صحيفة أمريكية: القوات الكردية أوقفت عملياتها ضد «داعش» بسبب «نبع السلام»
الإثنين 14/أكتوبر/2019 - 10:11 ص
طباعة
أحمد سلطان
«القوات الكردية ركزت مجهودها الحربي على الحدود الشمالية، وسحبت أغلب القوات المسؤولة عن تأمين مقرات احتجاز عناصر داعش وأسرهم».. بهذه الكلمات افتتحت الكاتبة الأمريكية المتخصصة في شؤون الأمن القومي والإرهاب كاتي ويليمز مقالها الذي نشرته صحيفة «Defense one» عن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.
وقالت «ويليمز» إن أعمال مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش في شمال سوريا توقفت بسبب الهجوم التركي على مناطق سيطرة القوات الكردية.
ووفقًا لتقرير سابق صادر عن قيادة عملية العزم الصلب (التحالف الدولي لحرب تنظيم داعش) فإن التنظيم الإرهابي لا يزال لديه مئات الخلايا النشطة في الشمال السوري، وتنتظر تلك الخلايا الفرصة المناسبة للعودة للسيطرة على الأرض من جديد.
ودعا زعيم تنظيم داعش «أبوبكر البغدادي» في كلمة صوتية له، قبل عدة أسابيع، خلايا التنظيم المنتشرة داخل الشمال السوري ومناطق شرق الفرات، إلى شن هجمات إرهابية على معسكرات احتجاز الدواعش لتحرير مقاتلي التنظيم المحتجزين لدى القوات الكردية.
«البنتاجون» يُثني على «قسد» والرئيس الأمريكي يتخلى عنها
بحسب المقال الذي نشرته صحيفة «Defense one» فإن مكتب مكافحة داعش التابع لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أعد تقريرًا عن الجهود التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية ضد خلايا داعش، قبل ساعات من بدء عملية نبع السلام التركية.
وتضمن تقرير «البنتاجون» تفاصيل عن عمليات قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة فلول تنظيم داعش، مؤكدًا أنها تبذل جهودًا كبيرة في تتبع الخلايا الداعشية وتفكيك شبكات التمويل والإعلام، والدعم اللوجيستي التابعة للتنظيم الإرهابي.
وكشف مسؤول في استخبارات قوات سوريا الديمقراطية أن «قسد» أوقفت عملياتها العسكرية بعد انسحاب القوات الأمريكية (الحليفة للأكراد) من شمال سوريا، وبدء عملية نبع السلام التركية.
وذكر مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة «Defense one» أن التحالف الدولي لحرب تنظيم «داعش» لم يُوقف عملياته العسكرية ضد داعش، موضحًا أن التحالف ما زال يقوم بأعمال الاستخبارات والطلعات الجوية، لكن مواجهة «داعش» على الأرض توقفت حاليًا.
وانتقد مسؤولون في الكونجرس الأمريكي من بينهم السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب قواته من شمال سوريا معتبرًا أنه يمثل خيانة لـ«حلفاء أمريكا» الوحيدين في تلك المنطقة.
وحذر أعضاء الكونجرس الأمريكي من عودة تنظيم «داعش» للسيطرة على الأرض من جديد، مستفيدًا من الفوضى التي ستخلفها العملية العسكرية التركية.
وقال السيناتور الأمريكي براين شاتز أن الهجوم التركي سيقضي على حلفاء أمريكا في شمال سوريا، وسيسمح لـ«داعش» بالعودة مجددًا، مؤكدًا أن القوات الكردية ستسحب عددًا من مقاتليها المسؤولين عن احتجاز الدواعش للتصدى للهجوم الأمريكي.
وقدرت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة عدد الدواعش المحتجزين وأسرهم في المخيمات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بأكثر من 70 ألفًا، بينهم قياديون إرهابيون ويخشى المسؤولون الأمريكيون من هرب هؤلاء المحتجزين وعودتهم للالتحاق بخلايا داعش في سوريا والعراق.
وذكر تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي - في يوليو الماضي- أن عدد مقاتلي داعش الناشطين في ما يسمى بالخلايا الأمنية يترواح ما بين 14: 18 ألفًا، مؤكدًا أن الدواعش يقومون بعمليات خطف واغتيال وتفجير في داخل سوريا.
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي شن سلسلة من الهجمات داخل مناطق سيطرة القوات الكردية، منذ بدء عملية «نبع السلام» التركية ضد «قسد».