تعمل لصالح قطر.. موقع فرنسي يكشف علاقة زوجة «ميكائيل تشيولو» بالإخوان

الأحد 13/أكتوبر/2019 - 10:18 ص
طباعة تعمل لصالح قطر.. معاذ محمد
 
كشف موقع فالور أكتويل الفرنسي، عن علاقة الإرهابية حنان أبو الهنا، التي قتلت خلال ملاحقة الشرطة الفرنسية لإلقاء القبض عليها وزوجها المتطرف، ميكائيل تشيولو في مارس 2019، وأنها كانت تعمل لصالح مؤسسة خيرية قطرية تواجه اتهامات بتمويل الإرهاب.

 

وكانت قوات خاصة تابعة للداخلية الفرنسية قامت بعملية مداهمة لإلقاء القبض على «تشيولو»، وأصيبت زوجته بطلق ناري أودى بحياتها، عقب محاولتهما تنفيذ عملية إرهابية في سجن «كوندي سور سارت» بأورن الواقعة شمال غربي فرنسا.

أدلة العلاقة بـ«قطر»
 

بحسب الموقع الفرنسي، فإن الأدلة تتضمن رسائل بريد إلكتروني متبادلة مع شخصيات قطرية تدير مؤسسات خيرية، وبدورهم أشادوا بأداء «حنان أبو الهنا»، التي شاركت مع زوجها السجين في تنفيذ الحادث الإرهابي من خلال تسليمه سكينًا، قام الأخير باستخدامه لطعن وإصابة حارسين بجروح خطيرة.

 

وأشار الموقع، إلى أن التحقيقات كشفت أن «حنان» قامت بتهريب سكاكين مصنوعة من السيراميك مخبأة بين متعلقاتها الشخصية أثناء زيارة زوجها، ولم تظهر السكاكين في أجهزة كشف المعادن بالسجن.

 

كما كشفت تحريات الشرطة الفرنسية أن حنان أبو الهنا كانت تعيش في إيلزاخ، إحدى ضواحي مولهاوس، في أوت رين بالقرب من مسجد النور، الذي يعد إحدى أكبر دور العبادة في فرنسا وعلى مستوى أوروبا.

 

ووفقًا للموقع الفرنسي، فإن مسجد النور يخضع لـ«مراقبة خاصة» من قبل أجهزة المخابرات والأمن، وأفادت المعلومات بأن حنان أبو الهنا شغلت منصب مساعد تنفيذي لصندوق جمع التبرعات، التابع للمركز الإسلامي بمسجد النور، والذي تديره الجمعية الإسلامية في الألزاس، وهي فرع محلي تابع لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا UOIF، الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان المسلمين.

 

وذكر موقع «فالور أكتويل»، أن مؤسسة قطر الخيرية، التي تعد شريكًا للجنة الخيرية والإغاثة للفلسطينيينCBSP، المدرجة من جانب أمريكا رسميًا في قوائم المنظمات الإرهابية، أغدقت مساعدات مالية ضخمة على الجمعية الإسلامية في الألزاس AMAL، بلغت 26 مليون يورو لبناء مسجد النور.

 
من هو ميكائيل تشيولو؟
في 5 مارس 2019، اقتحمت الشرطة الفرنسية سجن «كوندي سور سارت» في إقليم أورن شمال غربي فرنسا بعدما هاجم «تشيولو» الحراس بالسكاكين أثناء زيارة زوجته له، وأصاباهما بجراح بليغة وهما يصرخان «الله أكبر»، وقتلت «حنان» الحامل على أثر ذلك، وحينها اعتبرت السلطات الفرنسية الحادث إرهابيًّا.

 

وبلغ ميكائيل تشيولو من العمر27 عامًا، وحكم عليه بالسجن 30 عامًا بتهمة الاختطاف والقتل والتعذيب منذ عام 2014، وأدين في العام التالي بتهمة تبرير الإرهاب في أعقاب الهجمات الإرهابية بباريس، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها.

 

وارتكب «تشيولو» جريمة مروعة في فرنسا عام 2012، عندما قام هو وشركاؤه بخطف روجر تارال الذي كان عمره 89 عاماً، وأحد الناجين من الهولوكوست، بدافع السرقة، عبر ربطه وخنقه حتى الموت، وسلب جميع الميداليات التي نالها ومبلغ 300 يورو، رغم أنه حينها لم يتجاوز العشرين من عمره.

 

واعتنق ميكائيل الإسلام عام 2010، وبعد حادثة مقتل روجر تارال ودخوله السجن، أصبح مقرباً إلى المتشددين الإسلامويين.

 

وخلال سجنه، أصبح ميكائيل صديقًا لشريف شيكات، الذي نفذ هجوم ستراسبورج بفرنسا في ديسمبر 2018، وقد قضيا معًا 175 يومًا في السجن، واستمر التواصل بينهما عن طريق البريد، بحسب موقع «فرانس إنفو».

شارك