير في الشؤون العسكرية «أرنو دولاند» لوكالة الأنباء الفرنسية، أن ليبيا بالفعل باتت مكان اختبار للصناعات الحربية التركية.

من جانبه أوضح محمد ثابت حسنين، الباحث المختص بالشأن الأفريقي، أنه منذ قيام تركيا بإرسال دعم عسكري لقوات الوفاق الإخوانية، وعدم إعلان المنظمة الأممية موقفها من هذا الدعم، أدي ذلك إلى عرقلة عملية التحرير، وتأزم الموقف ومن ثم عدم الاستقرار في الدولة الليبية.

وأشار «حسنين»، أن الدعم التركي أثر فى البداية علي جهود قوات الجيش الوطنى الليبي فى التطهير، إلا أن جهود الجيش خلال الفترة الماضية استطاعت وقف هذا الدعم، ما يكشف إمكانية وقدرة الجيش الليبي المستقبلية على القضاء على كافة التنظيمات الإرهابية والدعم التركي لها.

وأضاف الباحث المختص بالشأن الأفريقي أن تطور القدرة العسكرية للجيش الوطنى الليبي من خلال حصوله خلال الفترة القادمة على أسلحة تقنية متطورة، ستمكنه من صد كافة الهجمات للطائرات المسيرة، ومن ثم ستكون نتائج المعركة القادمة لصالحه.

شارك