الرد السعودي على أكاذيب إيران: الملالي نظام مارق يروج للإرهاب والانتصارات الوهمية

الخميس 03/أكتوبر/2019 - 12:45 م
طباعة الرد السعودي على
 
في خضم الحرب الإعلامية التي يستهدف بها نظام الملالي الدول العربية، جاءت الأقاويل الأخيرة التي سرَّبها الإعلام الإيراني والقطري، حول رسائل سلام مزعومة وجهتها الرياض إلى طهران تطالبها خلالها بالتفاوض لحل أزمة اليمن، وهو ما ثبت لاحقًا زيفه وبطلانه.

وجاءت الرسائل على هذا النحو؛ لتعبر عن رغبة إيرانية في الهيمنة على قرار دول المنطقة، واختطاف قرارها، والتحدث باسمها مع الدول الأخرى.

وشنّ وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، هجومًا على طهران، واصفًا نظامها بـ«المارق» و«الراعي للإرهاب»، نافيًا أن تكون بلاده وجهت رسائل إلى إيران بعد الهجوم على أرامكو.

ووجهت السعودية وعدد من دول العالم اتهامات لإيران باستهداف منشآت نفط شركة أرامكو في 14  سبتمبر 2019.

وقال الجبير: إن ما ذكرته إيران حول أن السعودية أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر «غير دقيق»، وإن على إيران أن «تتصرف كدولة طبيعية لا كدولة مارقة راعية للإرهاب».

وأضاف في تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن دولًا شقيقة سعت للتهدئة مع إيران، وأن السعودية أبلغتها بأن موقفها يسعى للأمن والاستقرار في المنطقة، وأوضحت للدول الشقيقة، أن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يصعِّد وينشر الفوضى، لكنها لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين.

وتساءل الجبير، بأنه إذا كان النظام الإيراني يريد السلام في اليمن، فلماذا لم يقدم له عبر تاريخه مساعدات تنموية؟، مكررًا التذكير بموقف بلاده الرافض لدعم الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدًا أن آخر ما يريده النظام المارق في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن، قائلًا: «أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية».

وجاءت تلك التصريحات ردًّا على ما صرّح به متحدث باسم الحكومة الإيرانية، من أن الرياض بعثت عدة رسائل إلى رئيس بلاده عبر زعماء دول أخرى، وذلك في وقت ألمحت فيه السعودية إلى اتهام إيران بدعم هجوم ضد أرامكو الذي تبنته جماعة الحوثي.

وأكد الوزير السعودي أن «سبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره، والمعطل للجهود السياسية فيه».

يُذكر أن إيران نفت مسؤوليتها عن الهجوم، وقد طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بإنهاء حربها في اليمن، متحدثًا في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أن ضمان أمن السعودية لن يتم إلّا بإنهاء العدوان في اليمن، وليس من خلال دعوة الأجانب، لافتًا إلى أن «أمن المنطقة سيتوفر عندما تنسحب القوات الأمريكية منها».

من جانبه، قال الباحث في الشأن الإيراني محمد علاء الدين: إن نظام الملالي بات يروج لما يحلم بتحقيقه في المنطقة على أنه حقيقة واقعة، ويسعى للإيهام بأن الرياض تسعى لخطب وده، كما روَّج مؤخرًا لانتصارات وهمية ضد جيش المملكة، وتم دحض جميع تلك الافتراءات.

وتابع:، أن الدول العربية لا تريد من إيران أكثر من أن تتعامل كأي دولة لا أكثر ولا أقل، ولا تتدخل في شؤون غيرها، وأن توقف المجازر والحروب الطائفية في الإقليم.

وتابع الباحث في الشأن الإيراني في تصريحاته: أن الحكومة الإيرانية تحاول اختلاق الأكاذيب؛ مستعينة بماكينة الإعلام القطري التي أصبحت تتحدث باسم نظام الملالي.

شارك