في جنيف.. «تحالف رصد» يفضح جرائم الحوثي باليمن
الأحد 13/أكتوبر/2019 - 02:41 م
طباعة
علي رجب
عقد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «تحالف رصد» ندوة صحفية، في جامعة جنيف بسويسرا، السبت 12 أكتوبر، تناولت انتهاكات ميليشيات الحوثي الانقلابية للوضع الإنساني والاقتصادي والحقوقي.
وتحدث مستشار التحالف يوسف أبوراس، عن تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي والحقوقي؛ بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي، وكيف أن اليمن التي كانت توصف بأنها أحد الديمقراطيات الناشئة في المنطقة أصبحت توصف بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حسب التقارير الأممية والدولية، مشددًا على ضرورة استعادة الدولة والحكومة الشرعية لسيطرتها على البلاد لمواصلة مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وأكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، خلال الندوة التي نظمها على هامش انعقاد الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بمدينة «جنيف» السويسرية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية، أنه رصد 455 حالة تعذيب ارتكبتها الميليشيا الحوثية الانقلابية خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2018، موضحًا أن أغلب حالات التعذيب سُجلت في أمانة العاصمة بواقع 295 حالة، يأتي بعدها سجون محافظة صنعاء بواقع 86 حالة، تليها محافظة أب بواقع 74 حالة.
وأشار إلى أن 170 ضحية توفيت بسبب التعذيب، بينهم تسعة أطفال، وامرأتان، و6 مسنين، كان آخرهم علي عبدالله حسن العمار الذي توفي تحت وطأة التعذيب في سجون الحوثيين، وهو من أبناء محافظة الحديدة.
اعتداءات واسعة النطاق
واستعرض الناشط الحقوقي اليمني، همدان العليي، عددًا من حالات التعذيب التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية، والتي طالت السياسيين والناشطين الحقوقين والصحفيين والإعلاميين، لافتًا إلى الصحفي أنور الركن الذي توفي جراء التعذيب بعد يومين من إطلاق سراحه من سجن شرقي تعز بقي فيه لأكثر من عام، منوهًا إلى ما يتعرض له المدنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من اعتداءات ومضايقات مختلفة في معابر ومداخل المدن ونقاط التفتيش، وأدت بعض الاعتداءات للوفاة، مطالبًا ميليشيات الحوثي بالكف عن ممارسة الانتهاكات المتعلقة بسلامة الجسد في اليمن، كما طالب الأمم المتحدة بالقيام بواجبها الإنساني والأخلاقي والعمل على إيقاف الانتهاكات.
أيديولوجيات التعذيب
وتطرق رئيس المنتدى الألماني اليمني للحقوق والحريات (GYFRF) خالد العفيف إلى «أيديولوجيات التعذيب» التي تستخدمها الميليشيا الحوثية من أجل إرهاب وإذعان المجتمع الرافض لفكرها الطائفي العنصري ومنهجها القمعي.
ولفت إلى أن الميليشيا تعمدت إرهاب الأشخاص بتعذيبهم في سجونها ثم إخراجهم في حالات مروعة، وألقت بهم في الطرق العامة أو المستشفيات، مستشهدًا بحالة الصحفي أنور ركان الذي ألقي به محروقًا ومضروبًا حتى إن الطبقة العليا من جسده تآكلت، وكان فاقدًا للوعي بعد خروجه من سجن الميليشيا شرق تعز، وتوفي بعد يومين من العثور عليه.
وأكد العفيف أن تغافل وتجاهل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين شجع هذه الجماعة على الاستمرار في إرهاب اليمنيين، وتطوير أساليب التعذيب والقتل والتفجير وتجنيد الأطفال، واستخدام المعتقلين والمخفيين قسرًا كدروع بشرية في أماكن تخزين أسلحتها.
13 ألف حالة انتهاك ضد النساء
وقالت الناشطة نورا الجروي، في ورقتها التي قدمتها في الندوة: إن الميليشيا الحوثية ارتكبت 13 ألف حالة انتهاك ضد النساء في المناطق التي تقع تحت سيطرتها خلال الفترة من ديسمبر 2017 وحتى أكتوبر 2018.
وأضافت أن الانتهاكات تفاوتت بين القتل والقصف والإصابات، والتشويه، والاحتجاز، والاعتقال والاختطاف والتعذيب، والعنف الجنسي، والحرمان من حق التعليم، والرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن تحالف نساء من أجل السلام وثق 303 حالات اختطاف وما تلاها من انتهاكات، وكذلك 44 حالة إخفاء قسري ضد النساء.
وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف بحزم تجاه ما تتعرض له النساء في اليمن، واتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن جميع المعتقلات، والكشف الفوري عن مصير المختفيات قسرًا.