قطر تُخالف العرب مجددًا.. الدوحة تتحفظ على إدانة العدوان التركي على سوريا

الأحد 13/أكتوبر/2019 - 10:14 ص
طباعة قطر تُخالف العرب محمود محمدي
 
في خطوة تكشف استمراراها في دعم الإرهاب والأعمال الدموية في كل بقاع العالم، تحفظت قطر، السبت 12 أكتوبر 2019، على البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب الذي أدان العدوان التركي على الشمال السوري.



وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، أن قطر تحفظت على مشروع القرار العربي حول تدخل تركيا في سوريا، مؤكدًا أن العدوان التركي يعدّ خرقًا واضحًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا خاصة القرار رقم 2254.



بدوره، قال وزير الخارجية العراقي: إن قطر تحفظت على البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب بشأن أزمة العدوان التركي على الأراضي السورية.



يشار إلى أن البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أدان العدوان التركي على سوريا، باعتباره خرقًا لميثاق الأمم المتحدة ويمثل تهديدًا للأمن العربي والدولي.



وحمّل البيان تركيا المسؤولية الكاملة لعداونها غير المبرر على سوريا، مطالبًا مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف العدوان التركي على الأراضي السورية.

 

قطر تخرج عن الصف
على صعيد متصل، قال المحلل السياسي فهد ديباجي، في تصريح لـ«المرجع»: إن تحفظ قطر على بيان الجامعة العربية الذي يدين العدوان التركي على سوريا غير مستغرب على الإطلاق في إطار تصرفات الدوحة الخارجة عن الصف العربي.



وأشار «ديباجي»، إلى أن الموقف الغريب والمثير للتساؤل هو موقف حكومة الصومال التي تحفظت هي الأخرى على الإدانة العربية للعدوان التركي على سيادة سوريا، موضحًا أن موقف حكومة الصومال يؤكد ما قلناه سابقًا بأنها أصبحت تحث التأثير القطري المباشر.

 

نزوح جماعي


وأفادت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، في بيان السبت 12 أكتوبر 2019، بأن نحو 200 ألف شخص نزحوا بسبب الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا.



وقال البيان: إن 191 ألف شخص نزحوا بسبب العمليات العسكرية الحالية، والاستهداف العشوائي من قبل الجيش التركي لمدن وبلدات شمال وشرق سوريا والاستهتار بحياة المدنيين، ما تسبب في إفراغ مدن بكاملها من سكانها.



واستكملت «الإدارة الذاتية» إخلاء مخيم «مبروكة» الواقع على بعد كيلومترات قليلة من الحدود «السورية – التركية» في ريف رأس العين، ويضم نحو 7000 نازح تجاه مخيم «العريشة»، بعد سقوط قذائف مدفعية من قبل القوات التركية على منطقة المخيم، فيما جرى إغلاق مشفى في «تل أبيض» وإخلاء الطاقم الطبي تخوفاً من الاستهدافات التركية، كما خرج مشفى بمنطقة رأس العين عن الخدمة بعد سقوط قذائف صاروخية أطلقتها قوات التركية عليه، إضافة إلى استهداف الطائرات التركية نقطة طبية في قرية «الصالحية» بريف رأس العين.



وقد طالبت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD) المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا بالتدخل السريع محذرة من وقوع كارثة بحق المدنيين العزل في مناطق شرق الفرات.



وأكدت المنظمة الكردية في بيان لها السبت 12 أكتوبر حصل «المرجع» على نسخه منه، أن العملية التركية ما هي إلا احتلال لمناطق سورية جديدة وتهدف لتغيير ديموغرافية المنطقة لإنهاء الوجود الكردي.



وطالبت المنظمة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل ونشر قوات لحفظ السلام في الشريط الحدودي مع تركيا، لتفادى إبادة جماعية بحق الأكراد والمسيحيين والأرمن وكل مكونات المجتمع في مناطق شرق الفرات، وتشكيل لجنة تحقيق دولية حول الجرائم التي اقترفتها تركيا خلال اليومين الماضيين، وتوجه المنظمات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة لدعم مناطق شرق الفرات بشكل طارئ.

شارك