مكافأة ضخمة.. تحرك أمريكي جديد لمواجهة الإرهاب في القارة السمراء

الأحد 06/أكتوبر/2019 - 09:46 ص
طباعة مكافأة ضخمة.. تحرك أحمد عادل
 
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها الجمعة 4 أكتوبر 2019، تقديم مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات أو تحديد موقع الإرهابي أبو الوليد الصحراوي، العضو السابق في جبهة البوليساريو، والذي أصبح قائدًا لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الصحراء الكبري، تؤدي إلى اعتقاله أو إدانته.

وأضاف البيان، أن داعش، هو من نفذ العملية الإرهابية ضد دورية «أمريكية - نيجيرية» في أكتوبر 2017؛ ما أدى إلى مقتل أربعة جنود أمريكيين.

من أبو الوليد الصحراوي؟
أبو الوليد الصحراوي، من أخطر الإرهابيين على الساحة الأفريقية، اسمه الحقيقي لحبيب عبدي سعيد، ويُعرف أيضًا بـ«الإدريسي لحبيب»، وهو من مواليد مدينة العيون، وينتمي لقبيلة الرقيبات الجزائرية، وحصل على الليسانس في علم الاجتماع من جامعة منتوري بمدينة قسنطينة الجزائرية، ويتحدث 3 لغات.

كانت بدايته في 2011، إذ أعلن تأسيس ما يعرف بجماعة «التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا»، وهي التي تبنت خطف 3 مواطنين أوروبيين في منطقة الساحل، لكنه لم يعُلن وقتها تبعيته لأي جهة، سواء تنظيم القاعدة أو داعش.

وفي عام 2012، أعلن أبو الوليد الصحراوي، تأسيس تنظيم المرابطون أحد أفرع القاعدة في منطقة الساحل والصحراء، ومبايعته لزعيم التنظيم أنداك الوقت أيمن الظواهري.

وفي عام 2015، أعلن بيعته لزعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، وعلى الرغم من إعلان بيعته، فإن البغدادي لم يقبل البيعة في بداية الأمر، ألا أنه فاجأ الجميع في أبريل عام 2019، إذ وجه التحية لـ«أبي الوليد الصحراوي»، موجًها إياه بضرورة مواصلة العمليات الإرهابية ضد القوات الأممية الموجودة في منطقة الساحل والصحراء، وأعلن البغدادي وقتها إقامة ولاية وسط أفريقيا وغرب أفريقيا، في دلالات تشير إلى أن قائدهم هو الصحراوي.

وفي أغسطس 2018، وضع مجلس الأمن الدولي أبو الوليد الصحراوي، على قائمة الشخصيات الإرهابية الأكثر خطورةً، مؤكدةً أنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتنظيم داعش الإرهابي.

وفي يونيو 2019، كشفت تقارير استخباراتية عن إعلان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش تعيين أبو ليد الصحراوي ليكون مسؤولًا عن فرع التنظيم في أفريقيا، وتحديدًا في كل من بوركينا فاسو، وجنوب أفريقيا، والكونغو وموزمبيق، بجانب قيادته العمليات المسلحة في النيجر ومالي.

ومن جانبه، يرى هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريح لـه أن العمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم «داعش» الإرهابي في القارة الأفريقية، تحمل دلالات وجود أبي الوليد الصحراوي، مؤكدا أن التنظيم يحاول لفت الأنظار إليه في إطار فتح جبهات جديدة له في القارة السمراء، ومن ثم محاولة استقطاب عناصر جديدة.

وأضاف الباحث، أن الولايات المتحدة تحاول بشتى الطرق السيطرة على الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، ويتجلى ذلك واضحًا في إعلان مكافأة ضخمة للقبض على أبي الوليد الصحراوي

شارك