ردًّا على «نبع السلام».. ألمانيا تحظر تصدير الأسلحة إلى تركيا

الأحد 13/أكتوبر/2019 - 10:16 ص
طباعة ردًّا على «نبع السلام».. شيماء حفظي
 
أعلنت ألمانيا، السبت 12 أكتوبر 2019 حظر تصدير الأسلحة لتركيا ردا على العملية العسكرية (نبع السلام) التي تشنها أنقرة على وحدات حماية الشعب الكردي في شمال سوريا، كما ذكرت صحيفة بيلد أم زونتاغ نقلا عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.



وقال وزير الخارجية: «نظرًا للهجوم العسكري التركي في شمال شرق سوريا لن تصدر الحكومة الاتحادية أي تراخيص جديدة لكل العتاد العسكري الذي يمكن أن تستخدمه تركيا في سوريا». بيد أن الوزير لم يحدد نوع هذه الأسلحة أو كلفتها.



وبلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية عام 2018 إلى تركيا 242,8 مليون يورو، ما يساوي ثلث القيمة الإجمالية لصادرات الأسلحة الألمانية، كما وصلت قيمة مبيعات الأسلحة لتركيا إلى 184,1 مليون يورو في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.



وتعد تركيا هي أكبر مشترٍ للأسلحة الألمانية داخل حلف شمال الأطلسي.


ونددت ألمانيا ودول أوروبية أخرى بشدة بالعملية التركية ضد القوات الكردية في سوريا، والتي يرى الأوروبيون أنها يمكن أن "تزعزع بشكل إضافي استقرار المنطقة وتتسبب بعودة تنظيم داعش.


وتتوالى التحذيرات الدولية المطالبة بإيقاف العملية العسكرية التركية بشمال سوريا، مهددة بكارثة إنسانية حيث أن الهجوم أسفر حتى الآن عن ارتفاع حصيلة القتلى من الطرفين ونزوح نحو 100 ألف شخص، حسب الأمم المتحدة.



وتسعى السويد لدعم فرض حظر أسلحة على مستوى الاتحاد الأوروبي ضد تركيا، في اجتماع لوزراء خارجية التكتل الأسبوع المقبل، وسط العملية العسكرية التركية الجارية في شمال شرق سوريا.



وقالت وزيرة الخارجية السويدية آنا ليند: إنها «تشعر بالسرور من أن لجنة أوروبية تدعم بالإجماع خطوة لفرض حظر أسلحة»، وإن بلادها ستقترح أنه يجب على الاتحاد الأوروبي النظر في اتخاذ «تدابير تقييدية». وهذا يمكن أن يشمل «عقوبات اقتصادية أو عقوبات ضد».


وأضافت وزيرة الخارجية أن السويد لم تصدر تصاريح تصدير لمعدات قتال عسكرية لتركيا في 2017 أو 2018.



هولندا كذلك، بدأت الدخول على خط المواجهة، وأعلنت تعليق تصدير أي شحنات أسلحة جديدة إلى أنقرة إثر الهجوم.



وبحسب تصريحات مسؤوليين هولنديين "قررت هولندا تعليق كل طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى تركيا في انتظار تطور الوضع"، ودعت الحكومة الهولندية "الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الاوروبي إلى القيام بالأمر نفسه".



وفي ظل تأرجح الموقف الأمريكي الذي بدأ داعما للعمليات التركية بالشمال السوري، ثم أصبح يهدد بمعاقبة أنقرة بعقوبات اقتصادية، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزير الدفاع مارك إسبر أبلغ نظيره التركي بأنهما بحاجة لإيجاد وسيلة لتهدئة الوضع في شمال شرق سوريا "قبل أن يتعذر إصلاحه".



وحذر البنتاجون من أن التوغل التركي يحمل مخاطر عواقب وخيمة على أنقرة، وقال إن هذا التوغل يخاطر بمواجهة تركيا عواقب وخيمة"، مضيفا أن تصرفات تركيا قد تضر بالجنود الأمريكيين في سوريا.



لكن الوزير الأمريكي أشار إلى أن الأتراك لم يظهروا أي مؤشر على استعدادهم لوقف الهجوم.  

شارك