«صن» تنشر القصة كاملة بالصور.. بريطاني يقضي عطلته بين أنقاض «داعش»

الأربعاء 09/أكتوبر/2019 - 01:48 م
طباعة «صن» تنشر القصة كاملة
 
أثرت الجماعات الإرهابية وبالأخص «داعش» على الصورة الذهنية لدى مواطني الغرب تجاه منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا البقاع الجغرافية التي اختارها التنظيم لتمديد نقاط خلافته المزعومة بسوريا والعراق، وفي ضوء ذلك قرر المواطن البريطاني أندي دروري البالغ من العمر 53 عامًا اصطحاب زوجته لقضاء عطلة على أنقاض الدولة المنهارة التي أقامها داعش.

وفي بداية قصته التي رواها لصحيفة «صن»، أكد أندي عدم حصوله على أي تأشيرة أو جواز سفر لدخول المنطقة، وكان معرَّضًا لخطر الاختطاف من الميليشيات وخصوصًا أثناء الاستراحة التي قضاها  في الموصل بشمال العراق.

فيما لفتت الصحيفة إلى أن آندي هو أول شخص يقضي عطلة في إقليم داعش المنهار، وإنه مهووس بتصوير المناطق الخطيرة التي لا يجرؤ أغلب المواطنين على الوصول إليها، فعلى مدار 20 عامًا زار عدة مناطق غير مأمونة أبرزها أفغانستان وكوريا الشمالية، ولكنه دفع أموالًا كثيرة لزيارة أنقاض تنظيم داعش.

وحول هذه الرحلة الخطيرة، قال آندي إنه كان يشعر بالخوف الشديد  أثناء تجوله في المناطق التي سكنتها عناصر داعش، وتم تحذيره من إمكانية تعرضه أما للأسر من قبل أي فلول للجماعات الإرهابية والمساومة عليه من أجل تحقيق بعض المطالب في ظل الخسائر المتتالية لمجموعات التطرف بالمنطقة أو وقوعه قيد الاعتقال من جانب القوات الأمنية ومن ثم التعامل معه كجاسوس لحين التأكد من حقيقة شخصيته.

ولكنه على الرغم من ذلك أكمل قصته ثم عاد إلى وطنه ليحكي عما رآه في البلاد التي مزقتها الحرب، إذ قال أندي إنه قد زار هذه المناطق من قبل أن تتعرض لكل هذا الدمار معربًا عن أسفه من تغير أوضاع الشوارع وشكل المباني التي تتخللها ثقوب القذائف والمتفجرات.

ويستطرد أندي، الذي يعمل رجل أعمال في مجال العقارات والمقاولات، أن المباني كانت جميلة ورائعة، ولكن بعد الانتشار الداعشي جراء الاضطراب الأمني الذي ضرب البلاد باتت المباني منهارة، وبالأخص التي تتوسط الطريق بين العراق وكردستان مشبهًا الموقف بـ«الفيلم السينمائي»، مؤكدًا بأن رحلته كانت للكشف والرصد عن التبدلات التي تحدثها المجموعات الإرهابية بالدول ومواطنيها.

ويحكي أندي عن الأماكن التي شهدت وقائع تعذيب وقتل، واصفًا مشاعره بالصعوبة والتأثر الشديد فعندما كان يمشي بالقرب من مبنى شبه محطم قيل له إنه «مبنى التأمين» وكان يتم فيه سجن الناس ممن يُعتقد بأنهم «مثليو الجنس» أو مخالفون لتعليمات التنظيم، وقال البريطاني إنه تخوف كثيرًا من وجوده بمكان قتل فيه ما لا يقل عن 1000 شخص مشيرًا إلى إنه قد سبق وشاهد هذه الأماكن عبر وسائل الإعلام المختلفة ولكن الوجود بالقرب منها شيء مختلف يوضح أكثر كيف تعبث الجماعات الإرهابية بمقدرات الأوطان والبشر؟ ولذلك قرر أن يصف ما رآه لصحيفة صن وينشر الصور التي جمعها عن المناطق التي دمرتها المعارك.

ويشار إلى أن وسائل الإعلام حريصة دومًا على متابعة الأخبار بالمنطقة ونشر الصور عن الحالة المتردية هناك، ولكن الصورة التي نقلها المواطن البريطاني قد لاقت صدى أوسع ربما لعدم تصنيفها سياسيًّا أو لكونها تتحدث عن تجربة شخصية حول موضوع لطالما أثر في الغرب الذي سافر بعض أبنائه للانضمام للتنظيم.

شارك