بإعلان النفير العام.. الجنوب الليبي ينتفض ضد المرتزقة التشاديين
الإثنين 07/أكتوبر/2019 - 01:20 م
طباعة
شريف عبد الظاهر
تواصل الميليشيات المسلحة التشادية المدعومة من الدوحة وأنقرة، ارتكاب جرائم بحق المدنيين بمدينة «مرزق» في أقصي الجنوب الليبي؛ ما أسفر عن نزوح الآلاف، بينهم نساء وأطفال وكبار سن ومرضى، إلى مدن الجفرة وهون وودان وسوكنة وزلة.
ودعت بلدية براك الشاطئ، وسط ليبيا، إلى ضرورة إطلاق النفير العام جنوبي البلاد ودعم جهود الجيش الليبي لاستعادة مدينة مرزق من عصابات المرتزقة التشاديين.
وعقدت البلدية الليبية اجتماعًا موسعًا، الأحد 6 أكتوبر 2019، ضم كلًا من نائب عميد بلدية براك الشاطئ محمد علي المهدي ومدير إدارة شؤون المحلات الشيخ المعتمد أدويهش حامد، وناقش الاجتماع الأوضاع الأمنية وتهجير أهالى سكان مدينة مرزق الليبية.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، بأن مدينة مرزق تتعرض لهجوم كبير من قبل الميليشيات المسلحة الإجرامية التي تقوم بالتنسيق مع تركيا، وتنظيم داعش الإرهابي بتمويل من قطر.
وأضاف المسماري خلال مؤتمر صحفي، أن الميليشيات المسلحة المدعومة من حكومة الوفاق وجماعات الإخوان الإرهابية وتركيا، يقودها أحد النواب المنفصلين من مجلس النواب ويدعى محمد آدم.
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (الأفريكوم) مقتل أكثر من 40 عنصرًا من تنظيم داعش الإرهابي في غارات جوية لطائراتها بمدينة مرزق والمناطق المحيطة بها منذ 20 سبتمبر 2019.
وتشهد مدينة «مرزق» مواجهات عنيفة منذ مطلع أغسطس الجاري، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 90 مدنيًّا، وإصابة 200، بحسب بيانات نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط «أوتشا».
الدكتورة فاطمة الغندور، الباحثة في الشأن الليبي، أكدت أن مدينة مرزق في خطر كبير لتمركز أكثر من جماعة إرهابية فيها، ومنها جماعات متطرفة تتحالف مع قبائل الـ«تبو» التشادية؛ ما اضطر تشاد لإغلاق حدودها مع جنوب ليبيا الخميس 22 أغسطس 2019 لدواعٍ أمنية، ومنعًا لنزوح أهالي مدينة مرزق لتشاد على خلفية الصراعات القبلية والخلافات العرقية في الجنوب الليبي.
وفي تصريح خاص لـه أضافت، أن الجيش الليبي يقود عملية عسكرية لمطاردة الميليشيات المسلحة التشادية بمدينة مرزق.
يذكر أن مرزق، من أقدم مدن الجنوب الليبي وأعرقها، وتقع في أقصى الجنوب، وتعرضت خلال الفترة الماضية لحالة فوضى عارمة من جانب عصابات إجرامية، وجماعات إرهابية استوطنتها؛ حتى حررها الجيش الوطني الليبي.