خامنئي وصفهم بالأعداء.. ثوار العراق ضد ملالي طهران وأذنابهم في حكومة بغداد
الإثنين 07/أكتوبر/2019 - 02:10 م
طباعة
إسلام محمد
يومًا بعد يوم تزداد حدة الاحتجاجات التي ينظمها العراقيون؛ للمطالبة برحيل أذناب إيران في السلطة، وضد حكم الميليشيات الطائفية التابعة لنظام ملالي طهران، التي باتت تختطف القرار السياسي في بلادهم.
وبينما تزداد حصيلة القتلى برصاص الميليشيات الإرهابية، في ظل تغاضي من السلطة العميلة لإيران، تحاول الأخيرة تلطيف المشهد بعد عجزها عن إخماد الاحتجاجات بالقوة والعنف.
«أعداء» خامنئي
وقد اعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن «الأعداء»- حسب وصفه- يحاولون دق إسفين بين البلدين، وذلك في تغريدة له نشرها الإثنين2019 /7/10 بعد الاحتجاجات الدامية في العراق.
وقال خامنئي عبر تويتر: «إن إيران والعراق شعبان ترتبط قلوبهما وأرواحهما، وسوف يزداد هذا الارتباط قوةً يومًا بعد يوم، وأن الأعداء يسعون للتفرقة بينهما، لكنهم عجزوا ولن يكون لمؤامرتهم أثر».
وأكدت وكالة إرنا الحكومية، أن هذا التصريح من المرشد يأتي تعليقًا على الأحداث الأخيرة داخل العراق، والتي قتل أكثر من 100 شخص منذ اندلاع المواجهات الثلاثاء الماضي بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن.
وتتهم السلطات العراقية «قناصة مجهولي الهوية» و«مخربين» باستهداف المحتجين والشرطة.
ونقلت صحيفة بغداد بوست عن مصادر مطلعة، أن «أبو مهدي المهندس»، نائب هيئة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، استنجد بعلي خامنئي؛ لإنقاذ الميليشيات في العراق، وطلب منه إرسال ميليشيات مسلحة؛ لقمع الانتفاضة.
وبحسب الصحيفة، فقد لقى الطلب استجابة عاجلة فدخلت ميليشيات أنصار الحسين، وبني أكرم، وأمير المؤمنين، وولي العصر وأبو فضل، عن طريق منفذ المنذرية شرقي ديالي، بملابس مدنية بحجة زيارة أربعينية الحسين.
كما دخل البلاد أيضًا فوج إيراني من معبر مهران إلى العاصمة بغداد، رغم إغلاق الحدود بين البلدين، كما دعا تحالف الفتح بزعامة هادي العامري ذراع إيران بالعراق، السلطة إلى الانفتاح الإيجابي على توجيهات خامنئي، متعهدًا ببذل كافة الجهود لإماتة الانتفاضة الشعبية.
وبحسب المعلومات الواردة: فإن تلك القوات يقودها قائد فليق القدس قاسم سليماني المدرج على لوائح الإرهاب.
لكن المحتجين اضطروا للتظاهر ليلًا؛ ليبقوا في منأى عن رصاص قناصة الميليشيات، ومزقوا صورًا للرموز الدينية الشيعية، مثل خامنئي واليعقوبي، وأخرى معروفة بولائها لطهران؛ اعتراضًا على سيطرتهم على مقدرات البلاد والفساد المستشري.
ويوجه المتظاهرون على أن من يقوم بقتل المتظاهرين، هم عناصر إيرانية، إضافةً لأخرى عراقية موالية للملالي يرتدون أزياء عسكرية سوداء.
إمبريالية إيران
من جانبه، قال محمد علاء الدين الباحث في الشأن الإيراني: إن الوضع في المنطقة لا يسير لصالح إيران؛ نظرًا لانكشاف سوءات مشروعها التوسعي الإمبريالي في المنطقة تزامنًا مع عجزها عن مواكبة التحديات الناجمة عن هذه التوسعات؛ بسبب تأزم أوضاعها اقتصادية.
وأضاف ، أن الغضب الشعبي في العراق يتزايد؛ بسبب انهيار القطاع الصحي والتعليمي والاقتصادي، وتزايدت معدلات البطالة، في ظل تحكم الأذناب الإيرانية في قرار بلادهم.