الحوثي يواصل التصعيد في اليمن.. والأمم المتحدة بلا صوت

الأحد 13/أكتوبر/2019 - 10:17 ص
طباعة الحوثي يواصل التصعيد محمد عبد الغفار
 
رغم اتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018 والوساطات الدولية لحل الأزمة اليمنية، فإن ميليشيا الحوثي، الذراع الإرهابية لنظام الملالي، مازالت تمارس إرهابها على الشعب اليمني، بعد أن دمرت اليمن السعيد كي تحقق أحلام وطموحات طهران التوسعية على حساب دول الجوار الإقليمية.

تصعيد عسكري بالحديدة
اتهم الجيش اليمني ميليشيا الحوثي بالتصعيد عسكريًّا في محافظة الحديدة الواقعة غربي اليمن، وذلك من خلال استحداث مواقع عسكرية بالمحافظة، وهو ما يخالف بصورة واضحة اتفاق السويد ما بين الميليشيا والدولة اليمنية.



وصرح الناطق باسم قوات المقاومة الوطنية العميد طارق صالح في تصريحات صحفية، السبت 12 أكتوبر 2019، أن الحوثيين استحدثوا مواقع عسكرية في منطقة الجاح في مديرية بيت الفقية، وتقع جنوب شرق الحديدة، ونقطة القرشية جنوب منطقة الجاح في مديرية بيت الفقية.



وأضاف أن اللواء الخامس من الحرس الجمهوري نجح في تدمير جرافة تابعة لميليشيا الحوثي في المنطقة، وذلك أثناء قيامها باستحداث مواقع جديدة في المنطقة؛ معتبرًا أن ما يفعله الحوثي يعد انتهاكًا واضحًا لاتفاق السويد، وتأكيد على عدم التزامها بالقرارات الأممية.



 ويأتي التصعيد العسكري من قبل ميليشيا الحوثي في ذات وقت وصول رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق السويد ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال أبهيجيت جوها إلى الحديدة، بهدف الاطلاع على تطور الأوضاع في المدينة.



إغلاق المعابر في تعز


لم يكتف التنظيم الإرهابي المدعوم من إيران بحملة التصعيد في مدينة الحديدة، ولكنها ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث عملت على إغلاق المعابر المنشرة في مدينة تعز، الواقعة جنوبي غرب اليمن، واتهام قوات الجيش الوطني بالقيام بذلك.



وقال محافظ تعز نبيل شمسان في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: «لسنا من يغلق المعابر، ووجهنا قيادة المحور (قيادة الجيش في المحافظة) للقيام بذلك، متى ما أعلن الحوثيون بشكل رسمي، وقاموا بفتح المعابر من قبلهم، فإن المعابر من جانبنا ستكون جاهزة».



ويأتي ذلك بعد إطلاق شخصيات موالية لميليشيا الحوثي مثل محافظ تعز الأسبق شوقي أحمد هائل لمبادرة تؤدي إلى فتح المعابر المؤدية إلى المدينة، خصوصًا بعد أن أعاقت تلك المعابر الحياة اليومية للمواطنين بالمدينة.



ورغم تفاعل السلطات اليمنية مع المبادرة، وقامت بفتح منفذ حوض الأشراف، ومنفذ عقب منيف المؤدي إلى جولة القصر والحوبان، الواقع في شرق تعز، إضافة إلى فتح منفذ المطار القديم والمؤدي إلى مفرق شرعب الرومة.



وفي سياق متصل صرح محافظ الحديدة الحسن طاهر أن الحكومة اليمنية تنتظر إعلان الأمم المتحدة الشجاع بفضح الجهات المعرقلة لاتفاق السويد، على خلفية التصعيد المتتالي لميليشيا الحوثي المستمر.



واعتبر محافظ الحديدة أن حديث قادة ميليشيا الحوثي بعدم وجود بنود في اتفاق ستوكولم يجبرهم على الانسحاب من الحديدة بـ«الخرف»، مشيرًا إلى أنه تهرب متعمد وممنهج من قبل الحوثي تجاه التزاماته الدولية، مشددًا على ضرورة تسليم السلطات الأمنية والعسكرية للسلطات الشرعية في البلاد، وفقًا لما أشار إليه اتفاق ستوكهولم.

شارك