اختطاف الفتيات.. استراتيجية «بوكوحرام» في نيجيريا

الإثنين 07/أكتوبر/2019 - 01:26 م
طباعة اختطاف الفتيات.. أحمد عادل
 
أعلنت الشرطة النيجيرية، السبت 5 أكتوبر 2019، اختطاف 6 طالبات من مدرسة حكومية داخلية، في مقاطعة كادونا شمال غربي البلاد.

ووفقًا لبيان الشرطة في مقاطعة كادونا ياكوبو سابو الموجودة في شمال شرق نيجيريا، أن بعض المسلحين دخلوا إلى كلية إنجريفرز، وهي مدرسة ثانوية داخلية في منطقة نائية بولاية كادونا، واختطفوا 6 طالبات إلى جهة مجهولة.

وعملت قوات الشرطة على حشد فرق مشتركة من فرقة مكافحة الاختطاف، وقوة خاصة لتمشيط المنطقة.

في سبتمبر 2019، اختطف مسلحون ثلاث فتيات من مدرسة في لاغوس، العاصمة التجارية للبلاد، قبل إنقاذهن بعد أسبوع.

وفي فبراير 2018، اختطف 111 فتاة في شمال نيجيريا إثر الهجوم الذي شنته جماعة «بوكوحرام» على مدرستهن. 

وفي أبريل 2014 تعرضت نحو 300 طالبة نيجيرية للاختطاف على يد جماعة بوكو حرام الإرهابية، واستطاع عدد منهن الهروب.

وليست نيجيريا فقط هي من تئن من عمليات خطف جماعة بوكوحرام، ولكن منطقة بحيرة تشاد والتي تضم النيجر ونيجيريا والكاميرون، توجد فيها عناصر جماعة بوكو حرام، وفي نوفمبر 2018 خطف مسلحون من جماعة بوكوحرام نحو عشر بنات في قرى في جنوب شرق النيجر بالقرب من الحدود مع نيجيريا.

إضافة إلى عمليات الاختطاف الفردي، التي تتم غالبًا في المناطق البعيدة، ففي أبريل 2017، اختطفت «بوكوحرام» 22 فتاة بشكل فردي، خلال هجمات على قرى عدّة شمال شرق نيجيريا.


بخاري تعهد:

وفي الولاية الأولى للرئيس النيجيري، محمد بخاري، والتي بدأت في عام 2015، تعهد بأنه سيقضى على جماعة بوكوحرام التي حصدت أرواح مواطنين كثر منذ عام 2009.

وأضاف، أن قوات الجيش والشرطة ستقوم بعمل جهود مكثفة للبحث عن المختطفات في بث الطمأنينة في نفوس أولياء أمور الطلبة الذين تشككوا في قدرة الرئيس على تأمين المناطق الريفية والبعيدة في أقاليم شمال شرق نيجيريا و التي تتخذها «بوكو حرام» معاقل لها.

وأوضح بخاري، أنه ستقوم الجهود في إطار التصعيد لمكافحة الفساد وانعدام الأمن، في البلاد، ومنذ تنصيب بخاري عمل على التعاون العسكري والاستخباراتي مع البلدان المجاورة من أجل دحر الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة بحيرة تشاد، وتحسنت الأوضاع الأمنية بشكل نسبي نتيجة هذا التعاون، لكن هناك تصاعدًا لنشاط الجماعات الإرهابية مؤخرًا.

جماعة بوكوحرام:

في يناير 2002،  تأسست جماعة بوكوحرام، على يد محمد يوسف، الذي أعدمته الشرطة النيجيرية في العام 2009، إلا أنها كثفت نشاطها ونفذت عمليات إرهابية عدة خلال السنوات الأخيرة، وتم تصنيفها كجماعة إرهابية محظورة في عدد من الدول.

وعقب مقتله تولى مكانه أبو بكر شيكاو، صاحب استراتيجية خطف الفتيات من المدارس، بزعم أن الفتيات خلقن للزواج وليس للتعلم، وصاحب أيضًا استراتيجيات العمليات الانتحارية، التي انتشرت بعد توليه زعامة الجماعة.

واستمر الأمر حتى مارس 2015، عندما بايع شيكاو أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي.

وتعتبر جماعة بوكوحرام مسيطرة بشكل كبير على منطقة بحيرة تشاد، وتحديدًا نيجيريا، والكاميرون، وتشاد، والنيجر، وبنين، وجمهورية أفريقيا الوسطى إلا أن القوات النيجيرية تحاول في الفترة الأخيرة التصدي للهجمات المتزايدة من قبل الجماعة الموالية لداعش، وفي المقابل نجحت القوات النيجيرية بالتعاون مع قوات الساحل الأفريقي متعددة الجنسيات خلال الفترة الأخيرة في تنفيذ العديد من الضربات القاصمة للجماعة، ما أدى إلى حدوث اضطرابات داخلية داخل التنظيم الموالي لداعش، ظهرت ذلك بعد إعدام مامان نور عام 2018 .

وأسفرت الهجمات الإرهابية التي تشنها «بوكوحرام» منذ ظهورها حتى الآن إلى مقتل ما يقرب من 30 ألف شخص، وتشريد الملايين في نيجيريا.

شارك