مع اقتراب تنصيبه حاكمًا لـ«جوبالاند».. «مدوبي» يتهم الصومال بالتقصير في محاربة «الشباب»
الثلاثاء 08/أكتوبر/2019 - 11:08 ص
طباعة
أحمد عادل
تستعد مدينة كسمايو، المقر المؤقت لولاية جوبالاند الصومالية؛ لإجراء حفل تنصيب أحمد مدوبي رئيسًا للولاية لفترة رئاسية جديدة.
وأفادت مصادر مقربة من إدارة القصر الرئاسي للولاية أنه تم تحديد الأربعاء 9 أكتوبر الجاري موعدًا لحفل التنصيب الذي تأخر مرارًا بعد حظر الحكومة الفيدرالية المؤقت للطيران من وإلى كسمايو.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم دعوة رؤساء صوماليين سابقين وأعضاء في مجلسي البرلمان وسياسيين للحضور إلى الحفل، فيما لم تعلن وزارة الداخلية الصومالية الفيدرالية موقفها من الحفل، بالرغم من عدم وجود تنسيق بينها وبين ولاية جوبالاند منذ انتخاب أحمد مدوبي رئيسًا للولاية من جديد.
وكانت وتيرة الانتقادات الموجهة للحكومة الفيدرالية الصومالية، قد ازدادت مؤخرًا، إذ اتهم أحمد مدوبي رئيس جوبالاند، الحكومة، بالعمل على تفكيك الأجهزة الشرطية وقوات الجيش الوطني، بدلًا من التصدي لهجمات عناصر حركة الشباب الإرهابية.
وفاز «مدوبي» في أغسطس الماضي، برئاسة الولاية الواقعة في الجنوب، وحصل على 56 من أصوات نواب برلمان الولاية مقابل 17 للسيدة عنب محمد طاهر، بينما حصل المرشح الثالث محمود محمد عمر «كولو» على صوت واحد.
وفي أغسطس 2019، أعرب الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في بيان مشترك، عن قلقهما جراء الخلافات المتصاعدة بين حكومة جوبالاند والحكومة الفيدرالية.
ويعد إقليم «جوبا لاند» الصومالي من أهم الأقاليم المطلة على المحيط الهندي والقريب من الحدود الكينية والإثيوبية، إضافة إلى أن له العديد من المميزات الطبيعية؛ حيث يمر به نهر جوبا، وهو أكبر الأنهار في الصومال، وتقع ولاية جوبالاند على مساحة 110 آلاف كم تقريبًا، ويبلغ تعداد سكانها حوالي مليون ونصف المليون نسمة.
ويوجد في ولاية جوبالاند، ميناء كسمايو صاحب الأهمية الرمزية، ليس في الولاية فحسب، بل في الصومال عمومًا، لكونه الميناء التجاري المخصص لتجارة رؤوس الماشية مع العالم الخارجي (النشاط الاقتصادي الأول للصومال)، نظرًا لكون الولاية رعوية بامتياز.
جدير بالذكر، أن الخلافات بين الحكومة الفيدرالية وولاية جوبالاند على نتائج الانتخابات التي شهدتها الولاية في أغسطس الماضي أثرت على العملية السياسية في البلاد، وتسببت في مقاطعة كل من جوبالاند وبونتلاند لمؤتمر منتدى الشراكة من أجل الصومال الذي اختتمت أعماله الأربعاء 2 أكتوبر في مقديشو.