«فرماجو» يجدد دماء الجيش الصومالي في مواجهة «الشباب» و«داعش»
الأحد 13/أكتوبر/2019 - 10:15 ص
طباعة
أحمد عادل
أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فارماجو تعيين قادة جدد في قيادة الأركان والقوات البرية والبحرية، في إطار الجهود الرامية إلى إعادة تنظيم الجيش؛ بهدف محاربة حركة الشباب الإرهابية.
وبحسب موقع «الصومال الجديد»، عين فرماجو، كلا من محمد علي بربسي نائبا لقائد الجيش الصومالي، وعبد الحميد محمد درر قائدًا للقوات البرية بعد ترقيتهما إلى رتبة عميد.
وخلال الفترة الماضية، شهد الجيش الصومالي، تغيرات على صعيد القيادات، إذ عين فرماجو الملحق العسكري الأسبق للسفارة الصومالية في المملكة العربية السعودية العميد عبدي حسن محمد رئيسًا للأركان ونائبًا لقائد القوات المسلحة، كما عين رئيس الأركان السابق العقيد أدوى يوسف راغى قائدًا للقوات البرية، وعباس أمين علي قائدًا للقوات البحرية.
وفي عام 2018، عين فرماجو اللواء ظاهر أدم علم، رئيسًا لأركان الجيش، كما عين حسن نور قائدًا للقوات البحرية، وكانت الطامة الكبرى تعيين فهد ياسين رجل قطر في الصومال، نائبًا لمدير جهاز المخابرات، ومن ثم تعيينه مديرًا لوكالة الاستخبارات والأمن القومي في أغسطس 2019.
وعمل فهد ياسين مراسلًا لقناة الجزيرة القطرية، ثم مديرًا لمكتبها في الصومال، وانضم لجماعة الإصلاح في القرن الأفريقي (إخوان الصومال)، ثم أصبح عضوًا في جماعة الاتحاد الإسلامي المنحلة، وشارك في معارك في أراري وجيدو وبساسو في تسعينيات القرن الماضي.
ويرى مراقبون للمشهد الصومالي، أن تلك التغييرات المتتالية خطوة قد تضعف تماسك المؤسسة العسكرية الصومالية التي تقاتل ضد حركة الشباب وتنظيم داعش الإرهابيين.
وفي مارس 2019، وأثناء لقاء فرماجو بالقادة الأمنيين بالبلاد في مؤتمر تعزيز أمن مقديشو، ألقى الرئيس باللوم على المسؤولين الأمنيين، مشيرًا إلى أن المشاكل الأمنية التي تواجهها البلاد قضت على المواطنين وممتلكاتهم، معنفًا إياهم: «إن لم تستطيعوا حلَّ المشاكل فافسحوا الطريق إلي غيركم».
ويعاني المجتمع الصومالي من عنف حركتي «الشباب» وتنظيم «داعش» الإرهابيين، اللذين يسعيان بقوة إلى الإطاحة بالحكومة الفيدرالية الصومالية، وإقامة حكمٍ خاصٍ بهما، قائم على تفسير متشدد للشريعة.
من جانبه، يرى محمد عزالدين، الباحث في الشأن الأفريقي، أن تلك التغيرات تأتي في إطار التحديث والوصول إلى أكثر كفاءة وأكثر ثقة واستقرار داخل القوات المسلحة الصومالية، ولضمان أكثر ولاءً لخطط محمد عبدالله فرماجو في القضاء على «الشباب» وتنظيم «داعش» الإرهابي.
وأكد «عز الدين» في تصريح لـه، أن الإدارة العسكرية السابقة في الصومال، ترى أن هناك تخاذلًا كبيرًا من جانب حكومة فرماجو في تنمية البلاد، والتصدي لحركة الشباب، وبالتالي يريد تحديث وتطوير الجيش الصومالي في معرض تفنيد ذلك.