باحث: دخول تركيا إلى الشمال السوري قبلة حياة لـ«داعش»

الثلاثاء 08/أكتوبر/2019 - 11:17 ص
طباعة باحث: دخول تركيا
 
قال مصطفى كمال، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن دخول تركيا إلى مناطق الشمال السوري من الممكن أن يمثل "قبلة حياة" جديدة لتنظيم "داعش"، خاصةً أن المكون الكردي لعب دورًا كبيرًا في مواجهة التنظيم الارهابي، وهناك أيضًا العديد من الدلائل التي تؤكد تورط تركيا في علاقات معه.

وأوضح الباحث، أن تهديدات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالتدخل العسكري في شمال سوريا، تعتبر امتدادًا لعمليات عسكرية سابقة، مثل "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، إلا أن تصريحاته الأخيرة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، فهناك العديد من الملفات الحاكمة لمثل هذا التدخل، ومنها قضية اللاجئين.

وأضاف أن هذه العملية المزمع تنفيذها ستحقق لأنقرة العديد من النجاحات الميدانية داخل سوريا، وفي الداخل التركي أيضًا، فبعد دخول القوات السورية إلى مناطق إدلب وخان شيخون، تراجعت القوات التركية والفصائل الموالية لها إلى الغرب، الأمر الذي أدى إلى تراجع الدور التركي بصورة نسبية. 

ورأى الباحث فى "مركز الاهرام" أن أنقرة يمكن أن تتجاوز معضلات عدة بهذه العملية، أولها: مواجهة القوات الكردية التي كانت تسعى دومًا لإنشاء مناطق حكم ذاتي، حتى وإن كانت خاضعة للسلطات المركزية في دمشق، وثانيها: تحقيق نجاحات في ملف اللاجئين، الذين أصبحوا عبئًا كبيرًا على شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، وإقليميًّا ودوليًّا فإن أنقرة عازمة على تنفيذ تهديداتها دون الاعتبار لأي مخاوف من ذلك الأمر، كونه مرتبطًا في الكثير من المتغيرات بالداخل التركي الذي يحاول "أردوغان" تجاوزه للحفاظ على قاعدته الشعبية الداخلية التي تراجعت بفعل هذه الملفات.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن في مؤتمر صحفي في أنقرة مساء الأحد 6 اكتوبر أن الهجوم الذي تخطط له بلاده في شمال سوريا قد ينطلق في أي وقت بعدما أعلنت واشنطن أنها لا تعارض مثل هذه العملية ضد المقاتلين الأكراد.

فيما قال البيت الأبيض مساء الأحد إن القوات التركية ستمضي قريبًا في عملياتها العسكرية التي تخطط لها منذ فترة طويلة هناك لإنشاء ما تصفها بأنها "منطقة آمنة"، وإن القوات الأمريكية لن تشارك أو تدعم العملية التركية.

شارك