تخوفات غريبة من «نبع السلام».. وسياسي: أردوغان يدعم «داعش» في سوريا
السبت 12/أكتوبر/2019 - 09:42 ص
طباعة
آية عز
قال عبد الخبير عطا الله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط: إنه رغم موافقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على العملية العسكرية التركية «نبع السلام» ضد الأكراد في شمال شرق سوريا، التي انطلقت الأربعاء 9 أكتوبر 2019، إلا أن الكثير من الدول الغربية ترفضها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـه أن الدول ترفض العملية العسكرية التركية لدرايتها بسياسة أردوغان الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي والفصائل المسلحة بسوريا، مؤكدًا أن أسر الدواعش القابعين في السجون والمخيمات الكردية سيحصلون على حريتهم بسبب تلك العملية التي بدأها الرئيس التركي؛ ما سيترتب عليه خطر كبير على دول الغرب؛ بسبب هروب هؤلاء الإرهابيين.
وكان عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، حذروا من التدخل العسكري التركي بسوريا، مؤكدين أنه سيؤدي إلى عودة ظهور تنظيم داعش من جديد.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الجمعة 11 أكتوبر 2019، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد الماضي بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا يسهل عملية نظيره التركي رجب طيب أردوغان العسكرية.
وأفادت بأن أردوغان يرى أن الأكراد يمثلون خطرًا جسيمًا على أمن تركيا، خاصة أن العملية العسكرية لأنقرة من شأنها أن تزيد من احتمالية فرار عناصر التنظيم من سجونهم، الأمر الذي قد يؤجج نيران العنف في المنطقة وخارجها، مع الأخذ في الاعتبار أن أصول الكثير من عناصر داعش من أوروبا.
فيما أبدى الاتحاد الأوروبي في بيان الخميس 10 أكتوبر 2019، تخوفه وإدانته للعملية العسكرية التركية، وقال: «إنه لا يمكن تحقيق أي حل مستدام للأزمة السورية عسكريًّا»، داعيًا تركيا إلى وقف الأعمال العسكرية.
وأضاف البيان، أن استئناف الأعمال القتالية المسلحة شمال شرق سوريا سيقوض استقرار المنطقة كلها، ويزيد من معاناة المدنيين، ويتسبب في موجات نزوح جديدة.
وقال جان إيف لو دريان، وزير الخارجية الفرنسية، إنه يندد بهجوم القوات التركية وحلفائها من المعارضة السورية على شمال شرق سوريا، مضيفًا أن الهجوم يهدد الجهود الأمنية والإنسانية للتحالف في مواجهة داعش، ويشكل خطرًا على أمن الأوروبيين، ويجب وقفه.
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني «هايكو»، إن العملية ستؤدي إلى مزيد من الاضطراب في المنطقة، وستعزز تنظيم أبي بكر البغدادي.
كما رأى رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، أن العملية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، وإلحاق الضرر بالمدنيين.