«سلام هرمز».. مناورة إيرانية مفضوحة لتمرير مخططاتها في المنطقة
الجمعة 11/أكتوبر/2019 - 02:50 م
طباعة
في محاولة إيرانية جديدة لتمرير مخططاتها بالمنطقة، أعادت طهران مُجددًا محاولة تطبيع العلاقات مع دول الخليج العربي، إذ أعلن نظام الملالى أنه سيقدم قريبًا مبادرت تفصيلية بشأن تحقيق السلام في المنطقة بشراكة أممية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي في تصريح للتلفزيون للتلفزيون الحكومي الثلاثاء 8 أكتوبر: إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيقدم المشروع وتفاصيله بشكل مكتوب إلى الدول المعنية في المنطقة، تحت مُسَمَّى (سلام هرمز)، مُشيرًا إلى أن طهران قدمت هذا المشروع استمرارًا لمبادراتها ومشاريعها للسلام والاستقرار في المنطقة، وهو مشروع شامل للغاية، وفيه الكثير من البنود والأهداف والحلول، وأن المشروع يشمل جميع دول المنطقة وبشراكة منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث أنه سيتم تقديم التفاصيل للدول المشاركة وهى: الكويت والسعودية والبحرين وقطر وسلطنة عمان والإمارات والعراق، وكذلك الأمم المتحدة، في الوقت المناسب.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد خلال عرض عسكري في طهران أقيم يوم 23 سبتمبر الماضي، بمناسبة الذكرى السنوية لبدء حرب بلاده مع العراق، أن المبادرة تمثل مشروعًا للتعاون بين إيران ودول المنطقة، لإرساء الأمن في الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز، مع التأكيد في الوقت نفسه على أن تواجد القوات الأجنبية في المنطقة يتسبب في مخاطر لأمن الممرات المائية وأمن الملاحة البحرية وأمن النفط والطاقة.
أيضًا قال مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي في تصريحات له الثلاثاء 9 أكتوبر: إن بلاده لم تسع مُطلقًا إلى صنع أو استخدام الأسلحة النووية، التي تحرمها الشريعة الإسلامية، وذلك على الرغم من امتلاكها تكنولوجيا نووية.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عنه عنه قوله: «صنع وتخزين القنابل النووية خطأ واستخدامها حرام... ونتجنبها تمامًا رغم أننا نمتلك تكنولوجيا نووية».
وعلى صعيد آخر بدأت القوات البرية الإيرانية مناورات مفاجئة، الأربعاء 9 أكتوبر، شمال غرب البلاد، بهدف تقييم الاستعدادات القتالية وسرعة المبادرة والتحرك وتنقل الوحدات في أي حرب مقبلة.
وأوضح القائد العام للجيش، عبد الرحيم موسوي، أن أسباب إقامة المناورات المفاجئة للقوة البرية في مركز محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب البلاد جاءت لتقييم الجاهزية القتالية للقوات البرية وسرعة المبادرة والتحرك وتنقل الوحدات، مُضيفًا: «بعد تغيير طبيعة وحدات القوة البرية للجيش إلى وحدات هجومية متحركة وتشكيل وحدات الرد السريع، بدأ تنظيم وتجهيز وتدريب هذه الوحدات على أساس هذه الأهداف الجديدة، وكان لابد من إجراء اختبار بطريقة مفاجئة وغير متوقعة، لنرى مدى قدرة هذه الوحدات على الاستعداد القتالي والتحرك».
من جهته قال محمد عبادي، الباحث في الشأن الإيراني: إن مثل تلك المبادرات لا تحمل جديدًا فقد تم طرحها مرات عدة ولا تمثل في نهايتها إلا محاولات لتقنين الهيمنة الإيرانية عبر طرح آلية أمن جماعي تكون لطهران اليد العليا فيها، متابعًا: أن طهران تسعى لـ«تصدير الثورة» عبر تشكيل خلايا داخل الدول العربية بهدف إحداث بلبلة والاستفادة من البعد الطائفي ما أمكن لتحقيق المرامي السياسية وإحياء أمجاد الدولة الصفوية.