تساقطت الأقنعة... إخوان سوريا تُعلن تأييدها للعدوان التركي على الأراضي السورية

الأحد 13/أكتوبر/2019 - 01:01 م
طباعة تساقطت الأقنعة... فاطمة عبدالغني
 
نزعت جماعة الإخوان الإرهابية آخر أقنعتها بتأييد العدوان التركي على الشمال السوري، وسعي دكتاتورية أردوغان لتنفيذ مشروعها الاستعماري، بمعاونة جماعة الخونة.
وحرضت جماعة إخوان سوريا، في بيان رسمي لها نشرته على صفحتها الرسمية الخميس 10 أكتوبر، بعض العشائر العربية والكردية في شمال سوريا على الخيانة، بالانضمام إلى قوات جيش الاحتلال والميلشيات الإرهابية، مهددة من يرفض الانضمام أو الوقوع في فعل الخيانة بـ«الملاحقة والهلاك»، معترفةً أن التوترات التي شهدتها البلاد منذ 2011 تصب في مصلحة النظام التركي بقيادة مجرم الحرب أردوغان.
وقالت الجماعة في بيانها: "إننا نؤيد وندعم هذه العملية، فإننا نؤكد بشكل واضح لا لبس فيه، أننا مع وحدة الأراضي السورية ووحدة المجتمع السوري".
وأضافت: أن "إخوتنا الأكراد هم مكون أساسي من مكونات الشعب السوري، وأنه لا يجوز التعرض لهم بجريرة الميليشيات الإرهابية الانفصالية التي هجرت أهالي منطقة الرقة واستعرضت جثث مقاتلي الجيش الحر في عفرين".
وأوضحت الجماعة، أن "هؤلاء من تستهدفهم عملية نبع السلام، أما إخوتنا الأكراد فهم شركاء الجميع تحت مظلة وطن واحد، ومن مصلحة الجميع قطع أيدي الإرهاب والانفصال".
وتابعت: "لقد تقاطعت مصلحة الثورة السورية والأشقاء في تركيا في محاربة إرهاب (PYD-YPG - PKK) واستعادة الأرض السورية والحفاظ على وحدتها".
ودعت الجماعة، "العشائر العربية والكردية في شمال بلادنا على الانضمام للجيش الوطني السوري، ونذكر هنا الجيش الوطني السوري والجيش التركي بضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية".

وأشارت "إخوان سوريا" إلى حديثها إلى الجيش الوطني السوري والجيش التركي، إلى أن "أي انحياز من مقاتلي قسد إلى الجيش الوطني السوري فإنه سيكون في عهده وحمايته".
وختمت الجماعة، بقولها: "يجب على المجتمع الإقليمي والدولي أن يتفهم حاجة الشعب السوري للعودة إلى أرضه واستعادة ما دمرته واستولت عليه المشاريع الإرهابية والانفصالية".
من ناحية أخرى أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الاعتداء التركي السافر على شمال الدولة السورية فيما سمي بـعملية "نبع السلام" التي تستهدف الأبرياء والمدنيين ويعد اعتداءً على وحدة التراب السوري إلى جانب المسعى التركي نحو السيطرة على جزء من أراضي دولة مجاورة.
وأشار المرصد في بيان له يوم الخميس، إلى أن النظام التركي في إطار تلك العملية يتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية بسوريا، حيث يسعى التنظيم الدولي للإخوان إلى تقسيم الدولة السورية ووضع أجزاء منها تحت الوصاية التركية، ويتولى فصيل الجيش السوري الحر الإرهابي تنفيذ هذا المخطط مع النظام التركي، وهذا يندرج ضمن سياسة الإخوان التي تعتمد على الكذب والتضليل لتنفيذ مخططهم التقسيمي بسوريا.
وأكد المرصد أن النظام التركي والتنظيم الدولي للإخوان يتبادلان الاستفادة فيما بينهما، ظهر ذلك عبر مساعدة تركيا للجماعات الإرهابية المدعومة إخوانيًّا في السيطرة على إدلب وحلب، بل إنها عملت على دعم الإخوان في عدد من المسارات السياسية التي وضعت لحل الأزمة السورية في أكثر من مناسبة عبر إصرار النظام التركي على إشراكهم في الحل.
ومن جانبه قال المستشار حامد فارس متخصص فى الشئون العربية، تعليقاً على تسبيح الإخوان بحمد أردوغان ومباركتها العدوان على سوريا: "بيحلّو السبوبة بتاعتهم، دول مذيعين السبوبة".
وأضاف فارس في تصريح خاص له "إن جماعة الإخوان الإرهابية وما يمثلها من إعلام قذر وحقير يبيح دم الأبرياء السوريين بشكل عنيف وقوى يؤدى إلى سقطة سيذكرها التاريخ أمد الدهر، موضحاً أن جماعة الإخوان الإرهابية وقطر وتركيا تغنى على دم الأبرياء من الأكراد السوريين، الذين تم ذبحهم بدم بارد.
وأشار إلى أن أردوغان دخل شمال شرق سوريا ليبقى، ويريد تغيير ديموغرافية المنطقة، ويحاول تهجير السكان فى شمال سوريا، ويأتى بالموجودين داخل تركيا، وهى محاولة لضم شمال شرق سوريا، ويحاول عن طريق الذين يتمتعون بالولاء لتركيا ويحاول دخولهم للأراضى السورية، بعد أن أعطى لأغلبهم الجنسية التركية.
وعلى صعيد متصل وصف عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، الاعتداء التركي السافر على شمال الدولة السورية فيما سمي بـعملية "نبع السلام" بأنها عملية "نبع الإرهاب" التركية، مشيرا إلى أن إعلان الإخوان دعمها للعدوان التركى على سوريا بأنه خيانة جديدة للمنطقة العربية، موضحا أن الإخوان هم سلاح أنقرة لتبرير عدوانها على سوريا.
وقال عبد الشكور عامر، فى تصريح خاص له "إن جماعة الإخوان تنتهج عقيدة الخيانة ضد أمتها العربية والإسلامية وكما دعمت العدوان على الشعب والجيش الليبي على لسان مفتى الجماعة يوسف القرضاوي قبيل ما يسمى بالربيع العربي حيث أفتى القرضاوى على شاشة الجزيرة بجواز  ضرب وهجوم الناتو على الجيش الليبي بحجة نشر الخيرات والديمقراطية والدفاع عن الشعب الليبي، فهاهم اليوم يدفعون ثمن طعامهم وشرابهم وسياراتهم الفارهة وتمويلهم بدعم وتأييد العدوان والاحتلال التركى المجرم للأراضي العربية السورية .
وطالب الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التدخل فورا وبما تملكه من صلاحيات لوقف العدوان التركى على حدود سوريا الشمالية من جانب الأتراك واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف هذا العدوان ضد الشعب العربي السورى ،كما نطالب بتجميد عضوية تركيا فى المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة .
وتابع عبد الشكور عامر:"مع بدايات الأزمة السورية دعم الجيش الحر الذى يدين بالولاء لجماعة الإخوان تقسيم سوريا والعدوان والتدخل فى الشأن السورى وتلقى تمويلا قطريا تركيا لقتل السوريين ومحاربة الجيش السورى العربي".

شارك