بعملية شاملة.. الجيش الليبي يكبد ميليشيات الوفاق المزيد من الخسائر
الأربعاء 09/أكتوبر/2019 - 01:37 م
طباعة
هدوء حذر ساد جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، صباح الثلاثاء 2019، وكان أن شن الجيش الوطني الليبي غارات جوية شرسة على مواقع ميليشيات الوفاق المدعومة من قطر وتركيا؛ لردعها بعد أن حاولت الأخيرة السيطرة على بعض المناطق القريبة من العاصمة الليبية.
وفي سياق متصل أعلن الجيش الوطني الليبي- بقيادة المشير خليفة حفتر- أن قواته شنت خلال الساعات السابقة غارات جوية متزامنة على مواقع ومعسكرات ميليشيات الوفاق في مدن سرت ومصراتة وغريان والعاصمة طرابلس، وذلك في أول هجوم شامل يقوده الجيش منذ بداية العمليات العسكرية في طرابلس قبل نحو 6 أشهر.
وأوضحت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أن هذا القصف استهدف قاعدة القرضابية العسكرية بمدينة سرت، ومواقع أخرى تابعة للميليشيات داخل المدينة، وكذلك غرفة عمليات تركية ومخزن للأسلحة والذخائر بالكلية الجوية بمصراتة، إضافةً إلى مخازن للأسلحة والذخائر بالقسم العسكري لقاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
وأضاف البيان، أن الغارات التي شنها سلاح الجو ضربت أيضًا عدد من تمركزات الميليشيات بمنطقتي العزيزية والخلة ضواحي العاصمة طرابلس، وقصفت مواقعهم بمدينة غريان.
وأشارت شعبة الإعلام الحربي، إلى أن الطلعات الجوية لا تزال مستمرة؛ تنفيذًا لتعليمات لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، بعد رصد دقيق ومراقبة لكل المواقع المستهدفة، مضيفةً أنه تم تحقيق كل المهام الموكلة إلى سلاح الجو بدقة عالية.
وتابعت: «سيكون أي تجمع أو تحرك مشبوه هدفًا مشروعًا لمقاتلات الجيش الوطني الليبي».
وتزامنًا مع ذلك، تدور اشتباكات عنيفة على الأرض بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيا الوفاق في مناطق السواني والعزيزية والطريق الساحلي والطويشة في ضواحي طرابلس؛ حيث تحاول وحدات الجيش التقدم والسيطرة على هذه المناطق الاستراتيجية، التي تمثل بوابة العبور نحو العاصمة الليبية طرابلس.
بعملية شاملة.. الجيش
معارك دائرة
ومن جانبه قال مجدي إسماعيل، المحلل السياسي الليبي: إن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا وقطر، استطاعت بالفعل خلال الأيام الماضية أن تسيطر على بعض المناطق القريبة من العاصمة طرابلس؛ بسبب انشغال قوات الجيش الوطني بتحرير أماكن أخرى.
وأكد إسماعيل، أن الوضع في طرابلس لن ينتهي بسهولة؛ لأن المعارك الدائرة في الوقت الحالي بين حكومة الوفاق والجيش الوطني، عبارة عن كر وفر، فيوم تكون الانتصارات لصالح الجيش الليبي ويوم آخر تكون للوفاق؛بسبب الدعم المالي واللوجيستي الكبير التي تتلقاه ميليشيات تلك الحكومة من تركيا.