العراق يطلق عملية جديدة لـ«إرادة النصر».. وسياسي: لقمع تظاهرات بغداد
الإثنين 07/أكتوبر/2019 - 10:08 ص
طباعة
معاذ محمد
أعلن اللواء الركن ناصر الغنام، قائد عمليات الأنبار بالعراق، الأحد 6 أكتوبر 2019، انطلاق عملية «إرادة النصر» السادسة، التي تستهدف تطهير مناطق المحافظة من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وقال «الغنام» في تصريحات صحفية، إن الوضع الأمني فى الأنبار آمن ومستقر و مسيطر عليه، مؤكدًا أنها لم تشهد أى تجمع أو انطلاق أية تظاهرة.
وأشار قائد العمليات، إلى أنه تم انطلاق عملية «إرادة النصر» السادسة من 3 محاور، لتطهير مناطق الأنبار من خلايا تنظيم داعش.
العمليات السابقة
في 7 يوليو 2019، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، عن انطلاق المرحلة الأولى من عملية «إرادة النصر» في 3 محافظات صوب الحدود الدولية مع سوريا، لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.
وبحسب بيان رسمي، أوردته خلية الإعلام الأمني بالعراق آنذاك، فإنه تم خلال المرحلة الأولى من «إرادة النصر» تنفيذ ضربتين جويتين من قبل طيران التحالف الدولي، وتدمير 10 أوكار للإرهابيين، وتفجير 18 عبوة ناسفة، وعثر على عدد آخر منها، بجانب 6 قنابل هاون صالحة، و12 قذيفة من طراز «نمساوي»، كما تم الاستيلاء على 4 درجات نارية وخيم ومواد تموين، وتمكن الحشد الشعبي من تفكيك سيارة مفخخة.
وانطلقت المرحلة الثانية من إرادة النصر في 20 يوليو 2019، في محافظات «ديالى، وصلاح الدين، والأنبار»، وأعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق عن نتائجها في 24 من نفس الشهر، والتي تمثلت في العثور على 4 مضافات ورمانتين يدويتين، و4 صواريخ «كاتيوشا»، و28 عبوة ناسفة، وهاون 60 ملم، و3 أسلحة خفيفة، وقذيفتي مدفع نمساوي، وقنبرة هاون وقناص، بالإضافة إلى 7 مخازن عتاد، و8 زوارق و4 رشاشات ثقيلة، و18 خرطوشًا أنبوبيًّا، وعجلة و4 دروع، بجانب القبض على 12 مطلوبًا، خلال تفتيش 89 قرية و87 بستانًا.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، في 5 أغسطس 2018، انطلاق المرحلة الثالثة من عملية «إرادة النصر»، لمداهمة وتفتيش وتطهير مناطق ديالى، وأخرى في جنوب نينوى، للقضاء على فلول تنظيم داعش الإرهابى وإنهاء تهديده، وبحسب بيان للقيادة أسفرت العملية عن «تدمير 12 نفقًا، و24 وكرًا و5 جليكانات TNT سعة 20 لترًا»، وعثر على 42 عبوة ناسفة، و6 قنابل هاون 82 ملم، وقذيفة 155 ملم، ودراجتين هوائيتين، كما تم إلقاء القبض على 18 مطلوبًا وقتل 4 إرهابيين.
كما أنه في 24 أغسطس 2019، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية انطلاق المرحلة الرابعة لعملية «إرادة النصر»، وكانت نتائجها بحسب قيادة العمليات المشتركة عبارة عن تدمير 16 وكرًا وتفجير 8 عبوات ناسفة وتدمير نفقين، وقتل 4 إرهابيين، وإلقاء القبض على ٤ من عناصر داعش، بجانب إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم.
وكانت عملية «إرادة النصر» في مرحلتها الخامسة، انطلقت في 16 سبتمبر المنصرم، في صحراء الأنبار، وبحسب خلية الإعلام الأمني كانت نتائجها: «تدمير نفق، و3 أوكار»، وتم العثور على وكر رابع احتوى مقذوفتي دبابة و٦ صناديق عتاد ١٤.٥ ملم ورمانتين ضد الأشخاص.
كما تم تفجير 3 عبوات ناسفة، وعثر على هاون و20 قنبلة له، و16 صاروخًا قاذفًا BmB وقذيفتي RBG7، و١٥٠ إطلاقة عتاد مدفع 27 ملم، وقناص شتاير، وألقي القبض على مطلوب.
«داعش» يخطط للعودة
منذ إعلان العراق عن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في أرضه عسكريًّا، أواخر عام 2017، هدأت سطوة العمليات الإجرامية التي كان ينفذها التنظيم، غير أن هناك العديد من العمليات المحدودة التي تقع في مناطق متفرقة ببغداد، كـ«قتل عسكريين، وتفجير عبوة ناسفة، وتفخيخ الأبقار»، غير أنه في 21 سبتمبر 2019، أعلن مسؤوليته عن الاعتداء الذي أدى لمقتل 12 شخصًا، قرب مدينة كربلاء العراقية.
كما أن هناك العديد من التقارير التي تحدثت عن عودة تنظيم داعش مجددًا في العراق، وأنه يسعى جاهدًا إلى إعادة تشكيل صفوفه عبر تنشيط خلاياه النائمة داخل بغداد وسوريا.
وكان الجيش العراقي، أطلق عملية إرادة النصر بمشاركة قوات من قيادة عمليات الجزيرة، ونينوى وصلاح الدين، وبمشاركة قطاعات كبيرة من الحشد العشائري، وبدعم من القوات الجوية العراقية، وإسناد من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، لتتبع بعض خلايا التنظيم النائمة في محافظات العراق.
تغطية على الجرائم
من جهته، قال حازم العبيدي، الكاتب والمحلل السياسي العراقي، إن الهدف من عملية «إرادة النصر» السادسة ليس القضاء على تنظيم «داعش» كما يزعمون، مؤكدًا في تصريح خاص لـه، أنها انطلقت في هذا الوقت تحديدًا للتغطية على الجرائم وعمليات القمع التي تحدث حاليًا ضد المتظاهرين في بغداد.
وأشار «العبيدي» إلى أن الحكومة العراقية تمارس عمليات القمع ضد المتظاهرين، والتي راح ضحيتها المئات من القتلى، والآلاف من المصابين، بدعم من الحرس الثوري الإيراني، مؤكدًا أن ما يحدث في بغداد ثورة وانتفاضة شعبية.
وكانت مظاهرات انطلقت في العراق، الثلاثاء 1 أكتوبر 2019، للاحتجاج على أداء حكومة عادل عبد المهدي التي فشلت وفق المحتجين، في تنفيذ برنامجها الحكومي خلال عام من عمرها.