مؤتمر برلين.. ألمانيا تلعب دور الوسيط لإنهاء الحرب في ليبيا

الخميس 10/أكتوبر/2019 - 11:40 ص
طباعة مؤتمر برلين.. ألمانيا شريف عبد الظاهر
 
تحركات دولية غير مسبوقة صوب المؤتمر الدولي حول الصراع في  ليبيا المقرر انعقاده في العاصمة الألمانية برلين خلال أكتوبر الجاري، وتلعب ألمانيا دور الوساطة من أجل وضع حد للأزمة الليبية المتفاقمة، بالتشاور مع الشركاء المنخرطين في الأزمة دوليًّا وإقليميًّا، باعتبارها ليست أحد طرفي الصراع الرئيسي في ليبيا «فرنسا وإيطاليا».

وفي ظل تصعيد دموي من قبل الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية بمساعدة حكومة الوفاق الإخوانية «المدعومة من محور الشر في المنطقة تركيا قطر» يتبادر إلى الأفق السياسي الدولي سؤال حول مدى واقعية نجاح مؤتمر برلين في تحقيق التسوية المأمولة. 

على صعيد متصل، قال اللواء أحمد المسمارى الناطق العسكري باسم القوات الجيش الوطنى الليبي: إن وقت الحوار انتهى؛ لأن الميليشيات المسلحة أفسدت العديد من الاتفاقات والتفاهمات التي جرت في القاهرة وأبوظبي وباريس وباليرمو بين القائد العام المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.

وأشار المسماري إلى أن الجيش الليبي يؤمن بأن معركة ليبيا أمنية وعسكرية في المقام الأول، وليست سياسية أو اقتصادية، مؤكدًا أن دول العالم، وخاصة ألمانيا، تعي جيدًا أن الحل في ليبيا عسكري وأمني؛ بسبب انتشار الإرهابيين في طرابلس.

على الجانب الآخر اشترطت حكومة الوفاق الليبية، الإثنين 7أكتوبر 2019، احترام ما سمّته «7 ثوابت أساسية»، قبل الانخراط في الجهود الألمانية؛ لجمع الفصائل المتحاربة في ليبيا خلال مؤتمر برلين المقبل.

وتواصل الميليشيات المسلحة التشادية المدعومة من الدوحة وأنقرة، ارتكاب جرائم بحق المدنيين والقيام بعمليات إرهابية  في كثير من المناطق المختلفة داخل البلاد .

 وأعلن الجيش الوطني الليبي، السبت 5 أكتوبر 2019، استهداف وتدمير منظومة تسيير وتوجيه الطيران التركي المسير في مدينة مصراته غربي ليبيا..

وقال المركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي في بيان: إن القوات الجوية تواصل استهداف الميليشيات وتجمعاتهم في أنحاء ليبيا كافة، مؤكدًا أن سلاح الجو استهدف منظومة تسيير وتوجيه الطيران التركي المسير بمصراتة.

فى حين تتمسك قوات الوفاق بضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي والميليشيات التابعة له عنه كمرجعية سياسية لأي حوار أو اتفاق، وتشترط الوقف الفوري للتعامل مع كافة المؤسسات الموازية، وانسحاب قوات الجيش من العاصمة طرابلس.

واعتبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، خلال اجتماعه مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان في نيويورك، مساهمته لتعزيز تماسك قوي للمجتمع الدولي على ضوء مؤتمر برلين. 

 قال الكاتب والباحث المتخصص في الشأن الليبى، عبد الستار حتيتة: إن ميليشيات قوات الوفاق- بالدعم التركي القطري- تتحدى المجتمع ومجلس الأمن الدولي وخاصة دول أمريكا وبريطانيا، وتستمر في العمليات الإرهابية والتصعيد الإرهابي.

وأضاف عبد الستار، أن مؤتمر برلين لن يكون مؤثرًا وجادًّا، لكن إذا تعامل مع الوضع الليبى بشكل حيادي، يمكن أن يكون قويًّا مؤثرًا، ففي ظل التصعيد الميدانى من قبل الميليشيات المسلحة والمتطرفة، فشلت كل الجهود السياسيية السابقة، كما أن مؤتمر برلين إذا استضاف القيادات الليبية المؤثرة داخل البلاد يمكن أن يحقق نجاحًا كبيرًا، والحل السياسي يتطلب وجود عناصر فاعلة ومؤثرة داخل المجتمع الليبى.

شارك