روحاني وأكاذيبه المستمرة.. يزعم تحسن الاقتصاد الإيراني وانخفاض البطالة
الثلاثاء 08/أكتوبر/2019 - 11:33 ص
طباعة
إسلام محمد
خلال اجتماع حكومي الإثنين 7 أكتوبر 2019، ادعى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بانخفاض معدل البطالة في البلاد وتحسن وضع الاقتصاد، وأن عدد العاملين في البلاد يقترب من 25 مليون، بينما تقلص عدد العاطلين عن العمل إلى أقل من 3 ملايين شخص، وأن المعدل خلال العام الحالي هبط مقارنة بالعام الماضي.
وزعم روحاني، أن خلق فرص العمل قد تحسن هذا العام، لافتًا إلى أن العمل في المجالات الصناعية والزراعية والخدماتية، قد شهد تطورًا ملحوظًا.
واعتبر الرئيس الإيراني، أن خلق فرص العمل يعتبر من القضايا الأساسية والمهمة في بلاده.
وفي وقت سابق، أشار مركز الإحصاء الإيراني إلى انخفاض البطالة في البلاد بنسبة 1.8% مقارنةً بالعام الماضي؛ حيث قال: إن نسبة البطالة انخفضت من 12.3% العام الماضي إلى 10.5% حاليًّا.
يأتي هذا الادعاء من الرئيس الإيراني في الوقت الذي تشير الإحصاءات فيه إلى أن بطالة الشباب تبلغ ضعف معدل البطالة الإجمالي في إيران، ففي اعتراف سافر بهذا الصدد، قال عيسى فرهادي قائم مقام طهران: إن بعض سائقي خدمات النقل للمدارس يحملون شهادة الدكتوراه، مبينًا أن 844 سائقًا في مدارس طهران يحملون شهادة الليسانس وبين السائقين هناك من يحمل شهادة الدكتوراه أو الماجستير.
وكان سعيد نمكي مساعد هيئة الإدارة والتخطيط في شؤون التنمية الاجتماعية قد أعلن أن 42 بالمائة من العاطلين عن العمل في البلاد هم خريجو الجامعات.
وكالة أنباء مهر هي الأخرى نقلت في وقت سابق، أن أكثر نسبة البطالة بين الخريجين، هي بين خريجي علوم الحاسوب بـ41.14 % ثم حماية البيئة بـ37.6 % والفن بـ28 % وعلوم الفيزياء بـ 27.8 %
وكانت وسائل الإعلام الحكومية أعلنت، أن معدل بطالة الشباب في إيران تبلغ ضعف معدل البطالة الإجمالي في إيران؛ إذ أوضح التقرير التحليلي لمؤشرات سوق العمل أنه مع زيادة سنوية قدرها 648000 شخص في السكان النشطين على مدى السنوات الخمس الماضية وزيادة في المعروض من القوى العاملة، تضاعف معدل بطالة الشباب من إجمالي معدل البطالة في إيران، وانخفضت حصة اشتغال الرجال من 64 ٪ في عام 2017 إلى 59 ٪ في عام 2018.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفع معدل البطالة بين الشباب من الفئات العمرية 15 و 29 عامًا.
ويتهم المواطنون الحكومة بـتدمير الاقتصاد الإيراني من خلال التبذير غير العقلاني والنهب الذي طال عائدات البلاد من العملة الصعبة، حيث وصل الدمار الذي لحق بالاقتصاد وسوء إدارة الأموال إلى نقطة أصبحت تكلفة إنتاج العملة المعدنية والعملة الورقية أكثر من قيمتها الفعلية فلم تعم العملات المعدنية تستخدم للتداول بالأسواق؛ حیث یکلف سك القطعة المعدنية الواحدة أكثر من قيمتها الفعلية، وعلى سبيل المثال يكلف سك قطعة واحدة من العملة المعدنية من فئة 5000 ريال، حوالي 8000 ريال، بحسب ما أعلنته المقاومة الإيرانية على موقعها الرسمي.
من جانبه، قال محمد عبادي الباحث في الشأن الإيراني: إن النظام يحاول تزييف الحقائق بشأن الوضع الاقتصادي في ايران؛ لأن الاحتجاجات تأتي اعتراضًا على فشل النظام في القيام بوظائفه المنوطة به، فهو يعجز عن دفع رواتب الموظفين الكادحين ويطارد من يعملون في مهن في السوق السوداء، ولا يمتلك التكنولوجيا اللازمة للقيام بالمشروعات الكبرى
وأضاف، أن نظام الملالي يسيطر على وسائل الإعلام؛ كي لا تنشر إلا ما يتفق مع توجهاته بالتوازي مع الإجراءات القمعية ضد المحتجين الذين فقدوا وظائفهم أو لم يتسلموا رواتبهم في محاولة منه للحيلولة دون انتشار التجمعات الاحتجاجية لشرائح المجتمع الإيراني، وذلك خوفًا من اتساع نطاق الاحتجاجات الاجتماعية.